11

1.1K 126 13
                                    


بعدما دفع شاروخ غرامة تقدر بحوالي خمسون روبية وزاد عشرة مجددًا بسبب القبّلة في سيارة الشرطة، وخرجوا من المركز الشرطي لم يذكر اي شيء عن تلك القبّلة ولا حتى رينا، وكأن ذلك لم يحدث من الأساس، لكن كانت تشعر بالإشمئزاز من نفسها كونها بادلته بكل ثقة.

كانت حوالي السادسة صباحاً وقد بدا النهار يشقشق عندما اوقف سيارته امام منزلها وهى ترجّلت من السيارة دون كلمة واحدة وفوقها جاكيت شاروخ بدلاً من الذي رمته.

الغريب انه اخبرها بأن لا تأتي للعمل اليوم وهو سيفعل ذلك ايضًا، لكنه لم يذكر السبب وهذا جعل رينا تقلق قليلاً

"كل هذا حدث وانا نائمة؟"سألت روزيتا بحزن، لتقهقه رينا بخفة قائلة بمزاح: "سأيقظك في المرة القادمة"
"هل فعلتم شيئاً اخر؟"سألت روزيتا بشك، لتجعل رينا تتجمد بمكانها وهى تضع جاكيت شاروخ على سريرها، ثم حمحمت قليلاً واجابت:
"عندما اتت الشرطة واعتقلتنا، اعتقد بأنه اعطاني..."
توقفت عن الكلام بتوتر ونظرت ببراءة لروزيتا
"لا تخبريني، قبّلك؟"قالت روزيتا مندهشة ثم سألت بإبتهاج

"حسناً، كانت قبّلة بسيطة جدًا"ردّت رينا بهدوء محاولة السيطرة على خجلها، لكنها انتفضت عندما سمعت صراخ روزيتا بقوة
"رينا، لقد فعلتيها"اكملت صراخها بحماس، لتقلب رينا عينيها قائلة بغضب:
"هيا اخرجي الآن، الآن!"
صمتت روزيتا فجأة لكن ابتسامتها موجودة ثم نهضت بسرعة قائلة:
"حسناً، اهدئي"
تنهدت ثم اكملت: "يبدو عليكِ التعب، اخلدي الى النوم الآن ولن ازعجك"
"حسناً"ردت رينا بإبتسامة مزيفة، ثم خرجت روزيتا من الغرفة واغلقت الباب.
اطلقت رينا نفس عميق ثم نظرت الى السرير بإشتياق فهى لم تنم منذ يوم كاملاً!
وضعت جسدها عليه، واطلقت تنهيدة براحة عندما تمددت، ثم وضعت الغطاء فوقها

كانت تتذكر تلك المغامرة التي فعلتها مع شاروخ، ولن تنكر بأنه كان افضل وقت قضته معه، لكن رغم ذلك كان هناك من يقلقها بقوة وهى لا تعلم ماهذا حتى؟ هى فقط لا تعلم الى ماذا ستوصل هذه العلاقة؟ هل هي علاقة حب؟ صداقة؟ ام تسلية اصلاً؟
وتعلم ايضاً ان شاروخ من ذاك النوع الذي يحب المرح والمغامرة والغموض وسنقول بأنه منحرف قليلاً!، لكنه لا يتسلى بالفتيات، اذاً ليس علاقة تسلية صحيح؟

ولم تنسى رينا بالطبع موعد العشاء المجهول اليوم، لكنها تخشى بأنه قد نسى لأنه لم يذكر اي شيء عن هذا الموعد عندما كانوا معاً، واذا نسى فسيكون افضل قليلاً بالنسبة لرينا، فهي تفكر كيف ستنظر الى وجهه بعد الذي فعلوه سوياً في سيارة الشرطة.

.
..
..

استيقظت رينا وقد شعرت براحة كبيرة في جسمها، ذهبت الى المطبخ ووجدت روزيتا تطهو الطعام وكانت ملامحها غير مفهومة وغريبة
"روزيتا."
انتفضت فجأة ونظرت الى رينا بتوتر قائلة:
"استيقظتِ"
تنهدت وقلبت عينيها قائلة بسخرية ثم سألت:
"لا انا مازلت نائمة، مابكِ؟"
"لا شيء"اجابت ببساطة ووضعت شعيرية الإندومي في المياه المغلي

لتلك العينين اغني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن