3

1.7K 192 36
                                    


"انا فقط اريد قول شيء بسيط.." بدأت رينا تقول من على الطرف الأخر، ثم زفرت الهواء بهدوء وأكملت:
"إس إتش، أنا لستُ معجبة بصوتك فقط كبقية معجباتك السخيفات، بل احببتُكَ لنفسك، احببت ذوقِك، احببت كل شيء بك، ولن يهمني شكلك فأنا اتخيلك على اية حال، لكن تذكر بأن هناك فتاة تُحبك حب حقيقي." أكملت رينا كلامها الذي كانت تحبسه في قلبها منذ زمن، ثم اغلقت الخط سريعاً

"ياله من كلام، شعرت بجفاف عاطفيّ" قالت روزيتا بحزن فور اغلاقها للخط ثم نهضت سريعاً الى غرفتها، هكذا روزيتا تحب ان تبكي بمفردها.

"شكراً لإتصالك ايتها المجهولة" قال ابهاي ضاحكاً ثم أضاف الى كلامه متسائلاً:
"ما رأيك في هذا الكلام إس إتش؟"

"هل يمكننا أخذ فاصل؟" سأل في المقابل وفي نبرتهُ شيئًا من الضيق، بينما هذا جعل رينا تشعر بالإنتصار عليه بكلامها، وفي النفس الوقت الندم لأجله.
لِمَ كان عليها قول ذلك؟

لم تعد تريد الإستماع اكثر من ذلك، فأغلقت هاتف روزيتا واعادته لها ثم اتجهت الى غرفتها..

رتبت فراشها ثم مددت فوق سريرها مستعدة للنوم
اغمضت عينيها حيث لا يفارقها التفكير بالمكالمة لثلاث ساعات متواصلة حتى أصبحت الساعة «الثانية فجرًا»
لكن افاقها من تفكيرها، اهتزاز هاتفها معلنًا وصول رسالة جديدة.

فتحت الرسالة مُستغربة من هذا الرقم الغريب:
"مرحباً؟"

الى:916215557113+
"مَـن؟"

من :916215557113+
"شخص ليتعرف بك"

أعتلت نظرة صادمة على وجه رينا، بالإضافة الى مزاجها السيء بسبب المكالمة جعلها تشعر بالحنق اكثر.

الى:916215557113+
"اذا ارسلت لي مجدداً سأبلغ الشرطة"
لن تفعل ذلك لكنها تقول ذلك لتهديده، تحاول التصرف كراشد في سن الثامنة والعشرون وليس كمراهقة.

أغلقت هاتفها بلا مبالاه ومازالت مستيقظة على وشك ان تستلم رسالة اخرى من هذا الشخص، لكنها تلقّت اتصالاً بدلاً من ذلك.
اخذت الهاتف سريعاً بينما ترددت قليلاً بأن ترد وتلقنه درساً.

"من انت وماذا تريد؟" سألت غاضبة فور ان ردّت.

"اعرفك منذ وقت طويل وصراحةً أحببت ان اتصل بكِ!" أجابها بهدوء وصوتٍ دافئ جعل رينا تخفق قليلاً.

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن