بعد أقل من ثمان وأربعين ساعة استقل مايكل الطائرة إلى نيويورك كان يوم 26 ديسمبر .امتلأت الشوارع الباردة بالناس يتفرجون على المتاجر يتبادلون الهدايا .
بدأ مايكل بشقة ميجن . عندما وصل كانت السيدة بلنسكى تقف أمام الباب وفى يدها مجموعة كبيرة من المفاتيح ، قالت بجفاف :
- الآنسة شاى ليست هنا يا سيدى آسفة .قال مايكل مندهشا :
- فى هذه الحالة ،ماذا تفعلين فى منزلها ؟- أنا أهتم بالطيور يا سيدى .
- الطيور
- نعم البط الصغير لقد جئت لأرى إذا كان بخير .
قال مايكل الذى لم يفهم شيئا :
- آه فهمت .... ومن انت يا سيدتى ؟- أنا الخادمة وأنت ؟
- اسمى مايكل رامسى .أنا صديق ميجن صديق قديم .... هل تعرفين أين ألقاها ؟
- لا يا سيدى لا أعرف . صديقتها لوسى هى الوسيط فى مراسلاتها .
- لوسى ؟
لقد سمع مايكل ميجن تنطق بهذا الاسم كثيرا . كانت تقول دائما " لوسى " قالت لوسى " ترى أن " لوسى هنا و " لوسى " هناك . كم كان من الغباء ألا يسألها عن معلومات أكثر تفصيلا عن هذه الشخصية المؤثرة التى تختفى تحت هذا الاسم الجميل !
- لوسى تهتم بمراسلات الآنسة وبالرسائل المسجلة على جهاز الرد على المكالمات وليس لدى معلومات أخرى .
إيه حسنا , أشكرك . من فضلك أخبرى لوسى أننى جئت اليوم .- نعم يا سيدى .
قرر مايكل أن المدعوة لوسى لا شك انها سكرتيرة ميجن بما أنها تهتم ببريدها . إن الأمر يستلزم زيارة إلى شركة " آلدرمان وجيبسون " إذن كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة الباقية ليعرف أين تختفى ميجن .
فى الحقيقة شاى ليس اسما نادرا . إذا كانت قد ذهبت للإقامة عند والدها فى بوسطن . سيلزمه أيام بأكملها حتى يقابل كل عائلات شاى فى المدينة . مائة عائلة على الأقل .
للأسف , كان المكتب مقفلا ولن يفتح قبل يوم الاثنين القادم . قضى مايكل عطلة نهاية أسبوع حزينة وموحشة فى شقته الخاوية , سيئة التدفئة , مفروشة بصعوبة , حيث تحوم حوله ذكرى ميجن فى كل مكان . خطواتها , ابتسامتها وعيناها الساحرتان ... أخبره هنري :
- لقد أخذت إجازة مدة سنة .صاح مايكل متعجبا :
- سنة ! ومتى رحلت يا هنرى ؟- منذ أسبوعين تقريبا .
- هل تعرف أين أستطيع أن ألقاها ؟
- لا . ليس هناك أهمية لذلك لم يبق إلا توقيعك لتقفل ملفك يا سيد رامسى . لقد سوت ميجن كل شئ قبل رحيلها .
انفجر مايكل قائلا :
- إنى أبحث عنها هى يا آلدرمان لايهمنى الملف .- فهمت .. كانت ميجن مجهدة فى الأيام الماضية إلى حد كبير . أشعر بالأسف لأنى أنهكتها فى العمل ولكن كان عليها ترتيب أشياء كثيرة قبل رحيلها .
أدرك مايكل أنهم يجهلون فى المكتب أنها حامل . من الواضح أنها كانت تحتفظ بهذا الموضوع سرا .
أنت تقرأ
الليلة الموعودة - دار ميوزيك ( كاملة )
Ficção Geralقع كل منهما هذا الشعورالطاغى الذى سرى بكيانهما عندما تصافحا . ظلت أصابعهما ترتعش إثر التيار الذى شعرا به وحدهما . إتفاق غامض لم تصغه كلمات . منتدى ليلاس وابتسم كلاهما للآخر