Part 5

1.9K 112 7
                                    

بسرعة كبيرة أتخطى ليغو ماسكاً ذراع الشخص الذي يحاول طعنه بالسكين ، اُخلصه من سلاحه بلكمة على معدته لتسقط السكين أرضاً ثم ألكمه عدة لكمات حتى أطحته أرضاً و أصبحتُ فوق ظهره و سكينه بيدي أضعها على عنقه ..


_ من أنت ؟ و لماذا تريد قتل هذا الشخص ؟
ليتقدم ليغو نحوي بعد أن وجهتُ سؤالي هذا للمهاجم ، يضع يده على ذراعي التي أحمل بها السكين يقول :

_ حسناً غلانتي ، إن من بهذه الزنزانة جميعهم أصدقائي .. هذا مجرد اختبار لا أكثر .

_ ( بنظرة يملأها الاستغراب ) ماذا يعني ذلك ؟ لم أفهم ما تقصد !

_ كان هذا اختبار من السيد جيك يوليو لك ، لقد نجحت بالاختبار من خلال حرصك على حياة صديقك و تنفيذ ما قيل لك ، نحن على تواصل دائم مع شركة انجل و مدير أعمالها السيد جيك حتى و إن كنا في السجن .

_ إذن حياتك ليست بخطر ! و قد تلاعب عليّ سيدك ، صحيح !

و بعد أن اقترب نحوي أكثر و أشار لي بيداه لأبتعد عن من حاول مهاجمته و تركي للسكين أردف قائلاً : " لا .. لا يمكنك قول ذلك ، فالسيد جيك أرسلك إلى هنا كي يريك مدى صدقه ، فهو يريد مساعدتك . "

... كان الحوار بيني و بين ليغو مليء بالألغاز فقد كان لجيك هدفان بإرسالي إلى السجن و لكن بالنسبة لي هدفٌ واحد مهم جداً ، و هو الانتقام !
تراڤيانو لينارو رجل عصابات ، سيتم نقلنا إلى زنزانته الليلة ، و ذلك بسبب مدير الشرطة الذي استلم رئاسة المركز حديثاً ، فهو من الرجال الذين لا يتملكهم ليونارد باڤي ، و يريد التخلص من ليغو و من معه لتصفيه القتلة و المرتزقات و في الوقت نفسه أخبرونني بأنه قاتل والدي !
و أن جيك و ليونارد يريدا أن يقدمان لي هذه الخدمة ! لا أعلم لماذا و لكن عندما يصبح لينارو بين يداي ستضح الأسباب !

في إحدى ممرات السجن القديمة و الحائط المهترئ و المصابيح القديمة التي تضيء و تطفئ في ثانية نسير أنا و ليغو و بقية من معه و أمامنا أحد رجال الشرطة يقودنا إلى الزنزانة الجديدة ليتوقف السجان عند أحد الأبواب يفتحه ثم يهم بالدخول ليخاطب من في الداخل بصوت خشن مغرور يملأه الاحتقار ..

_ لديكم ضيوف جدد أيها الحثالات .

ثم يضع يده على كتف أحد الشبان الذين مع ليغو و يسحبه بخفة مشيراً له بالدخول ، لنبدأ دخول الزنزانة واحداً تلو الآخر ، وقف ليغو أمام الباب من الداخل بعد أن أغلق السجان الباب و انصرف ، يتفحص بعينيه السجناء الجدد بنظرات سريعة ، أربعة سجناء اثنان منهما ضعفاء البنية لا حول لهم و لا قوة و اثنان ضخمان تملأ الوشوم أكتافهم و الندب على وجوههم كبيرة و كأنهما يقومان بإفتعال المشاكل كل ثانية !

أخذتُ أهمس بأذن ليغو : " أياً منهم لينارو ؟ "

ليجيبني بهدوء و صوت منخفض : " إنه ليس هنا . "

تيو و المافيا || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن