Part 9

1.6K 101 7
                                    

تسيل الدماء من منتصف جبينه بعد أن تلقى رصاصة من جهة مجهولة ، ليسقط جثة هامدة تتناثر دماؤها على أكوام القش و يسقط سلاحه بجانبه ، ليجمد الرجل الضخم مكانه بذهول يتمتم قائلاً : " بـ بـ بيل ! "

لتصدر أصوات أقدام على القش تقترب فجأة حتى أصبح ظهوره واضحاً ، نعم إنه ما - مـ - مايكل !
يقف قبالتي أنا و ذاك الرجل الضخم ليقول بسخرية و هو مبتسماً : " حسناً ، الآن بإمكانكما النزال . "

ليبتسم ذلك الضخم نصف ابتسامة ثم يركض نحوي مهاجماً يحاول لكمي أتصدى للكماته ، لألكمه على معدته لتتسع مقلتا عينيه و يبصق الماء ليُصدر صراخ خفيف يدل على تألمه ثم يتراجع للخلف قليلاً يقول :

_ آه ، إنها لكمة جيدة لم تؤلمني لكمة من قبلها قط !

_ ما زلنا في البداية ، ستواجه العديد من اللكمات التي ستجعلك تستفرغ و ليس تبصق هه .

ثم يبتسم نصف ابتسامة مجدداً و يهاجم يوجه العديد من اللكمات ، لتُصيب إحدى لكماته معدتي لتتسع مقلتا عيناي من شدة الضرب ثم يُهاجم مرة أُخرى ليبدأ نزال عنيف مع ذلك الضخم يستمر لعدة دقائق حتى تلقى تلك اللكمة التي جعلته يستفرغ و يجثو على ركبتيه أرضاً ، و كان وجهه قد امتلأ بالدماء و الجروح و انتفخت عينه اليمنى ، و لم أكن أفضل منه حالاً فقد كانت الجروح في وجهي و كان التورم قد ظهر أسفل عيني اليُسرى .. ليصرخ ذاك الضخم قائلاً : " سحقاً لك ، سأقتلك الآن ! "
ليهم بالهجوم عليّ يقيدني بيداه ضاغطاً على جسدي و كأنه يريد عصر ليمونة ، لا أستطيع الحركة من شدة الضغط .. ليفلتني بعد لحظات بعد أن اخترقت عدة رصاصات من رشاش مايكل ظهره لتتناثر دماؤه و يسقط جثة هامدة لأنهض على قدماي نصف نهضة ، أقول بإشمئزاز : " يالك من شخص ممل ، كنتُ أستمتع بقتاله ! "

_ هاه هاه ! لو لم اقتله لكنت ميتاً الآن .

ثم يتقدم نحوي يمد يده ليساعدني للنهوض ، و ما أن نهضتُ من مكاني حتى سمعنا أصوات أقدام تتخافت في الخارج و كسرعة البرق بدأت الرصاصات تُمطرُ علينا ليقفز كلاً منا إلى جهة نختبئ خلف الصناديق و أكوام القش ، آخذُ مسدسي من الأرض اُطلق النيران عشوائياً نحو الخارج في حين كان مايكل يحاول أن يقفز فوق أكوام القش ليصل إلى إحدى النوافذ التي تقوده إلى خارج المزرعة ، و لكن الرصاص المكثف الذي كان يخترق المزرعة لم يفسح مجالاً لمايكل بذلك ، حتى سماعنا لصوت سيارة تتوقف عند المزرعة بسرعة ليزداد صوت الرصاص للحظات ثم يتوقف .. لنخرج أنا و مايكل للخارج لنرى ما حدث خلال هذه الثوان المعدودة !
كان هناك ثلاثة جثث على الأرض في وسطهم لينارو يجثو على ركبتيه مصاباً في كتفه في حين كان يقف أمامه ليغو و مارغريت و ايغور ، كانوا هم من جاؤوا بالسيارة لإنقاذنا .. كم هذا مثالي ! مايكل كان يتعقبني سراً ! كما أن البقية لحقوا بي ! إنهم لا يفعلون شيئاً دون علم جيك يوليو ، لابد أنه هو من أمرهم بذلك فأنا لم انضم لشركتهم بعد ! و هذا الاهتمام يبدو بأنه يريد ضمي لهم !
توجهتُ نحو لينارو في حين كان مايكل بجانبي من الجهة اليمنى و ليغو بجانبي من الجهة اليُسرى ، أقف قبالة ذلك الحثالة ..

تيو و المافيا || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن