گـ وردةً ذابـلـه قد انحنى عُنقـها تَجـلـسُْ علـى الطـاولـه مُنـكسـتاً رأسـها عـلى كـفهـا وتـلك الكـريسـتالات تتدفـق مـن مَحـجرهـا"كـارا فـ لتهدئي سيـكون كـل شيء بخـير" نطقت صديقـتها بنـبرتاً مُتـذمِرهْ لـعل وعـسى سَتُخَـففْ مِـن نَحيـب صـديقـتها المُنكَسـره...
"كـيف..! كـيف اهدأ هاا! كـيف! والـ_دي يَقوم بِـ_نَـعتي بـ_العـاهره! وايـضاً يُـنكر كـوني إبنـتهْ..!"ٍ صوتها خرج مخنوقاً وكأن هناك ما يتوسط حنجرتها ليمنعها عن اخراج ما يؤلمها..!!
"تعالي لنذهب الى تلك الحديقه ربما ترتاحين هُـناكْ!" استطردت صديقتها بـقلق فـ كـارا في حـالة انهـيار واحـتمال تَعـرضُها لنـوبةً وارد..!
"لا اريـد" خرج صوتها بنبرة مبحوحه وقد رفعـت نظرها الى صديقتها بملامح غامضه ، ابتلعت الواقفه غُصتها وقد استولى القلق ملامحها..!
وقفت قُبالة صديـقتها لتتشبث بملابسها وتترك العنان لدموعـها ولصـوتها الباكي..! احتضنـتها الاخرى وقد بلـلت الدموع خدها على حال كـارا ..!
صرخت بهستيريه وجثـت على رُكـبتيها تَشُد شعرهـا ، تَصـر على اسنـانها تأن بـصوتاً مـسموع لـتتوجه انظار الجميع صوبـها..!
علاَ صوت بكاء صـديقتها على حـالها وهي تُحاول مُساعدتـها لكـي لا تؤاذي نفسها لكن لا حياةَ لمـن تُنادي..!
.
.
.
.عَـمْ الصمـت المكان بـعد نوبـة هستيريتها ، فقـد غابـت عن الوعـي ، اتصلـت سيـلين بالسـيد كـيم ليأتـي لـيقلها..
ْ
"مالذي حـدث؟"صـدح صـوت السـيد كـيم في الارجـاء لتـرفع تلـك الباكيه عينـاها مُـسهبتاً بهـا نحـو صـاحب الـصوت، رفـعت رأس كـارا الـذي كان مُسـتنداً على قدمـيها استـقامت معتدله تمسح دموعـها بخـشـونه..
"الذي حدث انـگ انـت سيـدي قُـمت بـ اتـهام كـارا وايضاً انـكرت انهـا ابنتـك فدخلـت بنوبـاتها المُعتـاده عنـدما تحـزن..انـظر الى وجـهها وايضاً شـعرها ! كيف قد شوهـت نفـسها..!"
"اتمنى ان تعتـني بهـا سيـدي كـارا ستـضيعُ من بيـن يديـك "
فقـط يقـف ينـظر لأبنتـه تلـك الـملقيه علـى الارض بـلا حولاً لهـا ولا قـوه ..
مـلاكاً نائـم بسـلام علـى الارضـيه ، لـعن نفسـه مائـة مـره عـلى تصرفـاته معهـا ! وكيـف نعـتها بتلـك الالـقاب القـاسيه!