ها هي الآن تقف أمام المبني الذي تتواجد فيه الغرفة التي تحتوي علي الأجوبة للأسئلة التي حيرت دماغها لمدة عام تام.
دخلت بكل ثقة وطلبت مفتاح الغرفة فسألتها مديرة المبني عن هويتها، فأخبرتها أن اسمها ماليا فابتسمت الأخرى وأخرجت المفتاح وقالت وهي تناول ماليا الحقيبة الجلدية الموضوعة علي الطاولة :"السيد ترك لك هذه الحقيبة و طلب مني تسليمها إليك حين تصلين ".
فقالت الأخرى مستفسرة :" ومن هو أعني هل أخبرك باسمه ".
فردت الأخرى عليها قائلة:" كلا لم يخبرني بشيء بتاتا عدا عن الحقيبة واسمك وتسليمها إليك حتي أنه لم يدفع بالبطاقة بل دفع مقابل الغرفة نقديا بالرغم من أن الثراء واضح عليه ".
شكرت ماليا العاملة واتجهت نحو غرفتها المنشودة ، فتحت الباب وكانت غرفة بسيطة تحتوي علي سرير فردي يتوسط الغرفة ، أريكة طويلة بنية اللون و طاولة صغيرة مستديرة ومصنوعة من الخشب تنتصب فوقها مزهرية زجاجية متينة الصنع مملوءة بالأزهار الحمراء اللون، خزانة متوسطة الحجم والتي فتحتها علي الفور وكانت تحتوي علي العديد من الملابس ، اختارت منها بنطلون جينز أسود اللون و قميص أبيض ذو أكمام طويلة لترتديها.
بعد أن ارتدت ملابسها بدأت بتفتيش الحقيبة فوجدت جواز سفر يحتوي علي صورتها واسم آخر هذه المرة، ليس بسام ولا إلينا ولا حتي ماليا وبطاقة هوية تحتوي علي صورتها ومدون عليها نفس الاسم الموجود علي جواز السفر، وضعتهما في الحقيبة بعجل إثر سماعها لصوت إطلاق نار قادم من الطابق السفلي.
أيقنت بل تأكدت بأنهم عثروا عليها وهم قادمون نحوها فأسرعت إلي الحقيبة وأفرغت محتوياتها، قنينة ماء الكلور والبندقية التي تحتوي علي أربعة طلقات فقط، و معطر الروائح وحتي القداحة و الحبل كذلك، نظرت إليهم بتمعن تام ونحو الغرفة وهي تفكر في خطة محكمة .
أسرعت نحو الحمام المرفق للغرفة وأخرجت قنينة لسائل غسول للجسم سكبتها علي أرضية الغرفة وأمام الباب مباشرةً ثم أسرعت نحو الأريكة وقلبتها بحيث تختبئ خلفها من نيران أعدائها في الوقت المناسب.
تذكرت أنها لم تفتش السرير بعد، فأسرعت ونظرت تحته فوجدت حقيبة مرفقة برسالة كتب فيها:
هدية صغيرة جداً متأكد بأنها ستعجبك
فتحتها ووجدت مجموعة من السكاكين المختلفة فابتسمت ابتسامة عريضة وأخدتها وثبتت معظمها علي الحزام المثبت علي خصرها والبقية وضعتها في حقيبتها ووضعتها في الخزانة مع حقيبة السيد المجهول الذي خاطبها عبر الهاتف في الفندق .
جلست خلف الأريكة، تنتظر قدوم ضيوفها الكرام حتي تستقبلهم أحر استقبال ، سمعت صوت خطوات خلف الباب ثم توقفت، توقعت أن يقتحم الباب او ان يكسره لكنه طرقه مرة واثنان وثلاثة وبعدها صاح باسم إلينا فتذكرت ذلك الشاب المتطفل في المطعم فذهبت بحذر تام ففتحت له وادخلته .
أنت تقرأ
الظل the shadow
Actionينتقل في الظلام وعلي أسطح البنايات يتمركز ببندقيته القاتل المأجور الذي لا يخطيء هدف يصيب الضحية بدقة بالغة ولا يترك ورائه أي أثر فماذا سيحدث للصياد إذا إنقلبت به موازين الحياة وأصبح الفريسة هل سينجو أم سيكون مصيره كفريسته كتبت هذه القصة للمشارك...