الفصل الثالث_3_

76 5 0
                                    

توجهوا الحراس ب كلا من الأمير و الأميرة محجوزين في العربة إلى البئر و في الطريق استطاع فليب فك حبال يديه و  أطلق سراح الأميرة و ما أن أصبحوا في الغابة قفزوا من العربة دون أن يراهم أي حارس .
وما إن علميو بهروبهم حتى ارتعدوا خوفا من خوري.
{سيقتلنا القيصر لو علم بالأمر}
{لا لا ... لا يجب إخباره نقول أننا رمينهما في البئر حسنا}
كان كل من الأميرة و فليب فاقدان الوعي من القفزة التي قفزوها من العربة 
{ راسي .... يا أيتها الأميرة هل أنتي بخير استيقظي هل أنتي بخير¿}
{يا الاهي مازلت على قيد الحياة .... لا أريد أن أعيش اقتلني يا فليب لا أريد أن  أعيش }
{توقفي عن قول هده سخافة يجب أن تعيشي لتستعيد مملكة والدك لا يجب أن تدعيها لدالك الغبي يجب أن تعيشي ... أما الآن بجب أن نذهب لإمبراطورية الهواء و هناك سنبحث عن حل هيا بنا سيحل الفجر }
توجه كل منهما إلى الإمبراطورية و ما إن وصلوا  حتى اجتمع الرعايا من حولهم مستقبلين كلاهما فدخلت أثينا القصر و استقبلتها الأسرة الحاكمة و قصت عليهم ما حدث في هده الليلة المشئومة
{ياااالطيف .... ليقف معك الرب يا ابنتي و يرحم والديك لا تخافي ستبقي تحت حمايتنا و الآن اذهبي إلى غرفتي لترتاحي }
توجهت إلى غرفة و أغلقت باب على نفسها و بدأت بالبكاء كل من يسمع صوتها يتقطع قلبه لكن لا احد يستطيع أن يواسيها فجرحها اكبر من أن ينسى فلقد تعرضت لأقسى أنواع الخيانة من اقرب الناس لها  ب أبشع الطرق
  جلس الملك مع فليب  يبحثون عن حل
{قول لي يا فليب كيف ذهبت إلى هناك¿}
{لم اخرج من القصر قبل خروجي بدقائق استدعاني الملك و طلب ان ادع احد الخدم ب أخد مكاني و أن ابق ليلة هناك لكن لم أتصور آن هدا ما سيحدث}
{لا اعلم ما سوف يحدث  و ما عليا فعله ... اذهب للنوم الآن و غدا لنناقش الآمر}
في صباح استيقظ فليب على احد صوت الخادمات حيث أخبرته أن أثينا ترفض أن تدخل احد للغرفة و ترفض تناول الطعام . دهب إليها و وقف أما باب الغرفة
{أفتحتي الباب آيتها الأميرة  .... الكل قلق عليك هنا هيا ادا لم تفتحي سأكسر باب  واحد ... اثنان ... ثلا...}
سمع صوت الباب فتح فدخل الغرفة ليجدها تنظر في النافدة اقترب منها
{ هل هكذا تقولين صباح الخير لشخص الذي أنقدك?}
التفت له بدالك الوجه المتعب فهي لم تنم طوال الليل و بقيت تبكي حتي جف الدمع من عينيها
و قالت :
{صباح الخير }
{لم تنامي أليس  كدالك? }
اقترب منها و بدء بملاعبة شعرها
{لا يجب على مثل تلك  الأعين أن تحزن أبدا .... ادا  حزنت هده الأعين  سوف أموت}
ابتسمت  فرغم حزنها  فوقوف صديق طفولتها معها أعانها ل تتجاوز محنتها
{اشكر يا فليب جدا أنا محضوضة بكوني صديقة لك}
ضمها فليب إلى صدره و قال :
{اد اضطررت سأحرق الكوكب من أجلك .... لكن الآن يجب أن تفطري هيا لا أريد أن أرى وجه المومياء هدا كل صباح}

{ما داا ... ابق عندك ..................................لا تهرب.............................. سأقتلك}
بدأت تركض وراءه مثل الأطفال و هو يهرب منها و يقوم باستفزازها اكتر و اكتر حتى يستطيع أن يعيد الابتسامة لشفاهها
{فليييييب مازلت تزعج الأميرة}
]أيها الملك دعاني بوجه المومياء دالك الغبي }
{عمي انظر لوجهها يشبه مومياء بل المومياء أجمل .....}
{توقف عن إزعاجها و إلا ..... تتذكر أيام طفولتك}
ضحكة أثينا عندما هدده عمه بتلك النبرة الساخرة . فابتسم فليب لان ما قام به كان سوا ليرى تلك الابتسامة مجدد و قال في نفسه
{أعدك أيها ملك لن ادع تلك البسمة تختفي من وجهي ابنتك}
خاطب الملك فليب
{فليب تعال معي أريد أن أحادثك في موضوع مهم }
{حسنا قادم عمي}
التفت فليب ل أثينا  و قال بنبرة ساخرة :
{عندما أعود انزعي قناع المومياء هدا}
{اذهب أيها الغبي}
توجه كلا من الملك و فليب إلى القاعة و أغلق باب عليهما . جلس الملك و نضر إلى فليب و قال
{استدعاني اليوم خوري إلى القصر و لقد تم تهديدي لقد علم بان الأميرة في مملكتي من احد جواسيسه و طلب أن نسلمها و أيضا....}
{و أيضا مادا ? ... أكمل كلامك}
{انه يريد راسك .... وليس هدا فقط فلقد نشر الإشاعات حولك و حول الأميرة و كل الإمبراطوريات أصبحت ضدنا }
{إشاعات مادا أيها الملك?}
{قال انك من قتلت الملك الإمبراطورية الأرض  و أن الأميرة متآمرة معك . أنت تعلم أننا لا نستطيع فتح الحرب ضد تلك الممالك سوف نهلك بتأكيد}
و قبل أن يكملا حديثهما قاطعهما احد الخدم
{مصيبة أيها …… الملك إنها مصيبة}
{مادا هناك? }
{لقد جف النهر }
توجه كل  من الملك و فليب إلى النهر و كانت هناك أثينا في وسط الحضور اقتربت  منهما
]ما الذي يحدث ?. هل هدا بسببي ? . انه بسببي لا اصدق هدا ? }
ثم ذهبت تركض و تبكي
{الحقل بها يا فليب لا تدعها}
دهب فليب خلفها و امسكها و صرخ في  جهها :
{توقفي عن التصرف مثل الأطفال البكاء لن يفيد بشيء لن يعيد اهلك و مملكتك حان الآن أن تستفيق آيتها الأميرة}
تركها و استدار و قال بصوت حزين :
{يجب أن تصبح أقوى فمن المحتمل أن اموت في أي لحظة الآن }
تفا جئت  من كلامه و أسرعة في معانقته  و كهنا  تقول لا تتركني ..... أرجوك لا تتركني
و همست
{ أن حدث لك شيء لن استطيع العيش فأنت بيت الوحيد  و كل ما تبق لي في هده الحياة .. لا تتخل عني ..عدني ب دالك }
لم يستطع حتى أن يبعدها عنه التصقت به بكل قوة كمن يتشبث ب حلمه ..
خاطبها وهو ينظر إلى لأسف
{ابتعدي عني آيتها الخرقاء ... من قال إني س أتخل عنك?}
ارتبك فليب و شعر بالإحراج فلم تكن أثينا بالقرب منه لهده الدرجة من القبل و كأنه ينظر لها لأول مرة لقد كانت فاتنة و مثيرة لدرجة لم يستطع أن يبعد عيناه عليها و لا أن يبعدها عنه لم يستطع و لأول مره يشعر انه عاجز على أن يفعل شيء . ابتعدت عنه أثينا لتجد أن بقعت من احمر الشفاه التي تضعه ترك أثرا على رقبته
لم تستطع أن تقول له فلقد شعرت بالإحراج الكبير فذهبت دون أن تقول كلمة واحدة
توجه فليب إلى ملك و هو لا يعمل مادا حدث له تلك اللحظة عندما كانت الأميرة في أحضانه لا يعلم لكن يعجبه فهو يبتسم كلما يتذكر الموقف كان يريد أن يتوقف الزمن هناك في تلك اللحظة
سأله الملك عن الأميرة و هل هي بخير  فطمئنه فليب و جلسوا يبحثون عن حل لهد الورطة فمن قطع مياه النهر هو إمبراطور مملكة الماء
التفت ملك نحو فليب و لمح احمر شفاه ... فابتسم الملك
{مادا كنت تفعل أنت و الأميرة قبل قليل ?}
{لا شيء .... كنا نتحدث}
{و قبلتك ?¡ }
تفاجئ فليب و احمر وجهه خجل
{مادا تقول عمي ? .... أنت تمزح?}
{لا هناك احمر شفاه على رقبتك .....لقد قبلتك أليس كدالك?}
امسك فليب منديله و أزال اثر و لم يجبه.
وبعد تفكير طويل قرر فليب مغادرة موطنه دون رجعة مصطحبا الأميرة معه لكي يبعد مملكته عن الحرب و يجعل الممالك الأخر تظن آن مملكته تخلت عنه رغم معارضة الملك لقراره ف إن فليب لم يجد حلا أخرا.
توجه فليب لغرفة أثينا  فلم يجدها فدهب إلى البحت عنها فوجدها جالسة في الباحة الخلفية تتأمل مكان
جلس بجانبها
{غدا سأغادر هده الأراضي دون عودة لأبعد موطني عن الحرب .. لا استطيع أن أجبرك بالقدوم معي لدالك القرار لكي }
{لقد سبق ان خسرت موطني و أنت تخسر موطنك . بسببي أقدارنا مترابطة يا فليب . لن ادعك تخوض هده المغامرة لوحدك سأرافقك مهما كانت صعوبات لكن عدني أن لا تتخل عني يا فليب}
{أعدك لن أتخل عنك مهما حدث}
نهضت و قالت :
{سنلتقي في الصباح الباكر إذا . تصبح على خير}
{بمناسبة احمر شفاهك…. }
شعرت بالإحراج و ذهبت تركض لتتفاد النظر إليه .
فشعر بالغرابة من تصرفها
{مادا بها تلك الفتاة ? }
نظر فليب إلى السماء متسائلا أي نوع من المغامرات سيعيش

أثينا _ Athena حيث تعيش القصص. اكتشف الآن