دخلت وهي واثقة من استنتاجها أن ما ستفعله خطير لكن لا يهم هي تريد معالجتها فقط ليس سوى هذا .
"دارك "
نطقت وهي تنظر لتلك الجالسة وهي تنظر لتلك الزهرة الذابلة مثلها
"اجل "
إجابتها و هي على نفس الوضعية من دون تغيير.
"اريدُ منكِ أن تتذكري ماذا حصل ؟ قبل أن تأتي إلى هنا و لما انتي هكذا؟"
نطقت بسرعة لكي تنتهي بسرعة
"لا اعلم و لن اعلم لانني لا أتذكر سوى صرخات والدتي المتتالية منادية جثة والدي و على وجهها أمل بنهوض تلك الجثة و لا أتذكر سوى ذلك ..... ملثم ..واسود ....."
قالت لها بعد أن بقيت تنظر للفراغ وقبل أن تنتهي حصل ما لم تتمنى حصوله
هو أن تتألم فتلك الفوبيا تجعل المصاب يتألم و يبكي عند التذكر و بما أنها مصابة بالثنائي القطب مما جعلها تصرخ ، وهي ممسكة يرأسها مما جعلها تشد من شعرها"دارك ، توقفي دارك يكفي يكفي"
اصبحت مادلين مقطوعة من ذلك المنظر فلم يكن بيدها سوى أن تمسك بها و تحتضنها لكن لا فائدة مما جعلها تصرخ بشدة طالبة من الممرض أن يدخل
فعند دخوله اسرع في اعطاء دارك المخدر إلى أن سار ذلك المخدر في كل جسدها ممسباً هدوئها ثم النوم
" يمكنك الذهاب الان"
قالت مادلين قاصدة الممرض بالخروج لكي تكمل عملها فأسرعت هي الأخرى
بالخروج متجهة نحو غرفتها فدخلت الغرفة وهي تلهث
بقوة ثم اتجهت نحو الحاسوب القابع على المنضدة و
فوقه كومة اوراق بعضها بحوث و الاخر خربشات ، بدأت بالضغط على
أزرار الحاسوب بسرعة وهي تكتب"ميرزا دالتون "
في احد المواقع الخاصة بالشرطة مما ظهر لها قائمة طويلة
لم تكن جرائم بل كانت حوادث وقعت لها و أولها كان
"قتل الفتاة لوالدها من أجل المال"
صدمت من العنوان المكتوب فأسرعت بالضغط لكي تدخل إليه
فبدأت تقرأ المكتوب وهو :
" الفتاة البالغة ٢١ من عمرها قتلت والدها بعد شجار كبير قبل الحادث بساعة من أجل إحدى الصفقات و وجد الرجل ملقياً على الأرض في الحديقة و في ظهره طعنه سكين وجدت عليها بصمات الجانية ميرزا دالتون و قد تم أخذها إلى مركز الشرطة بسرعة و تم إجراء التحقيق معها لكن لم تعترف و بسبب ذلك أمر ولي أمرها المعنية والدتها سامانثا دالتون بصعقا بالكهرباء لكي تعترف ...."
قرأت المكتوب لكن لم تكمل ما كتب لأنها قد أغلقت حاسوبها و على وجهها رسمت الصدمة و الغرابة فبقيت هكذا لعدة دقائق