الجزء الخامس والعشرين

7.5K 312 73
                                    

السلام عليكم
(عندما يعشق الأسد)

ها هوالأسد يتدرب في النادي بعد اسبوع
من تلك الليلة ألمشؤومة من حرق المخزن.
يحاول أن يصرف طاقته السلبية فعقله مشغول بالبضاعة التي أحرقت ، فهو وضع أموال كثيرة في هذه البضاعة لكن في قرارة نفسه يقول ان ماحدث هو ضريبة ولائه للوطن.
التأمين سيغطي نصف الخسائر، و بقيه لديه مناقصات يحاول كسبهن يتعب نفسه في العمل ليعوض خسارته.

يأتي للنادي ليغير مزاجه يرفع الأثقال ، يفكر في ودق! لقد اتعبه هذا الحب جداً.
مصادره اخبرته أن يحيى سافر لغير محافظة لعمل ما ، وهو لن يعود ربما كتب له عمراً جديد حتى لا يقتله الأسد.
صديقه مخلد يتدرب معه وهو ينظر له كيف يحمل أثقال الحديد ليقول له:
-هون عليك فجرحك لم يشفى بعد لا ترفع
وزن ثقيل ستتألم.
ينظر لصديقه  ليجيبه:
-سأخبرك أمراً تعلمته قبل عدة سنين لربما ينفعك ، هو ان الأحساس بالألم يجعلك تنسى همك، لأن الجسد والعقل يكونان في التفكير بكم الوجع  المصاحب ، فالألم بزيادته يجعلك تشعر به فتنسى همك.

مخلد: أنت تعبت جداً في هذا البلد
لماذا لا تغادره؟


-افكر في ذلك لكني لا استطيع حتى أعاقب
من فعل فعلته واحرق المخازن والان زوجة الجوكر ستأتي لبغداد لتستقر، وسأسلم لها الشركة واخذ أرباحي واستقر في عملي وحدي. احب اجواء تركيا لا اعرف ربما اسافر أو سأنتظر القدر ماذا سيخط لي!؟

يترك الأثقال ليخرج منشفه زرقاء من حقيبته.يمسح بقايا قطرات من العرق على رقبته.
يجلس على كرسي يخرج علبة معدنيه من البيرة واحده له والأخرى يقدمها الصديقه  يرفض مخلد أن يشرب! يشرب وهو ينظر له


-لماذا هل اعلنت التوبة، لأني اراك حزين!


-ربما ، اتعلم لماذا؟


- كلا لكن عندما تخبرني لماذا؟!
يترك الحديد ليجلس امام صديقه ليسرد على الاسد لماذا ينوي ترك الخمر وهو يأخذ العلبة
من الأسد ويداعبها بيده.


- قبل ستة ايام وانا في واجبي تعرضنا لهجوم ارهابي، كنا أربعة أشخاص في سيارة عسكرية كشف ، وكان احدنا متزوج قبل يومين ،والأخر كان يتصل بأمه ليطمأن على اولاده والضابط كان يقراء دعاء في يده.

الا انا كنت افكر متى ينتهي واجبي وانزل بإجازتي لأذهب للنادي لأشرب، ولم ابالي بما يفعلون بين ضحكات من يتكلم وبين الضابط كيف يقراء الدعاء  وكيف يعطي الأوامر


تعرضنا للهجوم كل الذين معي قتلوا.!
الأ انا عدت الى المنزل سالماً بعدها وبقيت خمس ايام مصدوم  وحزين في غرفتي لم اخرج منها  ولم استجب لنداء والدتي حتى   أتت والدتي وهي تجلس قربي فقالت:

عندما يعشق الأسد(روايه فصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن