الفصل الحادي عشر

3.6K 63 1
                                    

ذهبت جانيت و كيت أولاً, ارتدت معطفاَ من الصوف و أخفت شعرها تحت شال و وضعت نظارات سوداء كبيرة. ثم وضعت ورقة تحت باب غرفة زيكي تعلم انها غائبه, و التحقت بابنها و بجانيت, تنزهوا على التايمز و تغدوا في المطعم, ثم زاروا متحف التاريخ الطبيعي, عند عودتهم من الفندق, وجدت كريستي ورقة صغيره من زيكي
"هل تتصلي بي عند رجوعك؟ شكراً"
طلبته فوراً
" اوه, كريستي اني أسف جداً, لم ادري ما رويته لهذه الصحيفة.... هل ستسامحيني يوماً ؟"
" أني أخجل من نفسي! هل تعلمين؟"
" لن نتكلم في هذا الموضوع, ما حدث قد حدث"
" و علام تشتكي؟اتمنى ان لا تكون قد التقيت الصحافيين اليوم!"
"كلا, إلا انهم لم يتوقفوا عن الاتصال هاتفياً بي"
"حتى اضطررت ان اعلم الاستعلامات بأني غائب"
"سوف اترك لويذر مع كيت ريثما تهدأ هذه القصة.... هذا يتيح لجانيت ان تأخذ عطله"
لم يجب زيكي في الحال
" اني افهم, معك حق دائما, انه من المؤسف ان ننال من كيت, متى سترحلين؟"
"في أقرب فرصة"
منتديات ليلاس
"سوف أراك قبل رحيلي, سأذهب بعد يومين"
"لا يا زيكي, لا أعتقد انه سيكون معي وقت لاراك هنا"
"اني أفهم"ردد زيكي"لقد أنجرفت كالغبي"
"لكن ارجوك لا تغيري رأيك من أجلناّ أني بحاجه لك!"
"أوه زيكي"
لم تجد شيئا اخر لتقوله,اذا كان هو بحاجه لها ,هل هي بحاجه له؟كصديق ام كزوج؟
"سأراسك في أقرب فرصة"وعدته
أسترجعت شجاعتها الضائعه, كا يجب ان تخبر زيكي باستحالة زواجهما, سالت نفسها كيف استطاعت ان تعطيه اي امل لقد ادركت بانها لا تشعر نحو كيت باي احساس عميق
"الحياة معقدة جداً"تمتمت بحزن
علينها ان تترك لونذر لان الصحافة هنا تكشفها بسرعة ,و عليها ان تحمي كيت بأي ثمن, لان اي صحافي لن يتأخر في أقحامه في اللعبه.
اهل كريستي استقبلوها مع ابنها احر استقبال ، مع انهم قرأو الصحف ، و روأ الصورة الا انهم لم يعلقوا عليها .
الايام التي تلت مرت بدون اي جديد .
عادت كريستي الى لوندر للبحث عن منزل بدون جدوى ، لم تكن تريد ان تختار منزلا عادياً .

يبدو انه من المستحيل ان تجد البيت التي تحلم به ، رجعت كريستي الى منزل ذويها تعبة والقت نفسها على الكنبة حيث كان والدها يدخن غليونه وامها تضع اللمسات الاخيرة على الغداء .
" هل عندك شئ مهم لهذا اليوم ؟ " سألتها امها .
اشارت كريستي بالنفي ." لا شئ ابداً " .
واجبرت نفسها على الابتسام ." هذا لذيذ انك حقا طاهية ماهرة يا امي " .
اندهشت لان ابنها لم يحضر ليقبلها ، وسالت عنه ." اين كيت ؟ هل هو في الحديقة ؟ " .
" كلا ، لقد خرج " .
" خرج .. ولكن الى اين ؟ ومع من ؟ " .
" لا تجزعي ؟ انه لا يخاف شيئا " .
و بدون اي حماس قال انه مع والده ." انه مع والده " .
تجمدت كريستي مكانها تحدق بوالديها بعينين جاحظتين . " مع والده . ؟ " تمتمت .
" نعم حضر لوغان ليأخذه هذا الصباح ، لقد حضر بعد خروجك بقليل ، وقال انه سيحتفظ بكيت لهذا اليوم ،لم ادرى ما افعل و لكن بصراحة لم استطيع الرفض ! على كل حال لوغان هو والد كيت وله الحق في رؤيته ... ثم اني لم اعرف اين اتصل بك لاعرف رأيك ؟ " .ظلت كريستي محتفظة بهدوئها .
" كان كيت يود حتما يريد الدهاب مع ابيه !... لم يطاوعني قلبي ان اقول له لا ، في الوقت الذي يجب على لوغان يرحل غدا الى الولايات المتحدة " .
نظرت الى ساعتها .
" قلت له ان يعيد كيت قبل الساعة السابعة ، عليهم ان لا يتاخروا الان .. ".
" لم يكن عليك ان تصدقيه " .
" لوغان ابوه !" ذكرتها داليا " له الحق في زيارته ، انه من الخطأ ان تحاولي ابعادهما عن بعضمها " .
"نعم ، لكن ... " .سكتت المرأة مع مرور الدقائق ، ازدادت عصبيتها وقلقها .
" الى اين اصطحبه ؟ " سألته " هل قال لك ؟ " .
" الى البحر اعتقد " .
اقتربت كريستي من النافذة والصقت جبينها على الزجاج .
" انها الساعة السابعة الا خمس دقائق " قال بصصوت قلق .
" النهار طويل ، والشمس تتأخر في المغيب ، في هذا الوقت من العام " .
اخذت كريستي تقطع الغرفة ذهاباً ومجيئاً ، كانت تشعر ان دقات الساعة التي فوق المدفأة تمر ببطء ، انتظرت واصبحت الساعة السابعة والنصف ثم ... الساعة الثامنة .. التاسعة ... العاشرة ... منتصف الليل .
هب الهواء واخذ يصفر بيت اغصان الشجر .

فيلم وحب - شارلوت لامب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن