3

1.5K 207 114
                                    

*راعوا فرق التاريخ
2013/12/31

كانَت ليلة عشية المِيلاد؛ كنّا نتحضّر لنحتفل فيما بِيننا: أمي، أبي، أخوتي!
كانت الساعةِ قد شارفتْ على حلُول مُنتصفِ الليلِ ونحن ننتظرُ والدي يعود.. كنتُ أرغبُ بمعانقته وإخبارهْ إنه الأفضلْ بالنسبةِ لي.

وإن ليسَ هناك ابٌ بجَماله؛ كنتُ أراقبُ والدتي وهي تُزّين الكعكة بلمَساتها الساحِرة التي تجعلُ من كل شيءٍ جميل؛ كأنها تقولُ لي بنظراتِها فقط إنها لن تتركني.

إبتسَامتها كانت ومازالت المتَحكمة بمزاجي؛ حياتي لم لتكُن شيئاً بدونها.. طال إنتظارنا له لنستقبل إتصال منه مختصَره إنه لن يتواجد بيننا الليلة!

كان من الخاطِئ أن يفعل ذلك؛ كان غير عادِل بالنسبة لي أن أنام بين أحضانِ والدتي بدلاً عنه، منذ ليلتها لم أعد أرى أبي كثيراً!

----

2014/01/01

عاد والدي للمنزلِ وأخيراً؛ كنتُ أنوي معاتبته على عدم إحتفاله معنا لكنه تحجج بإنهيار ثلجي قد حصل وقت عودته.. كان من الصعب عليّ أن اُصدقه كون الأخبار لم تذكر شيئاً بخصوصه.

تناولنا طعامنا بهدوء غير معتادٍ بإستثناء ضجيج الطفلِ، تناولتُ ما بصحني بسرعة هرباً من تلك الأجواء الغريبة.. بالتفكير في الموضوع كان على أبي التبرير على الأقل وأرضاء والدتي.

إجتاحتني مَشاعر سيئة طوال اليَوم بسبب هدوءهم لتَنتهي الليلة بسماعِ نقاشِهم الذي قد ظهر صداه خارج غُرفتهم وقتما كنت أتجول داخل المنزل.

كانت تلك الليلة كقفلٍ قد فُتِح على عالمٍ آخر!

----

لطالما إعتاد والدي على ملاعبَتي لذا في الليلة التالية ذهبت له لعلّي أنجح في تحسين مزاجه؛ لكنه فقط لم يستجيبُ لي.. حاولتُ معه مراراً لكنه كان يجرحني بكل مرةٍ لينتهي الأمر بصفعِه أَصمتت جدران المنزلِ بأكمله.

لم يعتَد والدي على الضربِ يوماً لكنه هذه المرة قد فعلها؛ آلمني الموضوع كثيراً لدرجةِ إنه حتى بعدما قام بشراءِ لي لعبتي المُفضلة لازلتُ لم أستطع تجاوز الموضوع.

شعرتُ بالحنينِ لمشاعرِ الأبوة التي كانَ يمنحها لي؛ كان يرسمُ البسمةِ على ثغري، لم أتوقع يوماً إنه سَيكون سبباً ببكائي.

بالتفكيرِ في الموضوعِ لم يجدرُ بي إهدار مشاعري على شخص قد رمى بمُسمى الأحاسِيس والإنسانية إلى الجَحيم!

بالتفكيرِ في الموضوعِ لم يجدرُ بي إهدار مشاعري على شخص قد رمى بمُسمى الأحاسِيس والإنسانية إلى الجَحيم!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
SS ¦ حَياةً مَنسِيَة | HIJOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن