World Under The Hell || عآلـم تحـتَ الجَحيـم

• 21

ليلة نصف مقمرة "

خرجت مارجريت من القلعة بتحفظ وسرية دون علم احد للذهاب بأستشارة مشعوذة ما في القرية ولم يكن في يدها حيلة اخرى من اجل تنفيذ خطتها ، وصيفتها غادرت معها ايضاً لتؤمن لها الطريق واضلال الرعية فخرجتا بذلك دون ان ينكشف امرهما ، بينما كان في الوقت ذاته كيل يسير مغادراً ناحية رواق طويل تقع ضمنه غرفة الاميرة اورليث ..

توقف على اعتاب باب الغرفة وقام بفتحه بهدوء دون ان ينتبه احد ما ويشعر بدخوله ، كان الممر مضلماً وكذلك الغرفة في هذا الوقت من الليل ، شاهد باب الشرفة مفتوح فدخل للغرفة وراح يدخل معلناً بصوت خطواته لتلتفت اورليث وقد كانت ترتدي ثوباً ابيض وشعرها منسدل بحرية على ضهرها ، انزلت بصرها نحو الارض ودخلت للغرفة وشاهدته واقفاً امامها ينظر اليها ببرود حتى حرك يده ناحية المشعلة ووضع يده على نارها ..

« اراك قد طليت في غرفتي » تكلمت بوجه مستفهم واقترب كيل منها ووضع يده داخل خصال شعرها الشقراء فنظرت بوجهه ولعيناه مباشرة فبات هو يحرك بكفه على شعرها بهدوء « سيكون جميلاً لو قضينا الليل مع بعضنا » ادارت بصرها ناحية اخرى فأكمل « اميرة اورليث » ابتعدت خطوتين حين اقترب منها وامسكت ذراعها بيدها الاخرى « لازلت صغيرة على ان افعل مثل هذه الامور » رفع حاجبه وامسك بيدها « لكنك لست صغيرة على عدم معرفتك بهذه الامور » سحبت نفسها اكثر ولم تنظر لعينيه للبتى فهي لاتريد ان توقع نفسها بمصيبة ما تجهل عواقبها « انا مجرد رهينة » شعر كيل بالغيض ثم رد عليها بحدة قليلاً « لكني لااعاملك كرهينة اورليث » ..

« ومعاملتك لي لاتقتضي ان اطيح شرفي وعفتي لأجل كلام وتعامل معسول » تلاشت تعابير وجه كيل ثم انزل رأسه قليلاً « انا ارى اليزابيث بعينيك » اسرعت اورليث نحو الخزانة وارتدت معطفاً فوق ملابسها بسرعة وقالت بحدة « وانا لست اليزابيث كيلفانو ، انتبه لتصرفاتك ايها الوريث الموقر » انبت ورفع حاجبه ثم سكت ولم يجد تعبير مناسب لكلامها « لاضير ان نتسامر قليلاً؟ » خرج للشرفة بعد قول ذلك عاقداً كفيه ببعضهما للخلف ..

ضلت هي واقفة بمكانها قليلاً حتى جرتها ساقيها للخروج خلف كيلفانو « في أيّن ستتكلم ؟ » سئلت ونظر لعينيها « اجهل مااريد ان اقوله لك ، كل مافي الامر انني اود ان استمع لأحاديثك اورليث » .. نظرت لعينيه بشرود حتى احست بأنها اطالت النظر بعينيه وشاحت ببصرها بعيداً ..

..

وضعت جانيت اخر قطعة اثرية في الغرفة داخل المخزن الملحق بينما كانت ترفع كم بنطالها وتضع خرقة على انفها ممسكة بأداة التنظيف الخشبية وتتذمر بين الحين والاخرى مع ايدفورد الذي يحمل الاثاث القديمة والثقيلة « لم اكن اتخيل بأنه حقير لهذه الدرجة ايدو ، كان عليه ان يطلب من احد الخادمات ان تنظف الغرفة لا ان يجعلني انظفها بنفسي ، مالذي سمعه ؟ انا رجل ام ماذا » تكلمت بعدما توقفت واضعة يديها على الخرقة الموضوعة على انفها وفمها « انستي ، انه عديم الذوق لاتغضبي من شخص لايعرف اصولاً » نظرت له ورفعت حاجبها « تريدني ان اصدق بأن ابن فلاد تيبيسو عديم الذوق ؟ صدقني هو يفعل ذلك عمداً » حرك الاخر كتفيه بعشوائية وقال « وليس هنالك سبب يجعله يفعل ذلك عمداً » ..