الفصل الثاني عشر

3.9K 74 3
                                    


لم تكن تريد سوى التفكير بكيت، قلق أهلها عليها زاد من سوء حالتها وقررت أن تذهب لوحدها.
المحامي سميث استقبلها على الفور، بكلمات مختصرة روت له ماحدث، لم يظهر الاطمئنان على وجهه، وبلهجة باردة وقلقة سألها عدة أسئلة وأخذ ملاحظاته.
(( لست ضليعا في القانون الأمريكي، وأعتقد أن معالجة الموضوع من هنا هو مضيعة للوقت، إذا كنت تودين استعادة ولدك إليك نصيحتي، اذهبي فورا إلى الولايات المتحدة وابحثي عن المحامي الذي تولى أمر تطليقك، إذا توفقت سيأخذ قضيتك بعين الأعتبار، ونحن سنبدأ بالاجراءات الآن، من يعرف هل ستنجح؟ سيكون سؤال أشهر أو سنين )).
(( لن أستطيع أن أفعل شيئا إذن ؟ سرق ولدي! واصطحبه خارج انكلترا دون إذني )).
(( لزوجك الحق في زيارة ولده، ويستطيع أن يراه ساعة يشاء )).
(( نعم )).
وبيأس حاولت إفهامه.
(( لكنه أخذه خارج انكلترا بدون إذني )).
(( هل تشاورت مع زوجك حين تركت الولايات المتحدة مع ابنك ؟)).
أشارت برأسها نافية.
(( نخاف من أن يضع محامي زوجك السابق نقطة على هذا التصرف، إذا أخذت ابنك إلى الجهة الثانية من الأتلنتيك، كيف سيتسنى لأبيه أن يزوره ؟)).
منتديات ليلاس
(( انت من خاطر باتهام نفسك أنك كنت تخططين لمنع زوجك من رؤية ابنه، اعترف لك أني لا أعرف كيف تستطيعين أن تبرري موقفك! )).
(( عندما اتصل بي قال لي أنه ينوي الأحتفاظ بكيت .....))
(( من المؤكد أنك إذا أقمت في انكلترا، القاضي الأمريكي سيعطي الحق لزوجك السابق برعاية ولده، وخصوصا وأن ولدك مواطنا أميركيا، إذا كان والده يرغب في تربيته في وطنه سيلاقي التأييد حتما )) ثم قطب حاجبيه.
(( بالمناسبة هذه الصور وهذه العناوين لن تكون في صفك! أي محامي قدير لن يجد صعوبة في إقناع القاضي بمنعك من رعاية ولدك شارحا الطريقة التي تعيشين فيها )).
(( كفى هل نحاكم حسب الظواهر، إذا كان المصور ينتظر بفارغ الصبر أن يلتقط مثل هذه الصورة لأي كان في موقف كهذا )).
((اني أعلم )).
وضعت رأسها بين يديها وسألته :
(( ماذا علي أن أفعل ؟)).
جاءت وكلها أمل ولكن المحامي خيب أملها عندما علمت أن المحامي سيجبر لوغان أن يبقي الطفل عنده الأيام المقبلة.
((ارجعي إلى الولايات المتحدة )) نصحها المحامي (( وقبل أن تتصلي أو تقومي بأي اجراءات مع الحاكم حاولي ان تحلي مشاكلك وديا مع زوجك السابق، لقد كان موقفه معك جيدا وصحيحا خلال السنوات الخمس السابقة، لقد تصرف هكذا عندما علم أنك قررت أن تقيمي في لوندز، بدون استشارته، واني أخاف إذا عرضت القضية على القضاء الأميركي أن تحكم لزوجك بالاحتفاظ بابنه )).
ثم وقف مشيرا إلى انتهاء المقابلة
(( إذن تنصحني بالذهاب إلى الولايات المتحدة )).
(( بدون شك )).
بعد استراحة قصيرة عادت إلى أيينغ، فاستمع لها أهلها باهتمام.
(( ماذا ستفعلين ؟)) سألتها أمها.
(( سأعود إلى أميركا )).
هز جيرالد رأسه.
(( ألا تعتقدين انه من الأفضل أن تستشيري محامي آخر؟)).
(( كلا، لا أريد ان أضيع الوقت! سأوضب حقائبي فورا )).
تبعتها امها إلى الغرفة وضعت ثيابها بدون ترتيب في حقائبها.
(( أخشى أن تكوني قد اتخذت قرارك بسرعة ان أباك على حق، عليك أن تستشيري محامي آخر لينصحك، انك يموقف القوي برأيي ! إن لوغان من اقترف الخطأ، لا تنسي أنه سرق كيت! أعتقد أن المحكمة سترجع لك ابنك، ليس عليك الذهاب إلى هناك )).
(( اني أثق بالأستاذ سميث، لقد فهم المشكلة ونصائحه هي الأصح قانونا، إذا انتظرت هنا ربما لن أرى كيت قبل شهور، وربما عدة سنوات )).
أغلقت حقيبتها وقالت
(( علي استعادة كيت )).
(( هل تعتقدين أن لوغان سيسمح لك بالاقتراب منه؟ )).
(( لست أدري شيئا، سوف أرى )).
منتديات ليلاس
بعد خيبة أملها اجتاحتها موجة من الغضب.
(( لست أرى لماذا سيمنعني من رؤية ولدي، على كل هل منعته يوما من رؤية ولده؟ )).
(( إذا عدت لتسكني في كاليفورنيا ربما سمح لك لوغان باستعادى كيت؟ لقد أخطأت بالرحيل عن أميركا دون إعلام لوغان بنواياك! له الحق بأن يعرف . . . )).
(( علي أن أتصل بجانيت لأعلمها بالذي حدث )).
أدارت قرص التليفون لنطلب جانيت.
(( ربما تريد العودة معي إذا لم تفضل أن تقوم بالسياحة في أنكلترا قبل العودة إلى أميركا )).
لم تتأخر في الاتصال بجانيت وأعلمتها بالذي جرى.
(( لا تجزعي سيدتي! السيد لوغان يحب كيت كثيرا وسيعتني به جيدا )).
(( هل تودين العودة معي أم تفضلين أن تبقي بعض الوقت في لوندز؟ في هذه الحالة ساترك لك تذكرة السفر، سوف تحتفظين دائما بوظيفتك . . . . )) تنهدت.
(( بالنسبة للآن، إذا نجحت باستعادة كيت سأكون بحاجة لك )).
(( متى ستذهبين؟ )).
(( في أقرب فرصة، لقد حجزت في لائحة الانتظار على أول رحلة إذا أمكن )).
(( أين أنت الآن؟ )) سألتها جانيت .
(( عند أهلي، استأجرت سيارة سأتركها في المطار )).
(( سوف أذهب معك )) قررت جانيت (( في أي ساعة ألاقيك هناك؟ )).
(( سأهتم بالحجز وسأعلمك بما يجد، سألاقيك أمام كونتوار شركة بان أميركا، هل سمعت؟ )).
(( سمعت )) قالت جانيت.

فيلم وحب - شارلوت لامب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن