| يُداعِبُ ألمي بأصابعِه، يقتُلُني بِهدوءْ ... |
_
_وبينما لازلتُ أشعرُ بشعورٍ فضيعٍ كالجثّة قد استيقظتُ وبدونِ أيّ حركةٍ تُذكر، فتحتُ عيناي لأغلقهما بتعب، أُعاوِد فتحها وبعينينٍ نصفُ مغمضتينِ أنظر حولي لأجد أنني في...غرفتي
أفتحُ عينايَ باتساعٍ حالما إسترجعتُ ذكريات البارِحة، كيفَ وصلتُ إلىُ هُنا؟ لا أتذكّر أنني أعرفُ أحداً بذلك المكان، أخذتني ذاكِرتي للحظاتٍ حتىٰ وضعتُ يدً على فاهي، يستحيلُ أن يكونَ ذي الشعر الجعدْ، هو لايعلمُ كم أبلغُ من العمرِ كَي يعلمَ أينَ أعيش، هل لازالَ هُنا؟
نظرتُ للأسفلِ لأجدَ أنني لا أزال بنفسِ ملابس البارحه، تنهدتُ رافعةً رأسي للهواء، أنا أكرهُ جانب اللاوعي لديّ عند الشُرب..إستحممتُ بسرعةٍ على غيرِ عادة وترجلتُ أسفلَ السلالِمِ لتصلني رائِحةُ الفطورْ، هوَ لازالَ متواجِداً، على الأقلّ هذا إن لم يكُن أحداً آخراً من أوصلني للمنزل وهو من غير المرجح بالحقيقه، أتسائلُ كم مضي من الوقتِ وأنا في سُبات، أعبرُ عبر الممرّ الرئيسيّ متخطيةً المطبخ بعدما رأيتُ أنهُ فارِغ، لأشاهدهُ هناك، على تِلك الأريكة الدائِمة الإستعمال من قِبَلي يرتدي ذات ملابسِ البارحه خاصّته، معطفه الأسود معلقٌ على الأريكةِ خلفه بينما بقيَ بقميصهِ الأبيضِ وربطة عُنقه الحمراء تلك،
أدخلُ أخيراً لغرفةِ المعيشه حيثٰ يمكنهُ معرفة تواجدي أيضاً، رأيتهُ يقرأُ كتاباً ما ليرفعَ أنظارهُ إليّ حالما دخلتْ، سرعانَ ما وقفَ بابتسامةٍ عطوفه "إستيقظتِ.." ، "لقد فعلتْ، منذُ متى وأنا نائِمه؟" أحكٌ أسفلَ رقبتي ب إحراجْ،
"أُراهنُ أن أسئِلتك لن تتوقف عندَ هذا الحدّ، تناولي شيئاً قبلَ أن يبرُد الطعام، فقد صنعتهُ لأجلِك"أخذتُ مقعداً مقابلاً له وراء الطاوِله، لينهضَ سريعاً ويأتي قبلَ أن أتفوّه بحرف، "خُذِ، إنها لآثارِ الشُرب، من المؤكّد أن رأسك يؤلِمُك" وسلّم لي حبوبٌ بجانبها كوبٌ من الماء، "من أينَ أتيتَ بها؟" سألتُ حالما رأيت أنها نفسها تلك الحبوب اللتي أتت بها لي روزالي، "فقط من آخرِ الشارع، لماذا؟" أكتفيتُ بالصمتِ حينما أدركتُ أن سؤالي لم يكن له معنى بتاتاً، وإبتسمتُ له وبدأت بالأكل أخيراً، بينما كلّ ماتدبّر فعلهُ هو التحديق بي، قررتُ تجاهل ذلك..
عدنا أدراجنا للمعيشةْ بعدما أصرّ هاري أن ينظّف مابعثرهُ بالمطبخ لصُنع الفطور، جلستُ بجانبه هذه المرّه، "ماذا كُنت تقرأ؟" ، "إنها فقط..العوالم الموازيه الكونيه وغيرها، أأملُ أنكِ لاتمانعين.." ، "لا أبداً لاعليك! هل يصدفُ ويكون كتابك المفضل أيضاً؟" ، "أتمزحين، إلهي نعم إنه كذلك!" ، "حسناً حسناً، يبدو أننا نملكُ الكثيرَ من الأشياءِ المشتركه" بسخرية، "يبدو كذلك" وافقني الرأي، وأضاف "بالمناسبه، أوصلتك هنا ليلة البارحه نظراً لعدم وجودِ أشخاصٍ تعرفينهم هُناك، لم يبدو على أحدهم نيّة أخذك عدما كنتِ مغشيةً ولم أكُن لأسمح أيضاً، أخذتُك وأنتِ بنصفِ وعيكِ أخبرتِني عن مكان المنزل وعاودتي النوم"

أنت تقرأ
أوراقْ مَكشُوفه | H.S
Детектив / Триллерوَهكذا أختبئ خلف الباب، لكي يراني الواقع عند دُخوله، أختبئ تَحت الطاولة حيثُ فجأةً أُثير الذّعر في المُستحيل.. "إحرَصي على إغلاق الباب جيداً لِيليان، فهوَ آتٍ إليك!"