الوداع

1K 38 22
                                    



POV writer :

"لقد وصلنا.."

رفع ساسكي رأسه وهو يتفقد ما حوله..لقد كانت رحلة متعبة دامت ساعة ونصف من طوكيو الى اوكيناوا.
التفت الى (اوبيتو يوتشيها) مرافقه في الرحلة..في البداية شعر ساسكي بالكراهية اتجاهه لعلمه انه الشخص الذي خان عشيرته وادى الى ابادتها..
لكنه تذكر انه لا يختلف عنه في شيء ! من هو حتى يلومه على خيانته ؟ هو نفسه خائن..
وفي الحقيقة كان اوبيتو شخصا لطيفا للغاية..كان يعتني بساسكي بشكل جيد ويسأله بين الحين والاخر ان كان بخير او ان كان يرغب بالسؤال عن اي شيء.
والان ها هما يقفان امام قصر عائلة ساسكي..
كان ساسكي واقفا هناك فقط..يحدق بالمكان..
كانت لديه ذكريات مشوشة عن هذه المدينة..لكن هذا المكان قطعا لا يشبه ما كان يتخيله !
المكان الذي كان في مخيلته كان جميلا..مكتظا بالناس اصحاب الشعر الاسود والاعين السوداء..كانت مدينة جميلة مضيئة حتى في اخر ساعات الليل !
لكن ما وجده هنا هي مدينة بائسة معتمة..العبوس والتكهم واضح على الجميع..
"لابد انها اثار الحرب.." فكر ساسكي في نفسه.
لانه وبلا شك..جميع من هنا فقد عزيزا في الثورة التي حدثت.

" هل ندخل ؟"

سأل اوبيتو حين لاحظ ان ساسكي اخذ وقتا طويلا في التأمل.
اومأ له ساسكي دون ان ينظر اليه.

داخل المنزل شعر ساسكي بقلبه ينقبض..حتى دون ذكرياته هو يشعر بانتماء غريب لهذا المكان..
حدق بكل شيء حوله..كان المكان دافئا وآمنا..
في كل زاوية توجد صورة له ولوالدته..كانت كلها صورا لطيفة وساسكي كان يبتسم فيها.
تساءل ساسكي : مالذي حدث في حياته وجعله يفقد تلك الابتسامة ؟

بعد بضع دقائق تنبه ساسكي ان اوبيتو لا يزال واقفا في الخارج..
التفت اليه وسأل : ألن تدخل ؟

- انه منزلك..يجب ان تأذن لي اولا.

ابتسم ساسكي بشكل لا ارادي لكلمة "منزلك"..و اومأ لاوبيتو سامحا له بالدخول.

- اعتذر على التطفل..

قال اوبيتو بينما يدخل..

جلس اوبيتو على اريكة المجلس ، ولاحظ ان ميناتو-سينسي كان يعتني بالمكان جيدا طوال تلك الفترة !

- اذن..سأذهب لاحضر بعض الشاي.

قال ساسكي بينما يذهب باتجاه المطبخ..
لم يكن يتذكر مكان كل شيء ولكنه لم يعاني كثيرا في التخمين..
بطريقة ما..لقاءه مع ميناتو..جعله يشعر بالحنين لوجود اب الى جانبه ! الاب الذي لم يحصل عليه يوما..
وفجأة شعر ساسكي بشعور فظيع بالوحدة يسري بداخله..لقد شعر انه وحيد اكثر من اي وقت مضى !

كان يضع ملعقة من السكر في كوبه حين شعر بقطرات مالحة على وجهه..
مع انه لا يملك ذكريات عن هذا المكان لكنه لا يزال يمتلك نفس المشاعر..

مذكرات مراهقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن