the curious and the beast

الثأر الموعود

قال نايل : " جاستن أتذكر عندما حاولت أن تستفز مدرس التاريخ و صرخ عليك و لم تستطع الرد؟! أتذكر عندما دايلان إستطاع إسكاته برد ذكي ؟! أنت حقاً تغار منه "

قال جاستن : " أسكت أنت الآخر !!! "

قال ليام : " عزيزي دايلان حرصاً على سلامتك و سلامة عائلتك لا تستفز ديريك "

في الحقيقة أن دايلان ليس سيئاً ، كان بشوشاً طيب القلب خفيف الظل و لكنه مندفع و فضولي جداً و ليس لديه مانع بأن يقع في المشاكل في سبيل إرضاء فضوله .

كان دايلان شارد الذهن في حصة الفيزياء ، لاحظ أن حارس المدرسة شكله متغير قليلا ، قال في قلبه : " لماذا أشعر أنه يشبه ديريك بالرغم من شعره الأشقر المجعد و لحيته الكثيفة و بالذات في هذا اليوم ؟! "

و لسوء الحظ سأل الأستاذ : " دايلان أوبريان ، من العالم الذي وضع النظرية النسبية "

تفاجأة دايلان و قال بإرتباك : " ديريك هي.... أسف أسف أ..."

قاطعه الأستاذ و قال : " ماذا ؟!!! هل تمزح معي "

ضحك الطلاب و شعر دايلان بالإحراج ، جاء وقت الغداء و ذهب الجميع إلى الكفتيريا و اصطف الجميع ليغرف العامل الطعام لهم ، جاء دور دايلان و ظل ينظر إلى وجه العامل و لاحظ أن أيضاً شكله متغير !!!

قال في نفسه : " نظراته حادة مثل ديريك بالرغم أنه يرتدي كمامة و قبعة بلاستيكية و نظارة سميكة !!! "

و سمع صوت خلفه يقول : " هيييه أنت لقد جاء دوري !! "

اعتذر و ذهب ليتناول طعامه و قال لأصدقائه : " أنظروا إلى العامل أليس متغيراً بعض الشيء "

قال لوي ساخراً : " ما الذي تغير فيه أيها المحقق ؟ "

قال دايلان : " نظراته حادة حاقدة مثل ديريك تماماً "

ضرب جاستن الطاولة بقبضته و قال بغضب : " أسكت أيها المهووس الفضولي !!! كل شخص تراه أصبح ديريك ما هذا الهراء ؟؟!! "

قام جاستن من مكانه و قال : " إذا كنت مهووس بنظركم سأذهب و لن أتحدث إليكم مطلقاً "

غضب دايلان و قرر مقاطعة أصدقاءه ، لاحظ دايلان أن العامل غادر المكان و قرر ملاحقته ، خرج إلى الساحة الخلفية للمدرسة و إسترق النظر إلى باب الكفتيريا و رأى ما يؤكد صحة توقعاته !!!
رأى شخصاً يرتدي ملابس سوداء و متلثماً يتحرك بسرعة و يقفز خارج سور المدرسة بكل رشاقة !!!

ركض دايلان و دخل إلى باب الكفتيريا و وجد عامل الكفتيريا مقيداً و فمه مسدود بشريط لاصق !!!
قال دايلان و هو يحرره من قيوده : " ألم تعرف هويته يا سيد إدوارد ؟! "

قال إدوارد : " لقد كان متلثماً و من الواضح أنه يغير نبرة صوته و المشكلة أنه يعرف عائلتي و هددني بقتلهم "
شعر دايلان بالحزن و قال : " لا تقلق سأثأر لك و لن يضيع حقك "
قال إدوارد : " عزيزي لا تخبر أحداً "

ساعده دايلان على النهوض و أوصله إلى سيارته و غادر إدوارد المدرسة ، فكر دايلان بحال حارس المدرسة .
إنتهى الدوام ، زار دايلان حارس المدرسة و أخبره الحارس بأن شخصاً متلثماً هجم عليه و رش المخدر و غط في نوم عميق و لم يشعر بشي !!!
وعده دايلان بأن يثأر له ، رجع إلى منزله و جلس في غرفته يخطط للإنتقام