اليوم.
كن أنت الحياة تكون الحياة لك.
ستَة عشر ربيعاً؛ لقِيطة فخُورة؛ مسؤولة عن نفسها؛ تمتلكُ هدفاً وإناسٌ يحاوُطونها بحب، لم أعش مُراهقتي كأي فَتاة.. كنتُ أُعاني وأنا شاكِرة لتلك المُعاناة التي جعلتْ مني شخصاً قوياً حساساً.
الندوب لم تُوجَد يوماً إلا للأبطالِ؛ الأقوياءِ ومن قرروا عيش الحياةِ.. حتى الحيوانات تعيشُ في سباتٍ قبل أن تخرجُ مرة أخرى!
لكن سُباتي أخذ فترةً طويلةً.----
متوجهة لعمَلي بكل تفاؤِل بينما أتكلَم مع قريبتي على الهاتِف؛ فجأةً لمحتُه مرة أخرى، بتلك الإبتسامة السعيدة مع طفلته.
وقفت أمامه مُنتظرة أن يتوقفَ أمامي.مجرد أن تعداني مدعياً تجاهُلي ناديتُ بإسمه لا بلقبه ممسِكه بكف -صغيرته- كما سمعته يناديها
"سيد تشوي!"
توقف بينما إستدارَ نحوي.. علي إنهاء فتاتَ ما تبقىمنذ عشر دقائق ونحن جالسينَ قبالة بعضنا بينما ُألاعب الصغيرة وهي تجلس على فخذاي؛ كانت لطيفة حد التناول.
تحمحمَ قليلاً متوتراً
"إذاً؟"
نظرتُ له قليلاً حيث تجاعيدَه التي نَمَت بغيابي وإبتسامته المزروعة بدوني.. هو حتماً قد عاش حياةً سعيدة بدوننا."لطالما كانتْ هناك تساؤلات دمرت تفكيري، منها عن أحوالكَ وحياتك بعد سفرك لكن بمجرد تفكيري في إنك قد إِستطعت نسياننا تجعلني أُمقتك أكثر وأكثر؛ لم أستطع عيشَ أيامي بسعادة بسببك.
الحياة أصبحت مُظلِمة بسبب أفعالك!ألم تُفكر يوماً بأن تزورنا مثلاً؟ أو ترى راي حتى؟
ألم تفكر للحظة إنه من الممكن مُوتي أو موت أحد أفرادنا؟
أكيد لم تفعلْ، لكنني فقط أُعيد تنشيط ضميراً ميتاً!"
إستنسلت نفساً عميقاً بعدما أصمتته حين حاول التكلم"لا تبرر! لأنني حتماً لن أصدقكَ.
بالتفكيرِ في الموضوعِ لشهور كنت أصدقُ الناسَ حينما ينادونني ب"اللقيطة" لأنني حقاً كذلك.
فسدَ أخي الكبير بسببك ولم نستطعْ فعل شيء بخصوص ذلك.. كانت تلكَ خسارتنا الوحيدة.
أتيتُ لأخبرك شيئاً؛ لأقطعُ ما تبقى من تفكيري..
أنت لا تعني لي شيئاً، الحياةُ بدونك كانت وما زالت أحلى، ترككَ لنا جعلَ مني شخصاً أقوى.
أنا شاكِرة لك سيد تشوي لأن بسببكَ أصبحتُ مَسؤولة عن نفسي؛ وإِستطعنا ملئ فراغِك،لكنني لا أحبك!
لا أملك شيئاً لأقوله لكن سأذهبُ!
لا تؤذي هذه الصغيرة مثلما أذيتني!
ولا أريدْ أن أراكَ حول أمي مرة أخرى!"
نهضتُ من الطاولة بعدما دفعتُ الحساب؛ نادى بأسمي مرة ومرتين لكنني تجاهَلته.. حان الوقت لكي أعيشُ بحرية.
تحررت من سجنِ الأفكارِلا فائدة من الندمِ الآن،لن أنسى لكنني سأتذكر!
وجدتُ ملاذي الذي لن أبتعدْ عنه أبداً، الحياة أكبر من أن أضيعَ بها مرة أخرى.. أحبُ ما أنا عليه.
لأنني أنا لا غيري!وصلتني رسالةً على جهازي من رقم مجهول
-أنا آسف-
كانت صورته الشخصية تحمل صورة السيد تشوي؛ لا فائًدة من الأسف الآن لكنني لم أجيبه حتى.لن أفكرْ مرة أخرى، سأكونُ شابةٌ عاديةً.. لن أجعل شبابي يؤذيني هذه المرة.
الحياة لن تنساكَ إن فكرت بإيجابية؛ العالم يبحثُ عن السعادةِ ولا بأس ببعض الحزنِ لأن ما بعده سعادة أكبر.. لا تيأس لأن النهاية دائماً مُرضِية.
لم تَنسانا الحياةُ يوماً؛ بل غفلتْ عنا قليلاً لتُشعرنا بضعفِنا..
لنصبحَ أقوى!THE END
9:43 A.M
2017/12/01
YOOKA®
أنت تقرأ
SS ¦ حَياةً مَنسِيَة | HIJO
Short Story"أبحَثُ عَنِ الحياةِ فِي وَسطِ الموتِ" 11:02 / 12:01