The write:
اوه سيهون فتى التاسعة عشر ربيعاً تتراكم المشاكل والهموم على رأسه ....
حالتهم الماديه...مرض والده..رسوم دراسته...لم يعد يحتمل ذلك...
اخرج تنهيده مثقله من فاهه لعل وعسى ستفرج قليلاً من همومه ، وافكاره المزعجه.....
سحب قدميه من امام النهر عائداً الى منزلهم الصغير والمتواضع....
ربما لمسات امه الحانيه وكلماتها الناعمه ستكون حلاً اخر مادامت التنهيده لم تكن كفيله بذلك......
..................
اغمض عيناه واضعاً راسه على قدم امه مثقلاً بكل تلك الهموم....
هو ابنهم الاكبر او بالاصح الوحيد..
.
كيف سيساعد اهله؟علاج والده!
فتح عينه يرمق امه بحزن...
تجاعيد وجهها.. شيب شعرها كلها جعلته يشتم نفسه على عجزه ....
لم يستطع ان يوفر طعاماً لأحبته على الاقل!
تنهد بحزن وعاد ليغمض عينه ويفكر كيف قد اصبحت والدته التي كانت گ شمساً مشرقه......
لقد افنت عمرها كله لأجله ولاجل والده وماذا؟ هو لا يستطيع حتى ان يواسي حزنها بكلمه....
كم قد اصبحت متعبه بعد طرد زوجها من عمله وذلك بسبب مرضه....
نام بين احضان والدته الدامعه، تنظر لأبنها الذي اصبح يجول شوارع سيول بحثاً عن عمل.....
كيف اصبح حالهم؟
اغمضت عينها لتنام هي الاخرى في تلك الاريكه الرثه....
لقد اكل الدهر منها وشرب....
.................
وفي صباح يوماً جديد يستيقظ على الساعة السادسه ، يسعى لأيجاد عملاً ما..
المشكله التي يعانيها هو انه خريج ثانويه فقط ....
لذا الجميع يرفضه بحجة ذلك او لأنه مازال صغيراً على تلك الاعمال......
جال النصف المتبقي من المنطقه..وبالصدفه لمح اعلان على احدى المطاعم .'هناك عجزاً في الموظفين'