غادر الإثنان المطعم نحو الشارع الذي كان مزدحما الذي أصبح فجأة خاليا تماما في ماعدا عن سيارات الشرطة المتمركزة حول المبنى ، صرخ شرطي من الحضور قائلا : " ارميا اسلحتكما أرضاً، وارفعا ايديكما عالياً " .
انصاع الاثنان لأوامر الشرطي ، انطلق شرطيان نحوهما وكبلا ايديهما بالقيود و قُرِئَتْ عليهما حقوقهما قبل أن يجر كل منهما نحو سيارة منفصلة .
لم تتفوه بكلمة واحدة بينما تقاد نحو سيارة الشرطة، جلست في الكرسي الخلفي المصنوع من الجلد الخالص و المحشو بالاسفنج الصناعي، جلست بصمت تستمع لأحاديث الشرطيان بينما هي تخطط بصمت لطريقة الهروب.
بعد لحظات توقفت السيارة أمام متجر الكعك المحلى، ترجل الشرطيان من السيارة ودخلا الي المتجر، استغربت الفتاة من فعلتهما لكنها باشرت عملها في خطة الفرار.
اختارت الوجهة المناسبة للهرب ثم اتخدت إحدي جهات السيارة و استندت بكامل ظهرها علي الباب وأرسلت ركلة قوية نحو الباب الآخر بكعب حذائها القاسي و المدبب.
تصدع الباب وكشف عن نسيج رقيق من الإسفنج نثأ نحو الخارج كقيح جرح مدمي، ابتسامة عريضة اكتسحت محياها وثم اتجهت نحوه بسرعة.
أزالت بيدها المكبلة كعبها العالي عن رجلها ومزقت به نسيج الكرسي فكشف عن الإسفنج المحشو به والذي يحتوي بين تنياته علي دعامه من الحديد التي شكلت علي شكل زنبرك ملتوي كحلزون صغير، أخرجته بسرعة وسقمته بكلتا يديها وبدأت معركة أخرى مع قفل الأغلال التي قيدتها، استطاعت فتحها في ثوان معدودة أطلقت بعدها تنهيدة إرتياح ومسحت بظهر كفها عرقها المتصبب، ألقت نظرة نحو المتجر فلمحت الشرطيان الغبيان و هما يداعبان فتاتان من زبائن المحل.
اسرعت نحو الثعر الذي صنعته في غلاف الباب ومزقت بيديها النسيج وأدخلت يدها داخل الثقب، بعد ثوان فتح الباب فأسرعت في الهروب إلي أقرب حشد من الناس للإختفاء بينهم .
وجدت بائع متجول يبيع الملابس فأخرجت محفظتها وابتاعت كنزة صوفية تحتوي علي قلنسوة لتغطي بها شعرها وتخفي ملامح وجهها عن الأنظار.
أرادت الرجوع إلي معقلها ولكن بفعلتها هذه قد تقودهم إلي مخبئها وهي لا تريد ذلك فقررت النزول في فندق مؤقتًا بينما تبحث عن حل لهذه الورطة.
أنت تقرأ
الظل the shadow
Actionينتقل في الظلام وعلي أسطح البنايات يتمركز ببندقيته القاتل المأجور الذي لا يخطيء هدف يصيب الضحية بدقة بالغة ولا يترك ورائه أي أثر فماذا سيحدث للصياد إذا إنقلبت به موازين الحياة وأصبح الفريسة هل سينجو أم سيكون مصيره كفريسته كتبت هذه القصة للمشارك...