• 37

1.1K 72 15
                                    

شارفة حرب "






        فتح الباب وشاهد شخص ما جالس على منضدته ويقلب اوراق مذكراته فعرف من الجالس وغضب « لم فعلت هذا آدم ؟ » اقترب وجر الاوراق لكنه قبل ان يلتفت تسمر والاوراق بيده ثم التفت وشاهد ابتسامة صغيرة على شفته .. « لست آدم »..

« كالو؟! » اتسعت عيناه ناظراً بعينا الاخر وكان نبرة التعجب اكثر من تساؤل ..
اومأ كالو بنعم ثم توقف من على الكرسي وقابل اوكين ممسكاً بعضديه ناظراً لعيناه بشكل مباشر بينما اوكين كان في تخبط كبير بأفكاره « ا.انت لم تمت؟ »

ارتجفت شفتي اوكين حيل سئل واومأ الاخر بنعم ، لم يستطع اوكين ان يفعل شئ سوى ان ينظر له وهو واقف بهذا الشكل ونبضات قلبه مضطربة بشكل كبير ولسانه تلعثم ولم يجد شئ فعلي ليقوله سوا تجمع الدمع بعيناه ...

لكن بعد صمت دام لثوان قال « كيف؟ انت لم تكن هنا؟ اي وقت اتيت؟ » لم يستطع تجميع اي كلمة مناسبة فأبتسم الاخر ابتسامة جانبية وقلد نبرة صوت اوكين حين شاهده صباحا ً « كالوئين ، سآتي اليك ايها الغبي ، ناقض الوعود »..

اتسعت عينا اوكين له و انزل رأسه بخجل وتذكر الرجل المعبأ الذي ضنه الرجل المبهق ..
فرد ذراعيه وعانق كالوئين واضعاً رأسه على صدره « اشتقت اليك اشقت كثيراً ليس كما تتصور كالو اشتقت لك لدرجه انني كنت حقاً افكر في قتل نفسي اشتقت لك بحجم كل شئ خائن ناقض الوعود »

بدأ يبكي بدون ان يصدر صوت لكنه ابتلع ثم قهقه بقهر حين تذكر ان كالو منعه عدة مرات من البكاء بصراخه ..
« اعلم ايها الصغير ولقد رميت الفطر السام ايها الوعل المختل » شد اوكين على عناقه هو لم يعتد على ذلك وكان الامر محرجاً بالفعل فقد كان يعانقه حين كان صغيراً اما الان فعناقه كان مختلفاً ..

ابتلع اوكين حين احس بنفس كالو على رقبته ثم قبله بخفة فشعر اوكين بشعور غريب فأبتعد كالو عنه بعد ذا بسرعة وقال :
« سأذهب الان فلاد امر بألالتحاق الان فالامبراطورية على شارفة حرب »

امسك اوكين ذراع كالو « لن تذهب ، لن اسمح لك ، انا.   ، انا لااصدق انك امام عيني لاتذهب كالو ربما يقتلوك » تكلم اوكين بخوف وهلع بينما عيناه شاخصة ملئة بالدموع ويترجى بصوت ملئ بالخوف ..
ضل كالو ينظر لملامحه هذه فجر ذراعه من يد اوكين وأومأ بخفه .. 

« سأعود » خرج بسرعة فخرج اوكين خلفه لكنه توقف عند باب غرفته ونظر لجناح آدم فركض بعد إذ وطرق الباب بينما يديه ترتجف وطرقه كان يبدو للسامع بأنه مرتبك ، فتح تومي الباب ونظر لأوكين الباكي فقطب حاجبيه لكنه احتواه بسرعة وادخله ..

وقبل ان يتكلم اوكين قاطعه تومي « لا تتكلم اوكين اعرف مالذي تشعر به حسناً اهدء فحسب » نفى اوكين برأسه بينما اعتلت ابتسامة آملة على شفته الصغيرة ، تسائل تومي عن سببها « تومي ، كالو على قيد الحياة لقد عاد ، لقد لمسته بيدي لكنه غادر بسبب الانذار تومي لااصدق قال انه سيعود » اتسعت عينا تومي وفغر فاهه ..

World Under The Hell || عآلـم تحـتَ الجَحيـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن