16

693 87 4
                                    


"ع-عذرًا سأجري مكالمة"قالت رينا وهي تنهض، وكان وجهها غريب وقلق بعض الشيء، ولسوء حظها لم تستطع ان تخفي هذا امام شاروخ وامام الفتيان..
"هل كل شيء على ما يرام؟"سأل شارو وهو يحدق في وجهها بشك
اومئت رينا بتوتر، وجاء صوت ريب من الناحية الأخرى وهو يقول:
"حسنًا خذي وقتك"

في ثوان كالصاروخ كانت رينا تقف في حمامات النساء وتحمل هاتفها متصلة برزويتا الغبية التي افزعتها هكذا!
"رزويتا، ما الذي يحدث بحق الجحيم!؟"سألت رينا بغضب حين ردت بسرعة
"حسنًا، عندما استيقظت لأشرب كوب من الماء، وبالصدفة وجدت... " اردفت رزويتا وكان صوتها يبدو مرتجفًا للغاية ثم صمتت لفترة
"ثم ماذا؟"سألت رينا.
"ا..لم اجد ملابس السفر التي كنت احضرها لبعد الغد"

"تبًا لكِ"انفعلت رينا من ردها التافه الذي لم تتوقعه، فهي كانت تتوقع بأن هناك شيء حدث، حسناً لكن هذا جيد بأن كل شيء على مايرام
"هل كل هذا على ملابسك اللعينة؟"سألت رينا ومازالت غاضبة بينما كانت تنظر بطرف عينيها لشارو من بعيد

"حسنًا، انا آسفة لقد حسبت بأنها سُرقت لكني وجدتها في دولابي"ردت روزيتا ببرود ثم اكملت كلامها قائلة:
"على كل حال، اعتذر لإفساد عشاءك!"
"لا يهم، مايهم هو انكِ بخير"اطلقت رينا تنهيدتها براحة ثم اغلقوا الخط

نظرت رينا لنفسها في المرآة واخذت تتأمل به قليلاً..وقد بالفعل اصبح وجهها مخيف، ليس من زيادة المكياج وليس لأنها قبيحة!، هذا لأنها عندما تخاف يتحول وجهها الى تفاحة فاسدة لا تصلح للأكل، اخرجت بعضًا من مساحيق التجميل وعدّلت بعضًا مما كان فاسدًا منذ البداية
هي فقط تتمنى الا شيء يحدث لروزيتا عندما تسافر، هذا كل ماتتمناه!

خرجت من دورة المياه بدون كلمة وعادت الى كرسيها الذي افتقدها لدقائق
"اعتذر للتأخير، كانت مكالمة مهمة"قالت رينا لهم وابتسمت في نهاية كلامها، ليقولوا جميعهم:
"لا مشكله"
حسنًا لحظة، هي لم تسمع صوت شاروخ بينهم!..
نظرت له فجأة بينما تفاجئت بأنه كان ينظر لها ايضًا وبشرود تام
"شارو.."همست رينا ضاحكة ولوحت بيديها امام عينيه، لينتفض من شروده قائل:
"اعتذر، هيا بنا؟"
"أسنذهب؟"سألت رينا مجددًا للتأكيد، ليومئ هو بإبتسامة عريضة.. هذه الابتسامة لا تريحها اطلاقًا انها تنوي على شر! هي تحب هذا الشر منهُ ايضًا
-

كان صمتهم ممل جدًا في السيارة، منذ ان خرجوا من المطعم وهو كان ملتزم بالصمت اما هي فكانت تحاول البحث عن اي شيء للتحدث به!
لم تعلم ايضًا بأنه ايضًا كان يحاول البحث عن اي شيء للتحدث به
واخيرًا سبقته رينا وقطعت الصمت اذ وهي تسأل بكل ثقة:
"هل هناك شرائط اغاني في تلك السيارة الغريبة؟"
علامات الدهشة احتلت وجه وفي نفس الوقت كان سعيدًا لأنها تحدثت. فأجابها بطريقة متسائلة ونظره مرتكز على الطريق:
"اجل هناك الكثير بالدُرج، ولكن لماذا هي غريبة؟"

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن