2

2.1K 202 39
                                    

...

"ما اسمكِ؟!"سألها مدير شركة الأزياء وكان صارماً جداً معها وحتى لم يجعلها تجلس فاستغربت كيف روزيتا تعمل معه! فقد كانت متوترة تقف امامه بأدب ناظرة للأسفل مستعدة لقول الورقة التي حفظتها في المنزل.

"رينـا كابور"نطقت اسمها بصعوبة ونظرت للمدير لحظة سريعة.
"هل كنتِ تعملين من قبل؟"سألها بنفاذ صبر فأجابته ببساطة:
"لا..كنت ابحث عن عمـ.." كادت ان تكمل لكنه اوقفها بإسلوبه الوقح لعدم اكمال كلامها
"ملفك يقول بأنك كُنتِ تعملين في دار ايتام؟"سألها بالمقابل وقد القى نظرة لملفها ورماه جانباً

هزّت رأسها نافية:"لا.. كنت اعيش به وليس عمل"صححت سؤاله بأدب وابتسمت بخفة لتكون لطيفة قليلاً.

نظر لملفها مجدداً ثم اليها بشك وهذا جعل رينا تقلق قليلاً..

"هل تفهمين شيئاً في الأزياء اذاً؟"سأل واستند على كرسيه براحة.
ابتلعت ريقها ثم نفت برأسها: "لا ، انا فقط اريد توظيف بسيـ.."للمرة الثانية قاطعها بغضب "اذاً لماذا اتيتِ وانتِ لا تفهمين شيئاً"
انتفضت من صوته وابتعدت خطوة مرتعشة قائلة بهمس مسموع: "انا فقط لم اقصد".
"اخرجِ ايتها اليتيمة"صرخ فجأة ورمى الملف خاصتها على وجهها.

مسكته سريعاً ومنعت دموعها من النزول، ثم خرجت بسرعة حيث سمعت اخر كلمة قالها من وراء الباب:
"رثة الملابس كما اعتقدت!"
..
..
..

"هذا وقح!"صرخت روزيتا بغضب ونهضت من فوق الأريكة سريعاً.

"كيف تحدث معكِ بتلك الطريقة! انا سأريه"اكملت روزيتا كلامها بينما ترتدي معطفها

"لا تذهبين اليه"طلبت رينا من بين دموعها ونهضت معها لتمنعها من الرحيل.

"هذه وظيفتك الوحيدة!لا تفعلِ ذلك"تمتمت رينا بهدوء ومسحت على شعر روزيتا.

"لا يمكنني ان اعمل مع شخص هان صديقتي الوحيدة بهذا الشكل، حتى لو كان هذا اخر عمل في حياتي"أجابت روزيتا برضا وفي لحظة سريعة اخذتها رينا في عناق.

روزيتا تعلم جيداً بأنها حالما تقدم استقالتها ستهوي عملها للهاوية، ولن تجد عملاً كهذا، لكن ان استمرت في هذا العمل مع نفس المدير الذي اهان صديقتها الوحيدة التي تربت معها في نفس دار الأيتام سيكون شبه خيانة لها.

"كيف تجرأ على معاملة صديقتي هكذا، ايها القذر؟"صرخت بطريقة هجومية حين دخلت الى مكتبه، لينهض هو منتفضاً من فوق كرسي مكتبه ثم هدأ من روعهِ بعدما اكتشف انها روزيتا.

"كيف دخلتِ الى هنا ايتها الحقيرة"رد بعينين قاتلة وسحب الهاتف سريعاً على اذنه محدثاً الأمن.
"لن اتركك ياقذر"صرخت مجدداً وقفزت فوقه،

دخل الأمن سريعاً وسحبوا روزيتا من فوقه بقوة
"انتِ مرفوضة"قال حانقًا بينما يعدّل ربطة عنقه

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن