اتصل بها فى المكتب صباح يوم الاثنين . قال مقترحا :
- ماذا لو تناولنا الغداء معا ؟قالت ميجن التى وجدت أن الغداء أقل خطورة من سهرة جديدة مع مايكل رامسى :
- لم لا ؟ للأسف ليس لدى الكثير من الأخبار عن الأخوين دوبسون . اتصلت بهما هذا الصباح وقد قبلا شروطك لم يعد هناك إلا توقيع العقد أمام متخصص عقود وينتهى كل شئ .- كنت تودين تخفيض السعر ووجود بعض العقبات التى تتخطينها بجدارة وتثبتين فيها مهارتك العملية ،أليس كذلك ؟
- هذا طبع حمراوات الشعر ، فما قولك ؟
قال مداعبا قبل أن يضع السماعة :
- هذا ما أظنه فيك دائما .بعد ساعتين ذهبا إلى مطعم " لى " مطعم صينى راق جلسا وتبادلا أطراف الحديث . وجدت ميجن وهى بصحبته أنه ليس من الصعب أن تأخذ قسطا من الراحة والسعادة وسط هذه الحياة المتكدسة بالعمل .
لقد عرف مايكل كيف يجعل الحياة جميلة أمام عينيها . وجوده فقط يسحرها . ذكاؤه يظهر فى أبسط حركاته . فى حديثه الذى لا يخرج إلا عن تفكير وثقة . بالاضافة إلى عطفه الذى قارن جماله وهيئته المهيبة مما جعل الحسناوات ينجذبن حوله كالفراشات المنجذبة نحو النور . لم يكد مايكل يظهر أى غرور . الكلمات الجارحة لا تفقده شعوره كما أن كلمات المديح لا تصيبه بالتيه .
كان مايكل رامسى يرى أن مراعاة نسبية الأمور فى المواقف المختلفة قاعدة من قواعد الحياة .
أما ميجن فكانت مشكلتها الأساسية هى عدم الامتثال للواقع وتضخيم المشكلات وخلق العوائق الوهمية .كانت ميجن فى الحقيقة تعقد الحياة باعتقادها أنها هى المتحكمة فى مصيرها . كانت مقتنعة بأنها قوية وذات إرادة بينما تستسلم لحالاتها المزاجية المتناقضة .
لم يشعر بأهمية أن يعيش مع ميجن على الرغم من انجذابه إليها بشدة . لابد أن تقبل بأن تنسى شخصية سيدة الأعمال المنشغلة دائما فهذه الشخصية تثير غيظه .إنها تبدو وكأنها تهرب من حقائق الحياة .وكذلك من ذكرى السعادة التى تقاسماها منذ أيام .
إنى سعيد لأراك مبتهجة هكذا . هل العمل يسير بشكل طيب ؟كذبت ووقعت فى الفخ الذى نصبه لها :
-نعم .- انا مبتهج لأنى أجلس معك يا ميجن .
- لا أصدقك . أنت مبتهج دائما . لابد أن هذه هى طبيعتك كما يولد آخرون بطبيعة عصبية .
- يمكننى أن أقدم لك دليلا يعتد به .
- ما هو ؟
- أن نقضى عطلة نهاية الأسبوع القادمة معا . ليس هناك بالنسبة لى ما هو أجمل من مرافقتك .
نظرت إليه ميجن فى دهشة . سألت نفسها كيف يستطيع أن يكون صريحا إلى هذا الحد يقول أشياء دون أن يكون سخيفا ؟كانت تحسد ثقته بنفسه .لو علم لماذا تشعر بالتوتر وهى معه ! لكن ماذا يمكنه أن يفعل ؟ إنها مستعدة لأى شى حتى تبدأ من جديد مع مايكل " كل شئ الا الطفل . وأخذت تحلم أنها قابلت مايكل قبل ذلك بستة شهور وتبادلا حبا جنونيا . حب ؟ هذه الكلمة تصيبها بخيبة أمل . هل هي الآن بصدد الوقوع فى حب مايكل رامسي ؟
أنت تقرأ
الليلة الموعودة - دار ميوزيك ( كاملة )
Ficción Generalقع كل منهما هذا الشعورالطاغى الذى سرى بكيانهما عندما تصافحا . ظلت أصابعهما ترتعش إثر التيار الذى شعرا به وحدهما . إتفاق غامض لم تصغه كلمات . منتدى ليلاس وابتسم كلاهما للآخر