Chapter 2

2K 118 5
                                    

‏3rd POV
لهث بيكهيون بينما هربت الدموع من عينيه شبيه الجراء، و سمع لنفسه بالبكاء اكثر عندما ظهر ضوء مفاجئ من ثانيه مضت.

كان يختبئ تحت ملاءات السرير، يشهق اكثر من أي وقت مضى كلما ازدادت قوه العاصفه الرعديه.
الفتى الصغير دائما ما كان يخاف من الرعد،بقدر ما يتذكر على الأقل.
هزه ارضيه أخرى مع ضوء ساطع تسبب بارتجاف الفتى الصغير بخوف.
" اا-اجلعه يتوقف ... ارجوك" بيكهيون بكى للمساعده لكن دون جدوى.
بالاضافه الى، من سيستمع له بينما لا يوجد احد بالمنزل؟ العاطفه الرعديه لم تتوقف، ساعات و ساعات تمر على الذكر وهو يرتجف تحت ملاءات السرير و الضوء القادم من الرعد هو الوحيد الي يلون وجهه.

كما يبدو انها الان الثالثه صباحا، بيكهيون وضعت سترته الطويله عليه.
هو لم يكن يشعر بشعور جيد على الاطلاق.
هو لم يكن يتلك مظله ولكنه أراد الخروج من منزله على الفور. حتى لو كانت العاطفه الرعديه مستمره، هو يفضل الخروج و تجربه الألم وسط المدينه امام تجديقات الاخرين، لانه يستحق ذلك و بشكل كامل، اليس كذلك؟
وهذا ما فعله.

خرج من المنزل بسرعه غير مبالي اذ كان الباب الامامي مغلق ام لا.هنالك دموع على وجنتيه المحمرتان، يمكنك رويته على الرغم من طلمه ليالي سيول.
سقطت قطرات المطر عليه و هبطت رياح على وجهه مسببا رعشه في كامل جسده.

هو الان بوسط المدينه حيث أعطاه الأشخاص الذين يقفون خارج الحانات و النوادي نظرات مثيره للشفقه. هو استطاع سماع بعض همساتهم" يا الهي، انظر الى هذا المسكين" و " يا له من مسكين".
هو أراد الموت فقط. لماذا لست طبيعيا؟ قال لنفسه بينما ينظر حوله.

ركض بيكهيون الى الحديقه المجاوره، يصرخ باعلى ما لديه باحباط.
يختبأ وراء شجره، يتكور حول نفسه و يبكي على امل ان يأتي أي شخص فقط للمساعده. وقبل ان يدرك ذلك، هو سقط في سبات عميق، قطرات البرد لا تزال تسقط من السماء الزرقاء الداكنه الى وجهه المليء بالدموع.

بيكهيون فتح عيني ببطئ، كل شيء بيدو ضابيا حوله.
رمش عده مرات لكي لاستعاده رويته، و فرك عينيه بيده الناعمه.
التقطت عينيه الوان ، و السماء مليئه باشعه الشمس المشرقه. " ا-اين انا ؟" سأل نفسه، بهمس ملتوي.
هو أن بالم عندما حاول الجلوس، ظهره كان مستند ضد قاعده الشجره، و راسه كان على الجنب. جسده باكلمه تاثر من الوضعيه التي نام بها. و هذا ليس كل شي، هو كان مغطى بالطين بالكامل من بركه الطين التي تكونت بفعل الليله الممطره.

سترته كانت تصل الى ما تحت ركبتيه لذا هو لم يكن متسخ حقا. هو خلع سترته تاركا إياها على الأرض بعد ان وقف.

شعره كان فوضوي للغايه، يمكنه قول ذلك. و لكن هل هذا يهم اذا كان مظهرك لن يتغير على كل حال ؟، بيكهيون فكر.

اذا كان تخمينه صحيح، فهي على الاغلب التاسعه صباحا الان. هو لم ياكل شيء ولكن هو شعر بالاشمئزاز من نفسه فجاءه، لم يعجبه هذا الشعور ابدا.
هو أراد ان يفرغ ما في داخله هناك و بعد ثانيه هو قرر انه يجب عليه ذلك.

هو يعلم انه لم ياكل بعد، لكنه لم يكن يهتم لهذه النقطه. هو انحنى خلف الشجره قبل ان ينظر اذا كان هناك اشخاص حوله.

هو لم يجد احد لذا ببطئ قام بسحب اصبعيه و ادخلهم الى حلقه. لعابه كان يقطر على حافه شفتيه كلما اخل أصابعه اعمق في حلقه.

شعور الغثيان بدا بالنمو بداخله بينما السوائل شقت طريقها الى الأرض الطينيه تحته. هو لم ياكل حتى و لكنه كان يتقيأ و بقوه.

بعد عده دقائق من المحاوله بإخراج أي شيء من داخله، هو توقف عندما شعر بالم بعضلات معدته, و حلقه أيضا بسبب صراخ الذي اخرجه ليله امس.

الان بعد ان فرغ ما في داخله، هو فقط زاد الوضع سوءا. مسح اللعاب من شفتيه بواسطه كمه ، هو لعن بهدوء عندما ادرك انه لا يمكنه ان يغسل اسنان حتى وصوله للمنزل.

بيكهيون وقف ببطئ، هو قد استنزف طاقته بأكملها خلال تفريغ معدته لذا قام باستخدام الشجره للحصول على المساعده.

سار بيكهيون ببطئ الى مدخل الحديقه، محاولا العوده الى منزله.

رويته بدات تتحول الى السواد، و شعر بالتعب يغزو جسده اكثر من أي وقت سابق.

بينما هو يمشي، شعر بالضغط يزداد على ساقيه جاعلا من سيره اكثر صعوبه.

هو رأى شخص طويل القامه يتجه اليه. لم يكن قادر على تمييز أي شي سوى انه ذكر، مثله تماما.

فجأه شعر ان ساقيه غير قادره على المشي بعد الان، الظلام بدا ينمو برويته حتى تحولت الى السواد تماما.

شعر بان جسده ينهار و اخر ما سمعه كان صوت مكتوم، " سيدي!!".

END

The original writer : NopiNopiBaepsae

Just Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن