الفصل السادس_6_

57 3 0
                                    

بعد رحلة طويلة على الأقدام وصل والى مدينة تقع في الساحل فطلبة أثينا من فليب أن يمضوا بعض الوقت في المدينة .. بعد أن دخلوا إلى المدينة انفصل عنهم فليب من اجل أن يستكشف المكان فجأة بدأت البوصلة بنحريك المؤشر و أشارة إلى الحانة المقابل  .
علم فليب أن الفارس الثاني موجود داخل تلك الحانة دخل فوجدها مكتظة بالرجال فلم يعرف من أين يبدأ البحث . جلس و طلب كاس من المشروب  ثم صعد احد على خشبة المسرح و قال :
{سيداتي و سادتي.....  رحبوا ب بصاحب اليد الخفيفة و الحيلة الرائعة  الساحر ستيفن }
بدء دالك الساحر بالقيام بمختلف الخدع بالنار و لقد كان بارعا بشكل غير مصدق
كان فليب يشاهد العرض الساحر حتى و فجأة تحرك المؤشر البوصلة ليشير إلى الساحر
قال فليب بينه و يبن نفسه :
{ لمادا كل فرسان غربيين هكذا ? .... اد لم أكن مخطئ هو فارس النار }
حل  الليل و لم يعد فليب بعد و انشغل بال الأميرة عليه فطلبت من يوجين أن يذهب للبحث عنه في أرجاء  المدينة
دهب يوجين للبحث و لكن عندما اقترب من الحانة تلك بدأت دماءه بالغليان جراء و جود فارس آخر بالقرب لكن لم يتحمل دالك الشعور فوقع فاقدا للوعي في منتصف الشارع .
استيقظ فوجد نفسه داخل خيمته فخرج ليجد الجميع موجود .. ركضت أثينا نحوه و قالت :
{هل آنت بخير الآن ? ... هل تحسنت يوجين?}
{ أنا بخير ? لكن مادا حدث ? }
{لقد جاء فليب حاملا بك و أنت كنت فاقدا للوعي ... مادا حدث معك ?}
{لقد شعرت بوجود فارس في القرب و لم أتحمل دالك فسقطت مغمى علي}
تقدم فليب وقال انه قد قابل فارس النار و تحدث معه:
{مادا حدث بالضبط ?}  سألته الطبيبة
أن فارس النار يعمل كساحر في احد حانة هده المدينة ... لقد قابلته دالك فارس مغرور لكن رفض القدوم برفقتنا و قال
{أنا هنا أعيش في رفاهية و رخاء و لست مجبورا أن احمي دالك السيد مهما كان .... هيا اخرج من هنا لدي عرض يجب أن اهتم به }
و بعدما خرجت وجت يوجين مرميا على الأرض فاقدا للوعي فحملته و آتيت به
سالت أثينا ادا يعلم ما اسم الفارس ?
{اظن انه ستيفن}
جلسوا يفكرون كيف يجعلون دالك الفارس ينظم لهم ثم طلبت أثينا من فليب أن يدعها تقابله
وفي الصباح ذهبو الى الحانة من اجل أن يلتقيان بالفارس . انتظروا طويلا لكن لم يأتي احد فسآلو صاحب الحانة قال انه مريض و لن يأتي اليوم فطلب عنوان منزله
توجهت أثينا برفقة فليب إلى عنوان الذي أعطيا لهما و عندما وصلو دقوا الباب ففتح ستيفن الباب و ما إن لمح أثينا حتى انتكس و شعر بان الدماء أصبحت نارا راكضة في عروقه أنحنا رغما عنه كفارس
{هدا هو الفارس يا أميرة}
نظرت أثينا لستيفن و مدت يدها و قالت :
{يسرني مقابلتك ... أنا الأميرة أثينا }
بدلها السلام و قال :
{أنا ستيفن  فارس النار  في خدمتك يا سيدتي }
دخلت أثينا و فليب منزل ستيفن و أطمئنت عليه و أخبرته انه ليس مجبرا من الذهاب معها ولكن عندما رآها ستيفن لم يستطع أن يشيل نظره عنها  وقال :
{هدا مكان أبي يخبرني به .... يلك أعين  لها قوة غريبة}
قال فليب :
{هل غيرت رأيك يا أيها الفارس? }
نهض  ستيفن و توجه إلى الأميرة و قال :
{بعد مقابلتك لن استطيع أن ابتعد عنك}
شعر فليب بالغيرة فسحب أثينا من يدها
{حسنا هيا لنذهب ادن}
توجهوا  مع ستيفن اإلى خيمتهم و تعرف على فارس الهواء و على الطبيبة  بعد أن قرر أن يرافقهم برحلتهم إلى بحث عن الفرسان الباقين و في الليل جلس فليب يتأمل البحر جلست بقربه الأميرة متسائلة عن الأسباب شروده فاخبرها انه و بعد أن يكتملوا الفرسان و بقواهم الخارقة لن يصبح لوجوده أي معنى أبدا... نظرة له أثينا و اقتربت منه و قبلته على خده  و قالت :
{آنت أهم شيء في حياتي و لن استطيع أن أكمل هدا المشوار بدونك أبدا لأنك شخص الوحيد الذي لم يتخل عني أبدا}
تفاجئه فليب من تصرف الأميرة و كان على وشك أن يصارح بحبه لكن قاطعه صوت الطبيبة التي تناديهم إلى العشاء
نهضت أثينا و نظرت إلى فليب و قالت :
{لا تريد آن تآكل ? ... هيا }
نهض و امسك بها و سحبها نحوه و حضنها و قال :
{انا ........ ا.....ححبك}
لم تعرف ما ترد عليه هل تقول أنها أغرمت به  أم لا. ابتعدت عنه و ابتسمت و ذهبت راكضة دون أن تقول كلمت واحدة
شعر فليب بالخيبة فلقد ظن أنها لا تبادله نفس المشاعر و أنها مزالة تحب خوري فقرر بان ينسى مشاعره اتجاهها .
أما هي فذهبت لخيمتها تفكر فيها حدث لما لم تجاوبه  برفض آو قبول فهي تعلم أنها أصبحت متعلقة به و تظن أنها تحبه فما هو السبب الذي منعها من عدم القول وهي تفكر تذكرت حب حياتها خوري و علمت أنها حتى الآن لم تستطع نسيانه و لكن مادا تفعل هي الآن تريد أن تكون مع فليب و قلبها متعلق ب خوري شعرت بحزن و لكن لا تستطيع فعل شيء هي تعلم أنها مازالت لم تنساه
حل الصباح الباكر بدؤوا ب الرحلة  مجددا مع انضمام ستيفن إليهم طول الطريق لم يتحدث فليب و أثينا أبدا حتى انتبهوا أصدقائهم عليهم متسائلين عن سبب خصامهم حل الليل ولم تعطي البوصلة أي إشارة بوجود فارس بالقرب  ... تم نصب الخيام و إشعال النار من اجل  التدفئة كانت أثينا  جالسة بالقرب من النار شاردة الدهن جاءت الطبيبة و جلسة برفقتها
{الليلة باردة اليوم }
التفتت أثينا لها و هزت رأسها بالموافقة دون أن تقول لها كلمة ...أفتحت معها الطبيبة  موضوع فليب و ما سبب خصامهم فأخبرتها بما حدث الليلة أمس و أنها لا تعرف هل هي تحبه أم مازالت تحب القيصر
{لا اعلم ما الذي يجب فعله الآن ... أنا لا افهم ما الذي يحدث لي أريد أن أكون مع فليب لكن…. }
{لكن مادا ? أجيبي أيتها الأميرة}
{أنا مازلت لم أنسا خوري و مازلت اتدكره حتى الآن }
ابتسمت الطبيبة
{أن يعيش المرء في ذكرى للماضي ليس آمر جيدا .... أنتي مازلت تحبين خوري هده الحقيقة يجب أن تتقبليها}
تم نهضت و قالت :
{حتى أن اخط أتي التعبير فان بريق عينيك يقول .... يجب أن تصارحي فليب انك لست تبادلينه المشاعر }
نظرت أثينا لها و عينها من شدة الحزن كانت تبكي فوق البكاء بكاء
أما فليب كان جالسا مع الشاب يتبادلون أطراف الحديث فاقتربت منه الطبيبة و أخبرته أنها تريده في أمر مهم
دهب فليب إليها متسائلا عن ما هو الموضوع المهم ... فأخبرته أنها تكلمت مع أثينا و هي أعلمتها بما حدث بينهما
{فليب يجب أن لا تستسلم .. أنت تحبها }
نضر لها فليب و قال :
{أن قلبي ينبض من اجلها لقد أصبح مجنونا بها يعشق تفصيلها الصغيرة ... أصبحت كل ما يهمن الآن .... و سبب الوحيد لعيشي}
{ادن لا تستسلم يا فليب . قاتل من اجلها حتى آخر يوم في حياتك .}
كانت كلمات الطبيبة دافعا قويا حتى يستعيد رشده وقرر أن يبق مع أثينا حتى النهاية .. فقد يأتي دالك اليوم الذي يصبح حلم طفولته حقيقة
دهب فليب من اجل أن يقابل الأميرة فوجدها متقوقعة على نفسها غارقة بالبكاء فدهب و جلس أمامها و طلب منها ا ننتظر له فرفعت رأسها تنظر بخوف و ترقب ل  ما سيقوله فليب :
{ليس بالضرورة أن تبادلين نفس الشعور فليس كل شيء نريده يحدث .. أنا اعلم انك مازلت تحبينه. لكن أنا أيضا مغرم بك لحد الجنون لهدا لن أتخل عنك بهده السهولة سيأتي دالك اليوم الذي تخبرين انك وقعت بحبي و نسيت دالك الغبي أنا متأكد من هذا}
ثم اقترب منها و امسك  يدها ووعدها انه لن يبخلا عنها لأخر يوم له في هده الحياة
شعرت أثينا بالضيقة فحضنته و انفجرت بالبكاء في أحضانه لأنها هي أيضا تريد أن يأتي دالك اليوم الذي تنسى خوري و تقع في حب الشخص الصحيح
فجأة سمعوا صوت التصفيق حيث أن كل من ستيفن و يوجين و الطبيبة كانوا يراقبوهم فشعر فليب و أثينا بالإحراج الكبير و الخجل حتى أصبح لون وجهيهما احمر .

أثينا _ Athena حيث تعيش القصص. اكتشف الآن