بعد مرور يومان
وصل تايهيونغ الى بريطانيا فأنطلق بسرعة بسيارته البورش نحو
المشفى فعند وصوله قام بركن سيارته بطريقة إحترافيه كأنه
كان يقود منذُ عشرون عاماً مع أنه عمره لا يتجاوز الخامسة و العشرون ربيعاً.
"مرحباً، آنسة قطة ؟"
توجه نحو قطة الكاليمو الواقفة بالقرب من الباب الزجاجي
"ميوو ماو"
تماوئت القطة قليلاً
"انا بخير أيضاً"
أجابها تايهيونغ بإشراق
" ايها الغريب ما الذي تفعله هنا؟ "
قالت مادلين وهي تقفل سيارتها الحمراء ذات الطابع الرياضي
اجل انها آنسة ماد
"اتكلم مع آنسة قطة !"
قال ببلاهة
" لايهم الآن لندخل قبل أن ادخلك لغرفة المجانين !"
اجابته مادلين بهالة سوداء قاتلة بعد سمعها ما قال .
"ح ح حسناً "
أجاب بتوتر لأنه علم بما سيحدث إذا لم ينسط إليها
دخل كلاً منهما للمشفى و قد كانت هادئة كالعادة فقط صوت حذاء
مادلين لم يكن كعباً بل كان رياضي لماركة إديداس هادئ بخلاف
ما يظنه الأشخاص عن مشفى نفسي .
"اذا هل قرأت الإيميل الذي ارسلته البارحة ؟"
سألت مادلين وهي تنزع سترتها الجلدية وتضعها على الكرسي
المقابل لمكتبها
"أجل ، لكن بما أنه توجد لدينا المنيومفوبيا فستكون المهمة صعبة
للغاية "أجابها مدققاً على اخر كلمة
" لهذا اتصلت بك و بمارك فأنت تعلم انه مختص بأنواع الفوبيا و أنا
اختصاص كل ذلك لكن اردت المساعدة لأنها لا تساندنا و لاتتعاون معنا لمعالجتها ! "
ردت عليه بهدوء ممزوج بغرابة و غموض
"اذا كان الوضع هكذا فسنحتاج الى بعض البريق من تايهيونغ و بريق
مارك !"أجابها مع ارتسام ابتسامه خبيثة على شفتيه معلنه عن قرع طبول الحرب مع ذلك المرض.
بعد ساعتين أتى مارك و شرح تايهيونغ الخطة له
وقد حدثت معجزة مارك اتحد مع تايهيونغ ماذا ؟
لم ترغب الشمس بالبقاء في بريطانيا فقررت الذهاب لمكانٍ آخر
فأخذ الليل يروي حكايته مع النجوم و القمر و اخذت الغيوم ترسم
خيوط الليل بسحابتها المغرية للنوم إلا تلك القابعة تحت غلاف أحد