19

579 81 25
                                    


قامت رينا بفتح البريد الصوتي، بينما تخلع سترتها، لتضعه فوق الأريكة بإهمال وترمي بجسدها فوقها.

البريد الأول:

"مُنذ ثلاثة أيام، لا اتصال، لا رسالة، ولا حتى بريد الكتروني، أي نوع من الأصدقاء انتِ؟.."

بدأت روزيتا بمعاتبتها لعدم اتصالها منذ فترة، وهي لا تعلم حتى انها تعمل في سوق خضروات
ربما هذا يقلل من شأنها قليلاً امامها، ولكن هي مجبرة على هذا.

البريد الثاني:

"رينا.. هل يمكنني مقابلتك اليوم عند التاسعة في المقهى المجاور لمنزلي؟ اريد محادثتك بشيء مهم، أرجو ان تجيبي بأسرع وقت."

دايڤ، رباه!

تأفأفت رينا بضيق لسماع صوته وفي حركة سريعة سحبت شعرها للوراء وأعتدلت في جلستها، ثم سحبت هاتفها لترسل لهُ الموافقة، واتصلت بروزيتا.

"رائع! تذكرتيني الآن؟" سألتها روزيتا عابسة كالأطفال.

"أعتذر حقًا، انا فقط منشغلة هذه الأيام." بررت رينا موقفها بينما توجهت الى المطبخ

"لا يهُم، هل تأقلمتِ مع نيودلهي، والمنزل الجديد؟"سألت روزيتا بفضول.

"همم، أجل قليلاً"أجابت رينا ببساطة، ثم وضعت الطنجرة فوق الموقد لتصنع معكرونة إيطالية

"هل هُناك أي شيء جديد عنهُ؟"سألت مجددًا.
"عن مَن تقصدين؟" سألتها رينا مستغربة بالمقابل، وتوقفت للحظة مكانها.

"شاه روخ." ردّت روزيتا

صمتت رينا، وقد شعرت بأن قلبها قد توقف عن النبض للحظة.

وعندما إستجمعت قواها وأخيراً بينما تُقلّب المحتويات المطلوبة، قالت روزيتا فورًا:
"لا يوجد سبب وجيهًا لإنتقالك من المدينة هكذا."

"أنتِ تعلمين السبب جيدًا، روز!" أجابتها رينا متذمرة، لتسند جسدها على احدى رفوف المطبخ، وقد تذكرت كلامه جيدًا ذلك اليوم.

"أعلم، ولكنهُ يُحبكِ..وهُناك دليل." قالت روزيتا بجدّية
"دَليل؟"سألتها رينا مستنكرة وقهقهت في نهاية كلامها.

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن