البارت 13

175 10 0
                                    



احيانا التوغل في اشخاص كرهناهم دون ان نعرفهم لنكتشف بعدها ان حياتنا قبلهم لا تسمى حياه شيى اشبه بانتظار شي ما دون ان نعرفه لنكتشف اننا كنا ننتظر من تنكرههم لنقع بعشقم الى اللا منتهى ...

بعد يوم مثلج اشرقت الشمس ليتحول الثلج الى ماء يغسل شوارع انكلترا المليئه بسواد الفحم والمناجم و دخان المدافئ  .. 

( جميلتي سعيده اليوم لم اعلم انني سارى هذه الابتسامه لكنت رسمت هذه الرحله منذ مده ) قالها ارثر لمادلين والتي كانت تسير كفراشه تحظر لوازم الرحله لوصل حبيبه قلبها كاثرين   لتستدير نحوه بسعاده قاىله ( بالطبع ساسعد لقد اشتقت لها كثيرا يا ارثر ) اختفت بسمتها لتقترب قاىله ( امازلت مصرا على عدم القدوم الا تستطيع تاجيل عملك لعده ايام ) قالتها بحزن عاتب لينحني ارثر مقبلا راسها ( اخبرتك انني لن ان استطيع مادلين الوضع هنا يحتاجني كثيرا ) ابتسمت بتفهم فهي تعلم انه لو لم يكن بتلك الاهميه لكان قد شارك بالفعل في الرحله لتقول بابتسامه مشاكسه بعد ان رات لعمه عيناه ولفحه الحزن في ملامحه( اذا انت الخاسر لتنفعك تلك الاعمال ) ضحك ارثر  بهدوء على مقصدها المبطن قاىلا( بالطبع خاسر لطعامك اللذيذ الذي لن اتذوقه لايام ) لتجيب بذهول وهي تضرب كتفه ( لا تكذب يا فتى ليس من شيمك اعترف انك لعوب  وحتى لو اخفيت ذلك عن الارض كلها لن يخفى عليه يقول طعام هل انت متاكد انك ستاكل اساسا هذا اذا كنت تاكل الان اصلا) انفجر ارثر ضاحكا على طريقه كلامها لم يتكلمو معا هكذا من قبل لكن لم يجد جوابا لذا فطل الصمت لتكمل بهدوء( جاك هل سيأتي) ابتسم  جاك لذكرا صديقه العاشق ( لا اعتقد فانا احتاجه لكنه سيقتلني ان اعلمته الان وهو يطير بين جبال سعاده ) عقدت مادلين حاجبها لتقول( لقد كان غريبا منذ يومين ذاك المجنون فهو يرمق اليزا بنظرات تجعل لونها قرمزيا لم ارها تخجل هكذا) ابتسم ارثر ليقول هامساً بصوت يكاد لا يسمع لكنه وصل لمادلين   ( لقد جن فعلا  لكن ما اجمله من جنون )  نظرت له لترى انه فعلا كبر كبر ليكبر قلبه اكثر ما كان يوما رجل يشارك خوالجه ومشاعره مع احد حتى معها ولكن الان يشتهي ان يكون كجاك  فجاك رغم طفوليته يعتبر واثق و اقوى من ارثر ببعض الامور كاعتراف جاك بما يشغله لمن يشغله و غيرها من الامور التي يعجز ارثر عن فعلها على رغم من انه لا يوجد شيء يمنع سوى ماضيه المولم والقاسي  قالت مادلين بعد صمت  وهي تربت على كتفه ( وانت مجنون ولديك مجنونتك البعيده والتي تنتضرك وانا متاكده من ذلك فقط لتسير الرياح كما هي ولا توذيا انفسكما) ابتسم ارثر بتفهم سينتظر فليس لديه انيسٌ سوى الانتظار  انتظار ذاك الوصل البعيد الذي يفصل بينه الجبال .....
_________

اليوم الشمس مشرقه في اسكتلندا كما هو الحال منذ يومين  وايضا كاثرين تشعر بهذا تشعر ان الامور الجيده ستحملها الطيور على اكاليل من الزهور  لتنشر الربيع الذي ابى ان ياتي منذ زمن لينخر البرد عظام باليه

ارثر دويل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن