جزء 12

230 10 3
                                    

في اليوم التالي و بينما كانت رقية و سارة جالستان في مقهى الجامعة يتبادلان اطراف الحديث اتت احلام و هي تنظر اليهم بتردد و خجل لكنها عزمت امراها و تقدمت نحواهم ألقت التحية فنظرت بتجاهها كل من رقية و سارة بدهشة  ردت الفتاتان التحية فقالت احلام : هل يمكنني الجلوس هنا نظرت سارة لرقية التي ظلت صامتة و تنظر للأرض فقالت سارة: اجلسي
جلست احلام و نظرت لرقية بأسف و هي تقول: رقية حبيبتي انا اسفة على مابدرا مني من كلام جارح يوم امس سامحيني ارجوك انا لم اكن قاصدة ماقلت لكي 😰
رقية و هي تنظر للأحلام بحزن : انا لم و لن اغار منك يا احلام صحيح انه ليس لدي شخص يحبني و انا وحيدة مثلما قلتي لكن هذا شيء لا يزعجني إطلاقا انا راضية بحياتي هكذا بل وسعيدة ايضا فكيف يمكنني ان اغار منك انا دائما كنت افكر في مصلحتك و انصحك كأنك اختي لا صديقتي لكن لابد أنك لم تعتبريني يوما اخت او شخص عزيز يخاف عليك و انا اسفة على كل ماصدر مني و الأن انا أستأذن سأغادر وقفت رقية و ولت ظهرها للفتاتان و هي تحمل حقيبتها و همت بالمغادرة إلا ان صوت احلام و هي تنادي بحزن رقية 😧😦 و فجأة جذبتها من يدها بكل قوة و عانقتها فأخذت احلام تتساقط دموعها وهي تقول : سامحيني يارقية ولله لم اكن اقصد ان اجرح مشاعرك انا لطالما اعتبرتك اختي انتي و سارة و هل لديا غيركما انا لم اتوفق مع اي صديقة و ليس لي غيركم ..انتي لا تعلمين كم هي محبتك في قلبي يارقية سامحيني ارجوك
رقية و قد اخذت هي ايضا بالبكاء و هي تشد بذراعيها على احلام : كفى يا أحلام لا تبكي
وقفت سارة و التي اغرورقت عيناها ايضا بدموع و فتحت ذراعيها و همت بمعانقت صديقتيها ، كان منظرا حميميا جميل يجمع بين هؤلاء الصديقات 😍👭❤ 
مسحت رقية دموعها و هي تتظر إلى احلام والتي كانت تنظر اليها بعيون الندم و الرجاء
رقية ببسمة مطمئنة 😃 : هيا يا أحلام امسحي دموعك و لننسى مافات
احلام ببهجة : سامحتيني كنت اعرف نعم كنت اعرف ان قلبك كبير و حنون  و عانقتها بفرح
سارة بغضب متصنع : تبا لكن جعلتموني ابكي و لم تعانقني اي منكن
اخذت رقية و احلام بضحك و قامو بمعانقة سارة بكل قوة و مرح
سارة و هي تتصنع الإختناق: اخ لقد خنقتموني على مهلكم
رقيةو احلام :هههههه
ثم جلست كل منهن على مقعدها و اخذن بدردشة
احلام و هي تنظر لرقية : انا تكلمت مع خالد و هو انسان رائع و كما قلت لكم من قبل ان حاله ميسور و ان فيه كل الموصفات التي اريدها
رقية و التي تنهدت بأسى : و في الأخير ما مصير علاقتكم هذه؟
احلام بحماس: الزواج بتأكيد فأنا اخبرته بأنني لن اتكلم معه او اخرج معه كثيرا حتى يحدد معاد للخطوبة و هو رحب بالفكرة و قال انه سيعطينا بعض الوقت لنتعرف على بعض اكثر ثم يعلم ابويه بموضوع رغبته في الزواج مارأيكم
رقية بيائس: انتي تعرفين رأي جيدا في الموضوع و انا اتمنى ان يكون اهلا للثقة  و يكون الزوج المناسب لكي
سارة: و ان وجد اعتراض من اهله على موضوع زوجكم ماذا تفعلين من رأيي ان لا تستعجلي و تعطيه كل ثقتك
احلام: لا بلعكس فوالديه يرغبون في تزويجه في اقرب وقت و اكيد سوف يفرحون كثيرا عندما يطرح عليهم الموضوع
رقية: ماذا عساي ان اقول إلا بتوفيق و جماعكم الله في حلاله في اقرب وقت
سارة: امين اتمنى لك السعادة يا احلام و ان شاء الله نفرح بزواجك قريبا
احلام بفرح: يارب يارب
حل الصمت قليلا و كل فتاة شاردة بأفكارها حتى جاء صوت سارة بخبث : ممم أليس ذلك الشخص القادم اسماعيل رقية قد عالتها الحمرة المفاجئة و توسعت عيناها
:اي..ايين!!
سارة: هههه هناك
رقية و هي تنتبه من تصرفها : و انا ماشائني به صحيح مابك يا سارة كلما رأيته تخبريني و انا ماعلاقتي 😶
سارة: هههه ولله يارقية لا ادري لماذا كلما ذكرته امامك تتوترين و تتورد وجنتاك و زادت من جمالك مما يجعلني استمتع و انا انضر إليكي هههه 😉😂
رقية بغضب: كفي عن ذلك يا سارة 😠
سارة:هههه لا تغضبي حبيبتي انا اسفة
احلام و التي ظلت تتابع الفتاتان ببلاهة : من هذا اسماعيل !!!؟؟
فأشارت لها سارة برأسها لمكان اسماعيل احلام : اااا ذلك غريب الأطوار لا ادري مالذي اعجبك فيه يا رقية انه لا يطاق
رقية بغضب و ارتباك و قد زادت حمرة خدودها: من قال لك انه يعجبني
احلام بتعجب : اسفة يا رقية لم اقصد شيئًا ، صحيح رأيت خالد يتحدث معه هذا الصباح و سمعته يسأله عن حال والدته و عندما سألته عنه قال انه يقربهم من بعيد وكما فهمت ان والده متوفي و هو المسؤل عن امه و اخته اظنه الفتى الوحيد فقد ظل خالد يشكر فيه حتى كدت اصاب بتخمة لا ادري ما اعجبه في هذا غريب الأطوار 😕
سارة : صحيح هو غريب الأطوار لكن يبدو انه شخص جيد و اخلاقه عالية
رقية بمتظاهرة المبالاة : هل انهيتم جلسة المدح و الشكر لهذا اسماعيل 😒
سارة: ههههه مابك يارقية هل ازعجك هذا
رقية : انتي بذات لا اريد سماع صوتك يا سارة
احلام : كفى عن الحديث عن ذلك المخلوق و هيا لنغادر
رقية: حسنا هيا
سارة: لا فلنبقى قليلا ماذا سنفعل عندما نذهب للبيت
احلام: سنأكل و ننام 😴
رقية : و نرتاح و نصلي و نشاهد التلفاز 😁
سارة: وانا اليوم موعدي مع غسيل الأطباق 😭
ضحكت الفتيات ثم غادرن كل منهن الى بيتها
وصلت رقية للبيت توضائت و ادت فرضها ثم استلقت على السرير و هي تفكر( اذًا انت يتيم ياعزيزي و كذلك مسؤل عن بيتكم لابد ان المسؤلية صعب عليك و انت مازلت لم تتخرج بعد كان الله في عونك سأدعو لك دائما  ) لاحت ابتسامة على شفتيها و هي تقول (كل يوم لا ازداد إلا إعجابا بك و اليوم تضايقت عندما سمعت احلام و سارة يمتدحنك امامي صحيح هن لم يقصدنا شيئًا لكن انا لااحتمل ان تنظر إليك اي واحدة بعين الإعجاب غيري) اغمضت عينيها بسعادة و هي تتمتم يارب احببت عبدا من عبادك يارب فجعله من نصيبي ❤

ليته يعلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن