الفصل الثامن

20.8K 769 23
                                    


اليوم انعكس النضج ..التعليم ..سنوات العمل ..التعامل مع الناس والاعتماد على  النفس..

لقد تغيرت ورات ان التغيير مفيد ...واعجبه.
واعجبها شعورها بانها اصبحت افضل بكثير مما كانت .

فاليوم هى اقدر على  التحدى ..اليوم هى تستطيع ان تواجه الف امراة على  شاكلة  شيري ..فهى تقف معهم فى  نفس المستوى  من الحنكة والعقل والتعليم ..لن تسمح لامثالها بالتفوق عليها .

وانتهى الحفل وجمعتهما غرفتهما القديمة ..

كانت هناك بعض التغيرات بالغرفة ..

كان اغلبها خلافات ومشاكل مفتعلة منها ..
شعرت بالسوء لتذكرها تلك المشاكل ..
ولكن .

كل ذلك سيتغير ..

تلك الغرفة ستحمل ذكريات جديدة ..ذكريات سعيدة ..

عاهدت نفسها على  ذلك ..

كان محمود مترددا
هل ندم على  الزواج منها ثانية ؟

هل وعى  الى  القيد الذى وضعه ثانية فى يده بعد تحرره ؟

ازعجتها تلك الفكرة ..ولكن سرعان ما نفضتها عن ذهنها ..

كان ذهابهما  فى اسبوع العسل كما امرت ماما سميحة  امرا ضروريا ..
فهى  تريد ان تتقارب مع زوجها ..

البقاء معه وحدهما مهم ..
جلوسهم على  الشاطىء لساعات امرا محببا ..

فلقد قررت ان يجلسا ليتحدثا ..فهما لم يتحدثا كثيرا فى  زواجهما السابق ...قررت ان تعوض هذا النقص .

كان حديثهما فى البداية عام ...

فى  السياسة والاقتصاد والادب ..كانت تشعر بانبهاره ..فهى  لم تعد الطفلة  التى تتبنى  افكاره فقط وترددها كالببغاء ..وانما اضحت امراة لها اراؤها وتفكيرها الخاص ..

فاختلافا فى اكثر  من موضع ولكن كان اختلاف حميد ..

اختلاف عرفت من لمعان عيونه انه يروق له كما يروق لها ..

ثم بدأ الحديث يتجه الى نواحى  اكثر  شخصية ..

ولاحظت انه قد اختفت الخلافات والمشاكل ..واصبح ببنهما حديث سهل ..ممتع ...ملىء بالفكاهة  والطرفات ..

لطالما كانت معجبة به ..

لطالما كان فارسها وحبيبها ..

لم تعتقد يوما انها ستحبه اكثر ولكن كل يوم يمر  تحبه اكثر واكثر  من ذى قبل .

فالهدوء والسعادة عرفا طريقهما الى حياتهما واخيرا لم تعد السعادة من طرف واحد .فكان دوما وجوده بجوارها مصدر سعادة دائم واليوم عرفت معنى اخر للسعادة عندما شعرت به سعيد ..

عرفت دون ان يقول ..

من الابتسامه التى  لا تفارقه .
من التقارب ببنهما ..

حبيب العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن