World Under The Hell || عآلـم تحـتَ الجَحيـم

• 25

كائن مجهول "

         وضع ادم يده على جبينه بسبب أشعة الشمس العالية ينظر للمكان البعيد وينحني ثانياً أحد ركبتيه على الأرض ، التفت لتومي الجالس يمسك بقصبة سكر وينكش فيها بشرود ..

توقف ونفض ملابسه بتقرف ونظر لذراعيه المكشوفة أن ما كان هنالك شئ عالق بهما ام لا ، رفع قطعة القماش على رأسه وعاد أدراجه حيث كان تومي جالساً وضع قدمه بقرب تومي ثم انحنى وجلس بجانبه « لم اعد استشعر بالراحة هنا ، سنغادر المكان» تنهد تومي وقوس شفتيه «لدي فكرة» عرض تومي ونظر الآخر نحوه بأستفهام «نذهب لترانسلفانيا نطلب الايواء» رفع الآخر حاجبه وابدا نظرات مستهزئة «لم تشعر بأن كل هذا بسيط جداً ، رغم كونك بشري وضعيف .. لاتعلم مالذي يضمره الآخرون لك من الحقد ، ثم ان في ترانسلفانيا عادة اكل البشر بسيطة جداً ويعتبرون لحم البشر من اجاود انواع اللحم ، لم اخسرك عند الكيدو اخسرك في ارض ترانسلفانيا هه» سخر منه وتوقف تومي واضعاً يداه على خصريه «ليس مضحكاً آدم ، ثم إننا سنطلب الايواء الايواء ياادم ، ونص الايواء يقتضي تحمل مسؤوليات الفرد وحياته وتكفل معيشته الامر ليس معقداً كما تراه انت من وجهة نظرك» ..

نظر آدم بعيداً والفكرة لم تعجبه أبداً فلم يرد على كلام تومي بل توقف وابتعد عن الاخر وراح يدخل داخل المزرعة ذات الأشجار العالية عله يجد شئ يسد جوع تومي ، هو لم يتناول الطعام منذ مدة .

دخل تومي النزل وجلس على الأريكة فالجو كان ساخن جداً في الخارج امال بجسده قليلاً وتمدد على الأريكة وأقفل عيناه دون أن ينام .. دخل في دوامة ضلام وبدأت تظهر صورة أمامه تشبهه لكنه لم يكن هو بل كان مصاص دماء يشبهه ، فمه ملئ بالدم وانيابه بارزة بشكل مخيف ، اقترب منه ليمتص دمه !!

فتح تومي عيناه بهلع وخوف وتذكر أنه في الكوخ وحده فمسح على جبينه المتعرق وتوقف عائدا للخارج لأنه بدأ يشعر بالخوف الشديد لبقائه وحيداً في بعض الأوقات ..

..

خرج اوكين من غرفة الخدم بعدما أكمل تناول فطوره وشاهد جانيت وايدفورد ينظران بشتى الأماكن وكأنهما يبحثان عنه فشد على شفته وتراجع للخلف قليلاً ثم سار ببطئ لأحد الجوانب ولم ينزل عينيه عنهما حتى تسلل بخفه لأحد الجهات خلف عدة خدم خارجين وركض بسعادة حين ضيع طريقهما «المضحك في الأمر أنهما يبحثان عني في مكان واحد»  سخر منهما لكونهما يبحثان في مكان واحد ولم يفترقا بحثاً عنه ..

شاهد رجل غريب الشكل يقف على مقربة من باب الاحتفالات ومعه عدة أشخاص يبدون من الجيش فركض ناحيتهم وتوقف يقربهما فتوقفوا عن الكلام ونظر له ذلك الرجل الذي لمحه اول مرة «هل لي برؤية الملك كيلفانو» تكلم اوكين وصنع ملامح جدية على وجهه فنظروا لبعضهم وضحكوا على شكله «مالذي تريده منه ياصغير؟» سئل أحدهم وأشار اوكين خارجاً «اريد أن اسئله عن شخص غادر ولم يعد» عبس قليلاً ..