كان في الوكت داك .. قبل عشرين سنة .. انا كان عمري عشرة سنوات تقريبا.. وانا كنت ذكي ولماح وفصيح . وعندي عدم مبالاة غريب .. وما بخاف زي الاطفال .. وبتصرف كاني زول كبير .. .. يوم سمعت النقاش داير بين امي وابوي ..
و امي قالت لي خش جوة يا فتحي . اامي كانت قاعدة في سرير وابوي كان واقف على حيلو وبتكلم .. وشكلو خجلان من الكلام البقول فيهو ..لانو صوتو كان عادي مارافع صوتو .. اناقمت دخلت الاوضة .. وبقيت بعاين بي شق الباب .. وكنت خايف انو يقوم يزعل في النقاش ويضرب امي .. انا بخاف عليها شديد..
لانه كم مرة ضربها ..وانا كنت ببكي اكتر منها ..
ودايما بتناقش معاها بصوت عالي .. وبنهرها وهي بتكون ساكتة.. بس يطلع.. امي تخش الاوضة .. وتقعد تبكي .. انا كنت بحس بي الم مابعدو الم ..
خلفية القصة دي.. اصلا انا امي متزوجها ابوي فوق مراة.. يعني انا ود المراة التانية .. امي غريبة من منطقة مسافتها زي نص ساعة من حلة ناس ابوي .. لكن يعني في نفس الخط .. وزوجة ابوي الاولى بت خالتو لزم .. ومنطقة ناس ابوي اساسا حتة شمال الجيلي .. وناس امي قدام شوية جنوب شندي ..
وكان حصلت زمااان مشاكل.. وانا كنت صغير في السن .. عمري ماتم سنة .. وحصل طلاق بين امي وابوي .. وامي سافرت بيت اهلها هناك ..
فترة بتاعة قريب تسعة سنوات .. وابوي ساكن في الخرطوم باولادو .. في شمبات الاراضي ..
المهم ادخلو الاهل والاصحاب.. ومازالت المحادثات بتاعة الصلح .. لغاية مارجعو امي لابوي .. كانت فرحة مابعدها فرحة ..
انا كنت فرحان انو امي وابوي رجعوا لي بعض.. والحكاية دي كانت بالنسبة لي كأني ولدوني من جديد .. حتى طريقة نومي في السرير اختلفت.. وبقيت باكل بي مزاج.. وبتكلم مع اصحابي ونحن اطفال .. بقول ليهم ابوي ساقني الحتة الفلانية.. ابوي جاب لي الحاجة الفلانية .. حتى لو بالكضب .. بس كانت الحكاية عن الموضوع عاجباني.. ومبسوط منها ..وحتما" اصحابي ح يصدقوني .لانو ابوي معانا في البيت ..
وماكنت في الوقت داك عارف المشاكل .. الحصلت بين ابوي وامي وسببت الطلاق.. كانت شنو بالضبط .. لكن طبعا امي حكت لي لاحقا" وح احكي ليكم بالتفاصيل ..
المهم في اليوم ده الانا بحكي عنو ده .. كان عمري حوالي 10 سنين .. ولمن امي قالت لي خش الاوضة جوة.. ماعايزاني اسمع الكلام .. لكن انا كنت مسلط ..
ودخلت الاوضة وقفلت الباب وقفت جمب الباب عشان اشوف واسمع .. بس لاحقا" ندمت على وقفتي دي .. ابوي كان بتكلم مع امي ..
وقال ليها انا بس ماعايزك في حياتي .. (يعني داير يطلقها تاني)..
قالت ليهو الله يخليك يا الامين .. انا ماعندي قبلة غيرك
أنت تقرأ
مدافن الألم
General Fiction📝 بقلم: طارق اللبيب روايات أخرى للكاتب: - ابتسامات مزيفة - أجنحة بلا ريش - أسرار الزمان - الأصابع الشريفة - التداخل - الحب الخجول - الرادي في الوادي - السحر القاتل - الشامة - الصافي - الصكوك - الصندل - الطريق إلى السماء - العسل المسموم - الغراب الم...