| تتُوقُ لِلحقيقَه لكِنك أبعدُ ماتكونْ عنهَا،
كيفَ تطمحُ أن تعيشَ بعالمٍ حقيقيّ وأنتَ مُزيّف؟|
_
_
عربَة، عرَبتَانْ، ثلاثْ، إنّ حاجياتِ المنزِل فقطْ لاتَنتهِي هذِه التُراهات مُتعِبَتةٌ لِلغايَة،
ساعتانِ وقَد انتهيتُ بِالفِعلِ بعدَما طلبتُ أُجرةً بِعربةٍ واسِعه، كافيَةً لِلمُشترياتْتوقفتُ أمامَ مكتبةٍ ما لطباعةْ سيرَتي الذّاتية بأوراقٍ بيضاء ذاتَ خطٍ أسودٍ رفيعْ، لِأُسلّمَها لِعدّةِ شركاتٍ قريبةٌ مِن شارِعِي، أُحوّلُ انتباهي للنافِذة الجانبيّة، الساعةُ تقدّمتْ لِتُصبًح الواحِدَه بعدَ الظّهُر، السٌحُب المُغيّمَة هيَ كُل ماتُغطّي السّماء، يبدُو أنّها لن تُصبِحَ إلّا ليلةً مُمطِرةً أُخرى، ومِن قوّةِ ضوءِ البرقِ حالياً أخمّنُ أنهُ سيكونُ يوماً طويلاً جداً، فقط حمداً لله أنني جلبتُ الكثيرَ من مسحوقِ الشوكولَا وإلّا كنتُ انتهيت.
وصلتُ لِلمنزِل وعرضَ عليّ السائِق مُساعدَتِي بإنزالِ المُشترياتِ معي، يالَ لُطفِه
كلٌ شيءٍ بِمكانِه، لمّعتُ النوافِذ وأغلقتُها جيداً تحسٌباً لأيّةِ عاصِفةٍ كانتْ، أشغلتُ التِلفازَ واخترتُ لي مكاناً لِلجُلوس واضِعةً مِعطفِي الصوفيّ حولِي وبيدي كوبٌ من الشايْ، فهذَا بعدَ أن صنعتُ لي معكرونةْ الجُبنِ والصودا المُثلّجِ معها لِلعشَاء، إنها التاسِعه بعدَ الرٌبعْ مساءً ولازالَتْ السماءُ مُمطرةْ، النومُ احتلّ تفكيري ولَم أقوىٰ على تركِ الدفئ والراحَه التي تُرسِلها إليّ الأريكهْ، ف غفوتُ بنومٍ عميقْ..
-الألمْ، أجل، كلمةٌ كافيه تعبيراً للحدَث، اعتصر عيناي محاولةً للنهوضْ وأنتهي بمحاولةٍ فاشِله، أتنهّد فاتحةً عيناي، الساعةُ تُشير للرابِعه والنصفِ فجراً، جيد، لازال هناك وقتٌ للجريْ بدونِ رؤيةِ أحدٌ لي، هذا إن نهضت أولاً ف كم هو لعينٌ النوم بوضعية الجلوسْ، ألمُ رقبتي ومفاصلي لايُضاهى.
كوبُ الشاي خاصّتي لم أتخلى عنهُ قبل النوم، لسعادةِ حظّي الشاي قد وجدَ طريقهُ خارِج الكوب ملوثاً ردائي، ولو تحركتُ قليلاً بعد خلالَ نومي لكانَ إنسكبَ على الأريكةِ أيضاًصوتُ حركةٍ تصدرُ حفيفاً ورائي أربكتني بجعلي أتوقفُ عن الحركه، هل ثمةَ أحدٌ بالمنزل؟ ألتفتُ خلفي بهدوءٍ شديد، لاشئَ هُناك، أتوهمُ فحسب، لابُدّ أنها الأشجارُ بالخارِج
أتثاءبُ لأرفعَ يدايَ بنفسِ الآن، أقف على قدماي مبعدةً المعطف الثقيل الخامه من كتفاي كي أقوّس ظهري في تمدّدٍ مغمضةً عينايَ في راحه، أدعُ أناملي تتغلغلُ بشعري لتسريحه بينما أسلكُ طريقي لأعلى الدرج، متجهةً إلى الحمّام الواقِع بداخلِ الغرفةِ الرئيسيّة، أدير الصنبور للماءِ الساخن مضيفةً البارد من الجهه الأخرى، التفتُ لأتجرّد من ملابسي بعدما غسلتُ أسناني بالفُرشاة، جفناي مٰنتفختانِ بفضاعه، أعتقدتُ أنني حصلت على حصتي الكافيه من النوم، لا يهم فأنا أشفق على من سيراني هذا الصباح
أنت تقرأ
أوراقْ مَكشُوفه | H.S
Mystery / Thrillerوَهكذا أختبئ خلف الباب، لكي يراني الواقع عند دُخوله، أختبئ تَحت الطاولة حيثُ فجأةً أُثير الذّعر في المُستحيل.. "إحرَصي على إغلاق الباب جيداً لِيليان، فهوَ آتٍ إليك!"