توقف دايلان و توسعت عيناه و قال : " إنه ديريك أنظر "
كان ديريك يمشي و يخيف الناس بنظراته الحادة ، نظر إلى دايلان و توقع منه أن يهرب ، لكن خاب ظنه لأن دايلان إبتسم ابتسامة عريضة !!!
إقترب ديريك بببطء و الشرار يتطاير من عينيه ، قال دايلان : " مرحباً "
لم يرد ديريك عليه و ذهب ، قال زين : " وجدت فكرة ما رأيك أن نلاحقه "قال دايلان : " فكرة جيدة "
ذهب ديريك إلى مطعم صغير و جلس عند طاولة تطل على النافذة ، التفت إلى النافذة فوجد دايلان واقفاً يبتسم و يلوح بيديه ، تراجع ديريك إلى الخلف من الصدمة و قال في قلبه : " من هذا الطفل المزعج و لماذا لا يخاف مني ؟! "
أنهى ديريك عشاءه و خرج من المطعم و وجد دايلان و زين يتمشون ، ابتسم بخبث و إقترب بهدوء منهما و بالصدفة التفت زين و صرخ !!!
قال دايلان : " اوووه مساء الخير "قال ديريك : " ماذا تريد مني أيها المزعج "
شعر دايلان أن قلبه يخفق بسرعة من الخوف ، كان صوت ديريك عميقاً خشناً يدل على هيبته ، قال دايلان ساخراً : " أنا أسألك ما وظيفتك في هذه الحياة ؟! النظر في وجوه الناس فقط "
قال ديريك : " لأختار الضحية المناسبة "
قال دايلان : " اووه ما هي الضحية المناسبة بنظرك أيها المرعب "
إقترب ديريك بهدوء و الشرر يتطاير من عينيه و قال : " ألم تقل لك أمك عن الوحش الذي يأكل الأطفال المشاكسين "
قال زين و هو يرتجف : " دايلان أيها المجنون هل هذا الشخص الذي تريد إستفزازه ؟! "
قال دايلان : " أنه إنسان مثلنا ماذا يظن نفسه ؟! "اخرج ديريك سكيناً و قال بنبرة مخيفة : " الليلة ستفجع أمهاتكم بموتكم "
صرخ زين و دايلان و هربا ، أوصل دايلان زين إلى منزله ، و لكنه شاهد ديريك مستمراً في المطاردة !!!
هرب دايلان و إختبأ في زقاق مظلم و كان يرتجف من الخوف ، مشى و تفاجأ بأن الزقاق مسدود !!سمع صوتاً يهمس في أذنه يقول : " كلها ثانية واحدة و ستنام بسلام للأبد "
شعر دايلان أن قلبه سيخرج من مكانه من الخوف !!
التفت و رأى ديريك يبتسم و الظلام أضاف تأثيراً مرعباً على وجه ديريك !!قال دايلان و هو يرتجف : " دعني و شأني أرجوك لن أستفزك مجدداً و لن تراني أبداً "
قال ديريك و هو يقترب بهدوء : " نعم أنا لن أراك للأبد لأني سأقطعك بهذه السكين من الوريد للوريد "
بعد عراك شرس إستطاع دايلان النفاذ بجلده و هرب و أخيراً وصل إلى منزله و ارتمى في سريره و غط في نوم عميق .
_____________________________رجع ديريك إلى مقره و هو غاضب ، جلس على الأريكة و كان هاري مستلقياً على جنب يتحدث بالجوال و هو يبتسم و يقول بنبرة حنونة : " عزيزتي سأحدث معك لاحقاً ، أحبك "
أنهى هاري المحادثة و قال ديريك ساخراً : " هل إنتهيت من مغازلة خطيبتك ميلاني؟ "
قال هاري : " قلت لك مراراً لا تستهزئ بها و هذه ليست ميلاني إنها إمرأة اخرى تعمل في بار و أوقعتها في حبي لآخذ منها الكحول مجانا "
أمسك ديريك الريموت و ضغط على زر أحمر و إنقسم الجدار إلى قسمين !!!
كان خلف الجدار تلفاز عملاق و عندما شغله ديريك ظهر مشهد مقسوم على هيئة مربعات و كل مربع فيه مشهد لشوارع متفرقة !!!قال هاري : " ألم تمل من مراقبة الشوارع ؟! "
قال ديريك : " سأظل أراقب كل شبر في العالم و سأفرغ غضبي عليهم "
ضحك هاري و قال : " عزيزي ديريك أنت تعطي الأمور أكبر من حجمها و لا شيء يستحق الغضب "
أنت تقرأ
the curious and the beast
Adventure(ثاني فانفيك أكتبه 😄) نظراته كذئب يتأهب لإفتراس ضحيته و هيبته طاغية على وسامته من الرغم من قلة كلامه ، و لكن لكل شيء نهاية فالنور دائماً أقوى من الظلام