Chapter 22

1.5K 121 7
                                    

..

" سيدتي اخبرينا بما حصل بالتفصيل "
يسألني المحقق ، ولم استطع إخراج اي كلمة ، وكأن لساني عُقد . زفر المحقق بتعب للمرة الخامسة على التوالي لعدم

إجابتي .عيناي تحوم في المكان الغرفة باردة مظلمة تفوح منها رائحة الحديد الصدئ والعرق ، وهذا يجعل الأمر اكثر صعوبة.

" سنكمل التحقيق غداً "
نهضت بصعوبة ، طلب مني التوقيع لعدم التغيب عن التحقيق ، خرجت لأجد هارولد ينتظرني بنظرة قلق شعره مبعثر ، تشبثت به لم استطع البكاء اشعر وكأن هناك سد للدموع ، انا اشعر بالحزن الشديد ، اموت داخلياً .

اشعر وكأني ملعونة بأن اعيش بتعاسة للأبد ، وكأن الفرحة تمقتني لسبب لا اعلمه ليحتل مكانها الشؤم. لاحظ هارولد العبوس الكبير يحتل وجهي .

" انا مشئومة ابتعد عني والا سوف تكون التالي "
تمتمت وانا ادفعه بعيداً و اركض للجهة المعاكسة احاول الإبتعاد عن كل شيء فقط كل هذا الضغط يجعلني اضعف
اشعر بقلبي يضخ الدم بجنون قدامي كأنهما اعود اسنان ستنكسر في اي لحظة الأدرينالين في كل انحاء جسدي ، كنت اظن بأني اصبحت اقوى لكن إتضحى بأني اضعف مما كنت قبلاً ، اريد ان اعيش دون ان الحُضيّ بمشاكل اريد رؤية عائلتي مجدداً اود لحاقهم . لا اهتم بعواقب ما افعله الأن ، فألم قلبي اكبر لأهتم ، التفكير يأكلني حيه اصبحت لا اشعر بنفسي وكأني في عالم اخر اسابق الرياح .

وصلت لحافة جسر عتيق يبدو متأكل وكأنه على وشك التحول لحطام .

" لورينس !"
سمعت صراخ خلفي لكن لم اتوقف له .

" فقط إبتعد ! "
صرخ قلبي قبل لساني وانا اتوقف امام الحافة، حافة الجسر . انظر للأسفل لأجد المياه تجري بقوة تتدافع لكي تسير ، اجد نفسي بين امواجها ادفعني نحو المياة ازيح عني بصيص الأمل مستقبلة الظلام بأيدي مفتوحة لأدعه يعانقي ويأخذني لعالمه اخر صوت سمعته هو صوت هارولدظومن ثم طنين لأدخل في حالة الاوعي .

" لورينس !"
سمعت صوتاً يبدو بعيداً لكن مصدره قريب للغاية ، الدفئ يحوم حولي ، طعم مالح في فمي ، اشعر بالغرابة .

هل مت ؟

علمت إجابة ذلك السؤال حالما فتحت عيناي ، اجد نفسي على شيء دافئ ومريح وبيدان متشبثة بي وكأني على وشك الهروب .

اليدان إنتقلتا لوجهي وانا اشعر بالصوت لكنه بعيد ، بعيد للغاية . ارى هارولد فوقي يتمسك بوجهي ليضع قبلة دافئ على شفتاي تعيد حواسي للحياة ، ابتعد ببطئ لأرى شفتيه تهمس بشيء ، هززت رأسي بعدم معرفه ما يقول لازلت مشوشة لما يحصل لما لا استطيع سماع الأصوات ، ماذا حصل لي ؟ هل اصبحت صماء ، ماللعنة التي تحدث لي؟ الدموع تخط خطان على وجنتاي لاحظ هارولد ذلك ليمسحهم بسرعة .

هل لن استطيع الإستماع الى اي شيء ؟

حاولت النهوض لأرى اين انا ولأملئ هارولد بالأسئلة .

نهض هاري عني لأشعر بدفئ الغرف يتبعه يحضر ورقة وقلم ، يخربش فيهما شيئاً .

" انتي الأن في المشفى ، والأهم من ذلك انتي بخير "
كان ذلك ما كُتب على اللوحة، فُتح الباب عندما كان يعاود الكتابة ليظهر ذلك المحقق لأشعر بشعر جسدي يقف ، رأيته يتحدث مع هارولد ليغادر هارولد ويتركني وحدي برفقه المحقق اشعر بعيناي تحترق اصرخ بداخلي اسم هارولد لا اريد منه الذهاب وتركي لوحدي .

عدم الأمان هو ما يسيطر على مشاعري الأن تقلبت على فراش المشفى بعدم إرتياح

قام بإخراج مفكرة والكتابة بها .

" لما اقدمت على الإنتحار الليلة الماضية ؟"

لم اجاوب بل لا اعلم بماذا اجيب ، هززت كتفاي كإجابة لتظهر معالم الغضب على وجهه .

" هذة ليست إجابة !"

حاولت التحدث وقول شيءٍ لكن اشعر بتورم في حلقي وكأن هناك شيئاً عالق ، قام هز بمناولتي المفكر والقلم لأبد بكتابة كذبة صغيرة ، يدي ترتجف لم استطع كتابة حرف واحد صحيح ، شعرت بأحدهم يمسك يدي ويسحب القلم ببطئ .

" لا بأس يمكننا الإكمال غداً "

هذا اخر ما كتبه المحقق ثم خرج ليهرع هارولد .

" هل انتي بخير ؟"

هززت رأسي بلا ، فأنا فعلاً لستُ بخير على الإطلاق ، انا لم اكن ابداً بخير .

اخذت اللوح الذي كان يكتب به

" لماذا لا استطيع سماع شيئاً "

سألت ثم قام بأخذ اللوح والبدأ بصفحة جديدة - زي النوته الي تصير مع الأطباء -

اخذ وقتاً طويلا، في الكتابة لينقبض قلبي. بعدما انتهى شاهدته يتنهد ثم يرفع اللوح .

" عندما سقطتِ في الماء لم تسقطي رأسياً بل على جانبك الأيسر والمياء كانت مالحة للغاية و تملأها الجراثم والبكتيريا الضارة ، فأصبحت إحدى أُذنيك مصابة بإلتهاب ، سوف تستطيعين السماع بعد عدة اسابيع "

___________________

السلام عليكم

كيفكم ؟

البارت سيء جداً لأن من زمان عن ذي الرواية انشاء لله الي بعده افضل

Carnival |H.S| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن