حل الصباح و أكمل طريقهم لكن مازالت البوصلة لم تعطي أي إشارة بوجود فارس بالقرب حتى ظنوا أنهم في الطريق الخاطئ .
بقيوا يمشون حتى وصلوا إلى طريق مسدود بحث الشباب على مسلك لكن الحجارة سدت الطريق عليهم فقرر العودة أدراجهم لكن قبل عودتهم شعر الفرسان بوجود شيء الغريب فقرروا استخدام قواهم وإزالة الأحجار فبدء يوجين ب تحريك الحجارة و رميها بعيدا عن طريق التحكم بالهواء أما ستيفن بدء بإخراج شعل من النار و رميها على الحجارة حتى تنصهر .. لم يمضي وقت حتى بدء بظهور حفرة تقود إلى باطن الأرض ما إن ظهرت تلك الحفرة تحرك مؤشر البوصلة ليشير إلى داخل الحفرة و الفرسان شعرا أن دمائهما تغلي كما يحدث كل مره عندما يكون هناك فارس بالقرب .
و بعد تفكير طويل قرروا النزول إلى الأسفل للبحث عن الفارس الثالث . استخدم الحبال نزل فليب أولا ثم الأميرة و لحق بهم باقون واحد تلوى الأخر من ثم بعد إشعال المشاعل من اجل إنارة دربهم بدء باكتشاف المكان حيث تلك الحفرة كانت مدخل لمغارة كبيرة تحت الأرض في طريقهم كانوا يلاحظون وجود رسومات على جدران المغارة تسرد قصة الفرسان التي رواها الراهب و كل رسمت توضح احد الفرسان و قدرته ... لكن المفاجئة أن كان هناك رسم يشبه فليب و أثينا جدا لم يستطيعوا أن يفهموا ما المكتوب لأنها كانت مكتوبة باللغة القديمة و اغلب الفقرات ممسوحة جراء التأثر بالطبيعة .
واصلو المشي حتى وصلوا إلى باب مقفول بإحكام عدما أصبحوا أمامه ازداد دالك الشعور عند الفرسان فعلموا أن الفارس الثالث موجود وراء هدا الباب . فحاول تحطيمه لكن لم يقدروا اقتربت أثينا من الباب و وضعت يدها على الباب ففتح تلقائيا .. فدخلوا إلى الغرفة فوجدوا شابا مربطا بالسلاسل مصنوعة من الحديد الصلب نظرت أثينا له و ما إن اقتربت منه حتى بدء بالصراخ طالبا منها أن تبتعد عنه لأنه خطير و يشبه الوحوش . فاقترب منه كل من يوجين فارس الهواء و ستيفن فارس النار و عرفوا على أنفسهم و اخبروه أنا أثينا هي سيدهم المنتظر .
فك فليب القيود على شاب و أعطاه بضعت من الماء من اجل أن يرتوي ما إن استعاد الشاب بضع من قواه حتى انتابه دالك الشعور فنظر إلى أثينا من ثم اقترب منها و أنحنا مثل الفرسان أمامها و عرف بنفسه قائلا :
{ادعى ماكس فارس الأرض .. يسعدني خدمتك }
تساءلا فليب عن سبب تواجده داخل هده الحفرة و لمادا هو مقيد ?
{مد زمن كنت أعيش مع أخي الكبير في قرية . كان أخي هو صاحب هده القوة ولكن عندما بدء يكبر في السن لم يصبح قادرا على التحكم بقواه فأصبح يولد زلازل و يقلب الأراضي و لما رأى انه أصبح خطرا قرر أن يبتعد عن الناس فقام بصنع هده الحفرة و بقي فيها حتى أصابته المنية تاركا وراءه دالك الكم الهائل من الكتابات و الزخارف على حائط تحكي قصة الفرسان .. و بعد أن مات انتقلت قواه لي وأنا في سن عاشرة و لان القرية أصبحت تخاف من قواي حجزوني في كهف آخي هنا حتى لا أودي أحدا }
اقتربت الأميرة من ماكس و قال :
{يسعدني أن تنظم لي أنا و أصدقائي}
بدء فليب بسرد قصة لماكس و لمادا جاءوا للبحث عن الفرسان و كيف التقواا بفرسان . و بعد أن انتهى وافق أن يرافقهم في دربهم لكن عندما أرادوا الخروج وجدوا أن المخرج مغلق فطلب ماكس من البقية أن يجود مكان يختبئون فيه و بعد دالك وضع يده على جدار و فجأة ضرب زلزال قسم الجدر نصفين و فتح مخرجا إلى الخارج
وبعد خروجهم و اجتماع الفرسان الثلاثة ام يبق الى فارس واحد وهو فارس الماء . لم يعلموا ين تكون وجهتهم الآن
مرة أيام و الأسابيع و لم يكن يوجد أي اثر لوجود الفارس الرابع لا من جهة البوصلة أو شعور الفرسان . و في احد الليالي و بعد أن نام جميع انتاب الأميرة حلم غريب ترى فيه جزيرة في وسط البحر و عندما استيقظت في الصباح و قصت الحلم على البقية و جدة أن كل من الفرسان الثلاثة حلموا بنفس الحلم فقرروا هده المرة أن يبحرون توجه والى اقرب مرسى منهم .... و استطاع فليب إن يقوم ب استئجار سفينة من احد البحارة . في غد يبدؤون بالإبحار .
وفي الليل كانت أثينا تبحث عن فليب لأنها شعرت انه ليس بخير دخلت إلى حجرة القيادة السفينة فوجدته نائم هناك فاقتربت منه و بدأت بملاعبة شعره و تتأمل ملامح وجهه ثم قبلت جبينه و عندما أرادت الذهاب امسك بها و سحبها نحوه و جعلها تستلقي قربه ثم حضنها و طلب منها أن تبق برفقته هده الليلة .
في صباح استيقظت أثينا على صوت السفن و عندما خرجت إلى سطح السفينة و جدت نفسها في عرض البحر ألقت تحية على الجميع و جلست تتأمل في البحر اقترب منها فليب و اخبرها أن البوصلة تشير إلى الشمال ثم نظر لها و ابتسم و قال :
{كيف نمت ليلة البارحة?}
احمر وجهها خجلا .
اقترب منها و قال :
{تبدين رائعة و أنتي نائمة في أحضاني تشبهين الأطفال }
قاطعهم صوت يوجين و هو يقول انه يلمح يابسة عند الأفق . و كانوا كلما يقتربون يشعرون الفرسان بوجود الفارس الرابع اكتر فاكتر .
أرست السفينة على شاطئ الجزيرة حيث من الوهلة الأول تبدو ك جزيرة مهجورة لا حياة عليها و عندما بدئوا بالبحث و الاستكشاف فيها سمعوا دقات الطبول خلف التل فتوجهوا إلى هناك ليرو مجموعة من الناس ترقص و تدور على النيران . لمحهم احد الصبية فاخبر زعيم العشيرة أن عندهم زوار رحب بهم و استفسر عن سبب قدومهم إلى هده الجزيرة فاخبروه أنهم تاهوا في عرض البحر غير مفصحين عن السبب الحقيقي للقدوم لان فليب لم يشعر براحة لهم . فطلب وان يبقوا ليلة عندهم لم ينم الفرسان و لا فليب من اجل أن يحموا الأميرة ادا حدث لها شيء هي و الطبيبة لان نظرت الرجال العشيرة لهما كانت غريبة و مخيفة. فجأة اكتشف فليب أنهم مراقبين و محاصرين من قبل رجال العشيرة . بدأت الطبول بالقرع و ظهر الرجال من وسط الأشجار و الشجيرات مطالبين بتسليم الإناث لهم استعد الفرسان و فليب و بدئوا بمقاتلة الرجال ... سقط الكثير من القتلى و تفاجئ باقون من قوة الفرسان و فليب فلقد كانوا يشبهون وحوش المعركة انسحب باقون فارين هربا . ثم شعر الفرسان أن فارس الرابع بالقرب منهم جدا فاقتربوا من الحجرة التي فيها الأميرة ليجد طفل لا يتجاوز الثالث عشر من عمره ينظر إلى الأميرة و هي نائمة .. ثم اقترب من الفرسان و استطاع التعرف لهم واحد تلو الأخر . وقال :
{أنا أر فارس الرابع ... فارس الماء }
اندهش الفرسان و فليب !! أن الفارس الرابع طفل .... لم يصدقوه في البداية ولكن اخبرهم انه هو الذي أرسل الإشارة لهم عن طريق الأحلام
وفي الصباح اندهش الأميرة ب الفارس الرابع تقدم منها ة قال بصوته الطفو لي :
{آنا فارس الماء يسعدني خدمتك}
لم يصدق احد أن أر هو الفارس الرابع فطلبوا منه أن يثبت لهم فنظر أر إلى البحر و فجأة البحر انقسم قسمين حتى أصبح رأيت اليابسة تحت الماء ممكن . و لهدا اثبت لهم انه الفارس الرابع.
و ب هدا استطاعة أثينا أن تجمع الفرسان كلهم و قررت العودة إلى الراهب و في طريق عودتهم تصادفوا مع موكب إمبراطور خوري فاستطاعة أثينا رايته بعد دالك الوقت و ما إن رأيه يضع تاج والدها و يجلس على حصانه حتى انتابتها شعور بالانتقام و ضغينة و وعدت نفسها ان تسترجع مملكتها بيدها و أن تنتقم لأجل والديها .
أنت تقرأ
أثينا _ Athena
Roman d'amourمازلت ابحث حتى ألان على بعض الأجوبة لأسئلتي لا كن بدون فائدة . بدئت أظن أن لا جواب على هده الأسئلة... يعيش الإنسان طول حياته في صراع مع نفسه أولا ثم مع من حوله لإثبات رأي أو دفاع عن فكرة محاولا صنع و خلق شخصية ليقاتل بها في هده الغابة التي تسمى الحي...