في مكان مجهول ، جلس ديريك متكئ على الأريكة و يراقب الشارع و يبتسم بخبث و قال صديقه المقرب هاري ستايلز : " أتريد أن أسرق لك شيئا ؟!ً "
قال ديريك : " أريد تشكيلة شوكولاتة فاخرة "
إبتسم هاري و قال : " لك ذلك عزيزي "غادر هاري المكان و شاهد محلا صغيراً يبيع الورد و الهدايا تعمل فيه إمرأة خمسينية و قد كسى الشيب رأسها ، إبتسم بخبث و دخل المحل و قالت البائعة :" مرحباً أتريد مساعدة ؟! "
ظل هاري يسألها عن أنواع و الورد و الهدايا حتى تتآلف معه بسرعة ، كان هاري يجيد إستخدام الكلام المعسول و إستغل سماحة وجهه و وسامته لمصالحه .
قال هاري : " متجرك رائع أتعلمين لماذا ؟! لأنك تعملين به فذوقك رفيع و بيع الورد يليق بسيدة جميلة مثلك "
احمر وجهها خجلا و قالت وهي تضحك : " أتقول هذا الكلام لسيدة الشيب يغزو رأسها "
اقترب هاري منها و قال بنبرة هادئة : " الورد الأبيض ما يجمله إلا بياضه "
دفعته مازحة و قالت : " أوووه توقف عن التغزل أيها الشاب و قل لي ماذا تريد "
قال هاري : " أريد تشكيلة من الشوكولاتة الفاخرة "
احضرت له عينة بسيطة لتذوقها ، اعجبه طعمها و علم أنها غالية ، قال لها : " إنها حقاً فاخرة عزيزتي"
قالت و وجهها محمراً من الخجل : " سأعطيك هاذي التشكيلة بسعر مخفض "
إبتسم هاري و أخرج من جيبه سلسلة جميلة فيها حرف H و طوقه في عنقها ، همس في أذنها : " لا يوجد أجمل من العقد إلا من يلبسه "
وقعت السيدة المخدوعة في حبه و شعرت بأن قلبها قد ذاب بسبب صوته الحنون ، قالت له : " سأعطيك إياه مجانا عزيزي .... "
أكمل هاري جملتها و قال : " هاري ستايلز "قالت : " أنا ميلاني و أتمنى أن تزورني فلقد أحببت زيارتك "
ودعها هاري و غادر المحل و عاد إلى ديريك ، حكى هاري ما حصل معه ، ضحك ديريك و قال : " ألم تعقل عن ملاطفة كبيرات السن أيها الشقي "قال هاري : " أتعلم ؟ ميلاني لطيفة جداً و عفوية سأظل أزور متجرها لأحصل ما أريد بسهولة "
قال ديريك ساخراً : " أقترح عليك أن تتزوجها و تساعد في تربية أحفادها "
قال هاري مازحاً : " هيييه توقف عن السخرية "
بدأ ديريك يخطط مع هاري و هم يتناولان الشوكولاتة .
-----------------------------------------------
في الليل ، جلس دايلان في سريره و فتح أحد برامج تحرير الصور في هاتفه النقال ، أدرج صورة ديريك فيه و ظل يعدل فيها لكي يجعله يشبه حارس المدرسة و عامل الكفتيريا فرأى أن النتيجة مقاربة لما رآه اليوم !!!
قال دايلان في نفسه : " سأظل أشبع فضولي و لن أكترث لتعليقاتهم السخيفة "خرج دايلان ليتمشى قليلا و سمع صوت زميله زين يقول : " مرحباً هل من ممكن أن أتمشى معك ؟ "
إبتسم دايلان و قال : " تعال معي فأنا وحيد هذه الأيام "
قال زين : " أتعلم ؟! لقد سمعت حوارك مع أصدقائك اليوم عن ديريك و أنا أصدقك "
قال دايلان : " لم يعودوا أصدقائي من الآن فهم يرونني مجنوناً و مهووساً و بالذات جاستن فهو يحطمني دائماً "
قال زين : " دعك منهم أنت ذكي و ملاحظتك قوية "
قال دايلان : " لو شاهدنا ديريك الآن هل ستتلاعب بأعصابه معي "
قال زين : " لا أعلم و لكن سأتشجع "
أنت تقرأ
the curious and the beast
Aventure(ثاني فانفيك أكتبه 😄) نظراته كذئب يتأهب لإفتراس ضحيته و هيبته طاغية على وسامته من الرغم من قلة كلامه ، و لكن لكل شيء نهاية فالنور دائماً أقوى من الظلام