part||11

84 12 5
                                    


Flash back:-

عـادا مـن المـطعم معـاً وهـي عـلى مضـض البـكاء تـصارع مكبـوتاتـها بـكلما اوتيـت مـن صـبر.. فـتصعـد الـى غـرفتـها فـور وطـأة قـدمهـا لعتبـة المنـزل مُتـجاهله زوجـها الـواقف خـلفـها..

دلـفت الـى غرفـتهما بخـطى غـاضبه حزيـنه ومتـخاذله ليـصدح صـوت بكـاء صغـيرها مـا إن فتـحت البـاب، حـملتـه بيـن يديـها تحـتضـنه الـى صدرهـا لتُخفيـه مـن نسمـات الريـاح كـي لا تؤذيـه لـم يتـبقى لـها سواء هـو فـي الحيـاه بعـد والـده المتـجاهـل 
تهـزه لعـلها ستـخفف مـن نوبـة بكـائه..لـكن لا توجـد قـوه ستُسكـت نـواح صـغيراً مُـتألم..!

امسـكت جبينـه لتُـلامس حرارتـه الـعاليه كفـها وكـانت حـرارته ليـست بمـزحه، هلـعت لذلـك لتـجري  فـي السلالـم ومـازالت مُعلقـه صغيـرها بيـن يديـها...

" الطـفل محـموم ..يجـب ان نـأخذه الـى المشفـى.."
اردفـت بهلـع فـور اقتحـامها لـ مكتـبه لتـجده مُضطجـع عـلى كـرسيـه يُـحملق فـي كـومة الاوراق بيـن يديـه ..

اعلـى نظراتـه اليـها ليـسحب جسـده مُستقيـماً يتفحـص حـرارة الطـفل وكـأنه لـن يُصـدق الا بتـأكيـد..


"الا تمـلين مـن عـادتـكِ السيـئه سيـول دائـماً ماتبـالغي فـي الامـور فقـط كمـادات بـارده وسيكـون بخـير"
استطـرد مُـتذمـراً ليتـلقى منـها الصمـت وعيـونـاً زجـاجيـه تتـشبث بخـاصته.. استدارت خـارجه مـن هنـاك بقـهر الـى مضطجـعها هـي وطفلـها..

اخـذت تـعتني بطفلـها وتسيـل تلـك القطـرات الدافـئه من عينيـها لتستـقر عـلى لـحاف صغـيرهـا...

الـى متـى ستـحتمل تجـاهلاتـه؟! الـى متـى سيـظل بـارد ولا يهـتم بأمـرها؟!
الـى متـى ستصـبر؟!ومـاذا إن احـتج قـلبها مُـطالباً بحقـوقـه؟!

"ارجـوك جـونميـنـآه فلتنـام ولتـريح والـدتك"
خـرج صوتـها باكـي وغـير مُحتـمل لكـل الهـموم الـمرميـه عـليـها..ليـزيد الصـغير من نوبـة بكـائه ..

لتـصرخ بقـهر وصـوتاً مُـهتز

"اللعنـه اللـعنه حقـاً لمَ علـي تـحمل كـل ذلـك!!"

"لـم يجـبركِ احـد عـلى ان تـحتملـي"
اتى صوتـه من خلـفها لتسـهب بعينيـها المحمـره من الـبكاء والتـعب علـيه وتلـك الاكـياس السـوداء المُـعانقه لاسـفلـها لا تخفـي مُـعاناة جسـدها..

"ليـس مـن شأنـك سيـد كيـم لا تهـتم لـي ولابنـي "
قالـت بصـوتاً هادئ لا يـمد بصـله لمـا يختلـجها من غضـب يحـرق قلـبها..

just day ||oh.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن