ولن تبقي معه من اجل الطفل فقط ..لن تخبره ..لن تجعله يختارها رغما عن ارادته ..
تذكرت انه لم يقف فى المرة الماضيه امامها عند الطلاق ولا تعتقده سيفعل اليوم ..
سيعود اليوم وستخبره بقرارها ..ستتطلق ..وستعود الى القاهرة تماما كالمرة السابقة ..
ولكن هذة المرة لن ترجع خاوية الوفاض ..
ستعود وجزأ منه معها ..
جزا منه لا يستطيع ان ينتزعه منها ..
فهو طفلها هى ..وحدها ..وسيكون ذكرى كافية جدا منه ..
كان من المقرر ان يبقي بعيدا اسبوعا كاملا ولكنه اتصل ليخبرهم انه انتهى من عمله سريعا وسيعود فى طائرة المساء
اخبرتها الوالدة بغمزة عين :" بالطبع مشتاق ...هكذا تكون الزوجة الناجحة التى لا يستطيع زوجها البعد عنها .."ثم استطردت بينما تحادث زوجها :" انا فى غاية التاكد انه لو كانت ريم موجودة معه لاصبح السفر لاسبوع اسبوعان .. ريم اخطأت ..من الذى يرفض ان يقضي مع زوجه اياما فى باريس ".
تقبلت ريم كلامها بابتسامه ..ابتسامه لا تعبر عن النار التى تشتعل فى داخلها .
سالتها الوالدة :" ما بك يا ريم ؟"
ردت ريم نافيه :" لا شيء".
سألتها مستفسرة :" الن تقابلى زوجك بالمطار؟...اذهبى وفاجئيه ..واخرجوا للعشاء باحد المطاعم ".
كادت ترفض ..
ثم وافقت
انها فرصة جيدة ..
فرصه ليتحادثا بعيدا ..خارج المنزل ..لابد ان تنهى الموضوع اليوم ..
قبل ان تظهر اعراض الحمل ..
قبل ان يعرف ..
رآها واقفا فى صفوف الناس المقابلين فى المطار .
كانت ابتسامته الواسعه دليل على كونها فاجئته ..
ولكن لم تفلح ابتسامته فى جعلها تبادله الابتسام ..
احتضنها بشوق بالغ ..كاد وجودها بين زراعيه ان يضعفها ..
فلقد عاهدت نفسها منذ اسابيع ان تظل له ..الا تبتعد او تتركه واليوم تخلف عهدها ..
اليوم قررت ان تبتعد عنه بلا عودة ..
لم يلاحظ تجهمها وهما يركبا السيارة بينما يقول بفرحة :" لقد احضرت لك مفاجئة ستعجبك للغاية ،ولكن ستدفعين فى المقابل".
لم ترد ..
لم تعرف بما ترد .
لاحظ تجهمها فسالها :" ما بك ؟"
ردت :" لا شيء ".
قال مؤكد :" لا ..هناك شيء ...ما الذى حدث ؟هل حدث شيء بالمنزل؟"
أنت تقرأ
حبيب العمر
Romanceدوما كان حبيبها ..لم تعرف حبيبا سواه ..ولن تفعل .. حتى عندما قررت الزواج من غيره ..كان قرار العقل ..فلقد كبدها قلبها من قبل الكثير من الاوجاع .. واليوم عاد .. يعيدها اليه .. ولكن ايضا دون حب .. وستعود .. فهى له برغم كل شيء ...