6

1.3K 191 39
                                    

2017/03/11

لازالَ إِنفصالهم كأنه ليلة البارِحة بالنسبةِ لي.. أُفكر بين الحين والآخر بما أخطَئنا ليفعلُ ذلك؟
لا أحتملْ فكرة إنه إستطاعَ تكوينَ حياةً سَعيدة بدوننا!
كنتُ أنتظر الليلةَ التي يعودُ بها راكعاً.

خُروجه من الحي وقْتها وعودَته مؤخراً جعَلتني أُصادفه عندَ ذهابي للعمل لكِن لا أعلمْ لما كنتُ أَختبئ كُلما رأيته كإختِبائي أيامَ شجاره مع والدتي..
لربما خَوفي من أن يَراني بذلك البُؤس جعلني أفعلُ ذلك!

أعملُ كل يومٍ بينما أدرسُ محاولة إيجاد التوازن التام في حياتي المُضطربة لكن العطلةَ الصيفية جعلتني تائِهة،لم تخلو أيامي من سخريةِ المجتمع ودعوتِهم لي ب"اللقيطة"
لكِنهم لم يُخطئوا حينما نادوني هكذا.

تلك اللقيطة بشراً أيضاً!

----

التجول بين أنحاء العالمِ بداخل غرفتي أصبحت هواية،أصبحتُ أهابُ الخروجَ من المنزلِ ولا أخرج إلا للضرورة.. التحديقُ بسقفِ الغرفة بحيث أصبحتُ أرسلُ لها نظرات عاشقة بسبب كثرة التحديقات، تقاطع جلسة تَفكيري والدتي وهي تتصل
"إصطحبي راي من مدرسته فلن أستطيعْ الخروج اليوم!"
تنهدتُ مجيبة لأنهض مُرتدية معطفي.

يثرثرُ عن مغامراته بعد إن عاد من مخيمه الصيفي وأنا فقط أُهمهم بلا سبب مُدعية الإهتمام؛ لا أجد سبباً لتعاسَتي وخمولي ولا إنطوائي الداخِلي حتى.

العيشُ بملل وهدوء لم أحلمْ به يوماً ولم أرغبْ يوماً بأن أكون بلا أصدِقاء، وحِيدة، بلا مستقبل يُذكَر.. فكرتُ لليالٍ عديدة ما الذي بإمكاني أن أحققه؟
لم أجد شيئاً سوى مستقبلٌ أفضل بلا مصاعِب.

وهذا ما أصبحتُ أعملُ عليه!

----

2016/12/31

أُقلبُ بقنواتِ التلفاز بينما راي يحدقُ بشجرةِ الميلاد بأعينٍ لامعةٍ توقاً لمعرفةِ ما بداخل صناديقِ هداياه.. كنت أَتحرق شوقاً لأرى ردة فعله.

لم يكنْ هناك سِواي وإياه ووالدتي التي تجهِز الكعكة.. لم أرى حياتي يوماً بوجودهم فقطْ، لطالما ظننتُ إن العوائلَ تكتملُ بوجود أفرادِها لكن وجدتُ إنها تكتملُ بوجودِ المحبة التامة فيما بينَهم.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
SS ¦ حَياةً مَنسِيَة | HIJOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن