2014/02/11
-المنزل-كانَ صُراخَهُم المَدوِي هو ما يَصِل لمَسامِعها فقَط؛ لَم تَستطِع التجاهِل كالعَادة فقد كانَ الأمرُ أكبَر مِن أن يَتِم تجاهِله.. كانَت تَبلُغ ثَلاثة عشَر ربيعاً فقَط وهي تُحدِّق بِما يحدُث بفمٍ مَكتُوم.. طَال شَجارهُم لسَاعتِين لكِن لَم يتوَصَلوا لنتِيجة
هي شَعرت بوَخزٍ داخلَ قلبها حينما عَلمت نِهاية هذا الشِجار؛ لم تعِ لِذلك إلا حينما طَلب هو مِنها
"لننفصل!"
حدَّقت بوالدتها بعينان دامِعة؛ أخيها الصَغير قد خلد للنوم خوفاً والأكبر لم يتواجد في المنزل أساساً"لنتطلق.. على كل حال لا أرغب بالعيش مع خائن!"
لعنت بين أنفاسها بينما دموعها قد شقت طريقها؛ هرعت نحو والدتها تحاول التغير عن قرارها لكنها لم تنبس بحرف واحد.إتجهت لوالدها الجالس في المطبخ يحاول تمالك نفسه بإشعال تلك الحبيبة واستنشاق دخانها
"أبي"
إنتحبت باكية، هي لن تستطيع العيش هكذا ببساطة."آسف عزيزتي؛ لكن لا أستطيع أن امكث هنا أكثر من ذلك!"
نهض ناثراً نظرات هادئة لتلك المنهارة؛ هي حتى لم تستطع الاستيعاب بعد إنها ستكون بلا أب؟
لكنها وبوهلة فكرت - هل هو كان أب حقاً؟ -لم تستشعر به يوماً ذلك الحب الأبوي واللعب معه كبقية الأطفال، لطالما شعرت بالتجاهل من طرفه لكنه يبقى والدها في نهاية المطاف.. وهي تحبه!
كان على وشك الخروج مع حقيبته لتوقفه والدتي
"إعلم إن لا حق لك بأطفالك بعد خروجك من هنا!"
حدّق بالنائم وبي قبل أن يبتسم بسخرية وتفاهة تجاهنا
ما باله؟
"أستطيع تعويضهم.. "
صفق الباب خلفه بقوة قبل أن تتنهد والدتي على التحرك قبل أن أُمسكها
"لكن أمي.. ما الذي جعلكِ تطلبين الطلاق؟"إبتسمت بخفة قبل أن تتكلم بصوتها المبحوح نظراً لصراخها المستمر
"أباكِ قد وجد من تسعده عكسي!"
كانت تلك اللحظة التي انقلبت مشاعري تجاه والدي.. من حب إلى كره؛ من حنان إلى قسوة.لم أكن على علم إنه سيتخلى عنّا بتلك السهولة؛ مجرد التفكير بالموضوع مرة أخرى لقد كان ينتظر طلب الطلاق منها..
إذن هذا سبب شجاراتهم؟منذ تلك الليلة لم أرى والدي؛ إنه لا يستحق ببساطة هذا اللقب..
منذ تلك الليلة لم أرى السيد تشوي مرة أخرى!لقد كان هذا بداية الجحيم!
أنت تقرأ
SS ¦ حَياةً مَنسِيَة | HIJO
Truyện Ngắn"أبحَثُ عَنِ الحياةِ فِي وَسطِ الموتِ" 11:02 / 12:01