استقر جون خلف أحد القطارات المهترئة يوجه مسدسه نحو آرون و لكنه لم يطلق رصاصته بعد ، فأخذ ينتظر بضع دقائق و يبدو أنه بإنتظار زبون آرون ، و ما هي إلا لحظات حتى جاءت شاحنة كبيرة حمراء اللون و بجانبها سيارة كيا فضية اللون ، توقفت على بُعد أمتار معدود من براميل الكوكائيين ، يترجل من السيارة فتاة ذات شعر طويل أشقر اللون ، طولها متوسط ترتدي كنزة سوداء اللون و بنطال أزرق اللون ، وجهتُ مسدسي نحوها مباشرة مستعداً لإطلاق النار فور إطلاق جون ..
تقدمت نحو ويكي لأسمعه يقول لها : " أوه ، مارغريت ! "
و ما إن قال هاتين الكلمتين ليطلق جون النار على ويكي ثلاث رصاصات تصيبه في ظهره لينحرف هدفي عن المسار فور خروج الرصاصة الأولى التي أصابت ويكي لتستقر رصاصتي في كتف تلك الفتاة و تأخذ مسدسها من خاصرتها تطلق النيران نحوي ، و تندلع معركة شرسة بيننا و بين أؤلئك الرجال .. سقط ويكي على الفور جثة هامدة و اخترقت الرصاصات براميل الكوكائيين تلك ، و كانت مارغريت تسعى للهرب من تلك المعركة و أخذتُ ألاحقها في حين قام جون بإطلاق النار على خزان الوقود الخاص بالشاحنة ليحدث ذلك الانفجار الضخم و الحريق الهائل الذي أودى بحياة جميع رجال ويكي و حرق البضاعة ، و ما زلت أطارد تلك الفتاة و رغم إصابتها تلك استطاعت مجارتي و الاختفاء من أمامي و الهروب ..
و بعد تلك المطاردة التي انتهت بهروب الفتاة ، عدتُ أدراجي إلى جون أرى أحواله لأرى المنطقة تشتعل بها النيران و تصل إلى تلك القطارات القديمة و تدخل النار إلى نفق القطارات بينما كان جون يقف في المكان الذي كنتُ أتموضع به في بداية العملية ، ينظر إلى النيران و هي تلتهم جثث أؤلئك الرجال كنظرات شخص مجنون مبتسم وضعتُ يدي على كتفه ليلتفت نحوي ..
_ لقد انتهينا ، لنذهب .
_ حسناً ، سنذهب لرؤية مارك .. تعلم كيف تكون عمليات الاغتيال يا صديقي ، هاه هاه !
و غادرنا المكان متجهين لمقابلة مارك في أحد مطاعم المدينة " مستر لادجر " و كان جون قد أخبر مارك بالهاتف فور انتهاء العملية بأننا أنجزناها و أين سنقابله ، و بعد عشرون دقيقة من انسحابنا كنا في المطعم المذكور ننتظر وصول مارك .. و في ذلك الوقت كنا قد طلبنا من النادل الوجبات ليحضرها لنا ، وجبتي المفضلة التي أحب تناولها دائماً أخطبوط مقلي مع حساء البروكلي في حين طلب جون ستيك اللحم مع صلصة الكريمة و الفطر و بعض المقبلات ، و بدأنا بتناول العشاء و لكنه لم يكن عشاءً لذيذاً مع تلك النظرات التي لم تُزاح عنا قط !
شابٌ في بداية عقده الثالث ذو شعر كثيف بني اللون يرتدي نظارات دائرية كبيرة و طقم بني اللون قميصه أسود ، يجلس على الطاولة المقابلة مع شاب طويل القامة يرتدي قميص أبيض و ربطة عنق زرقاء مع طقم أسود اللون شعره كثيف السواد يتناولان العشاء معاً ، كان ذلك الشاب صاحب النظارات ينظر إلينا طوال الوقت لم تفارقنا نظراته اطلاقاً ، و مر الوقت و لم يأتي مارك ! و كأن هناك شيئاً ما !
أنت تقرأ
تيو و المافيا || مكتملة
Actionتيو غلانتي تقوده مغامرة الانتقام لوالده إلى مغامرات أخرى كإستعادة حكم عائلته على نيويورك بأكملها ، و مغامرة الموت حيث يصبح أكثر عرضة للاغتيالات من قبل المرتزقة و في نهاية المطاف يشعر بالصدمة و خيبة الأمل بعد معرفته القاتل الحقيقي لوالده .. ( معدلة )...