لم أستطعْ نِسيان تلك الليلةِ؛ حين رأيته ينجرفُ عن مساره لم أستطع فعل شيءٍ وقتها. ولم أستطع إخبار والدتي بهذا.. أعيشُ حالة من الموتِ الداخلي حيث لا مُعين، لا صَديق ولا حياة.
متوجهة لعملي ظُهراً بعدما إِبتعت كوباً من الشراب الحار، أرغبُ بالإستِرخاء قليلاً! لكن على خطواتي أن تُعتَرض دائماً.
كان يبتسمُ بإشراقٍ بينما يمسك بتلك الصغيرة الضاحكة، كانت تسير بصعوبة نظراً لصغر عمرها.. لم أستطع أن أَعبس أمام تلك الصغيرةِ التي مرّت من جانبي، بينما هو مثَّل وكأنه لم يراني.
هل كان الأمر بهذه السهولة؟ أن يتركُنا بهذا الشكلِ ويكون سعيد،أن يستطيعَ العيشُ بدوننا.. لكن ما الفرق؟
نحن أيضاً نستطيع العيش بدونه! نستطيع فعل ذلك حتماً!
----
2013/11/04
كنت قد حطّمت جميع أرقامي القياسِية بالنوم، لم أستطعْ تحمّل أيامي المدرسِية لأقضي باقي الأيام نائمة.. اليوم لم يسمحوا لي بالنومِ؛ كلما رغبتُ بالذهاب لغرفتي نادوا عليّ، عَيناي أصبحت تُحرقني وهم لا يشعرونَ.
لم أستطع فعل شيء حيال ذلك سوى إني حملت إحدى تُحفيات المنزل ورَميتها، تصنْموا أمامي بينما في قراره نفسي علمتُ إن الموضوع لن يعدى على خير.. خاصة مع وجود أبي.
صرختْ عليّ بينما قد بَدأتْ بجذبي بعيداً عنهم من عُضدي "أُتركيها!" بصوتِه الأجش طلب لكنها لم تستمعُ له "قلتُ لكِ اتركيها!!" ترَكتنِي بينما همست بأسف عند أُذني؛ ذهبتُ له بينما أنظر له.
لم يتَفوه ببنت شفة، إكتفَى بصفعي وتركي لأهربُ حيث الفراشِ، لم أعد أهتمُ لضرباته.. قَوية لكنَّني أقوى مِنها. على الأقل خِطتي تَمت بنجاح
أنتَ تضحكُ على نفسِكَ حينما تنظرُ لنا وتندمُ على ما فعلته ألا؟ أنتَ من خسَرنا لا نحن!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
