الجزء الثالث عشر

14.8K 483 172
                                    

السلام عليكم
(عندما يعشق الأسد)

دخل لغرفته وهو فرح جداً بعشقه وبحبها له
يتذكر ذوبانها بين يديه مثل جليد منصهر بحرارة جسده.
يجلس ليتصل بسائقه ليأخذ شهلاء لشقتها
ينتظر خروج شهلاء التي تتوسله أن تبقى.

-أرجوك أيها الأسد أعرف بأنك ساعدتني
وأنقذتني لكنك تجافي مشاعري!
الم تقل أنك لم تخلق للحب؟
فكيف أحببت وعشقت؟!

يستمع لقولها ليقترب بخطواتٍ غِضبة
يضغط على ذقنها

-من أنتِ لتتكلمي معي هكذا؟ لا شأن لكِ  بمشاعري و ألا سأقسم بأني سأترككِ ألى الأبد ومن دون عودة.عيناها الزرقاوتان  تغرق بالدمع والانكسار.

-اني أعتذر سأصمت سأصمت !
ولكن لا تتركني ،ارجو أن تعذر قلبي الذي عشقك، فلتعلم اني سأكون ممتنه لكل فعل يبدر منك سيدي.
يبقى على صمته ، فشهلاء أخر همه الأن.

- اذن أصمتي عزيزتي.
تخرج من عنده لتدير نحوه وقلبها مجروح
لكني أحسدها لأن لها مكان في قلبك وتذهب.

يهبط السلالم ليتجه نحو مكتبه الذي في المنزل لكن يتوقف على صوت أنغام قلبه من فوق السلم وفتاته تقول:
أريد الذهاب لمنزل أهلي أرتبه ليجدوه نظيف.

وقع كلامها المعاند لأوامره ، يرفع عيناه السوداويتين بعصف غاضب وهوه ينظر لها مجيباً:

-لم ولن تذهبي!
هي تكلمت بنبرة توسل:

-لكن من يرتب منزلهم غيري؟
فأنا البنت الوحيدة أرجوك أقبل.
وهو يهم بالصعود ممسكاً نفسه عنها من الغضب

-عمتكِ أو أي شخص الا أنتِ ، كفاكِ كلام
تعود لغرفتها مسرعةً خائفة،  فهي تعلم ان  الكلام لا ينفع معه.
يمر الوقت وهي تستمع لصوت الأذان فتصلي
لتسجد وتدعوا الله أن يشفي والدتها وأن يهدي
زوجها لها .

لتنهض تجوب في غرفتها وهي تفكر بالأسد ترى فيه جنون حبه لها، وتعشق هذا الجنون وتذوب فيه ، وترى جنون غضبه وتخاف ان تقترب منه .

جلست على حافة السرير بحزن هي تريد أن تتصل بأخاها، ربما سيعود ولاتعلم بقدومه، وكأنها في سجن مُنعت من الخروج منه.

خطت قدماها خارج الغرفة لتتمشى نحو الممر
وهي تقترب من غرفة الأسد تخاف أن تتجاوز بابه ، ربما ترى شهلاء ويتكدر قلبها ،لكنها حين أقترابها سمعت صوت ضرب شديد مع تنهدات عالية جشه ، صوت يندس بأذنيها من غرفته
توقفت قرب بابه أنها تنهداته هو !
هل يضرب احداً ما ؟

بداء الرعب يتغلغل في جسدها وهي تقترب لغرفته من تراه سيكون الضحية اليوم؟

من هو المسكين الذي يتلقى هذه اللكمات القاضية ؟
وقفت متسمرة بعد أن فتحت باب غرفته
بهدوه دون ان تخرج صوت تنظر بحزن
وبحب وأنبهار.
بحزن وهي تنظر الى ظهره وفيه عدة ندوب دائرية وكأنه قد تعرض لطلق ناري أو لتعذيب وتفكر  بشدة ألمه من تلك الندوب بحب وهي تشاهد حبيبها ووسامته.

عندما يعشق الأسد(روايه فصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن