في بعض الأحيان نصل الى مرحلة نقول فيها اكتفيت... اكتفيت من الغدر ، من الوجع ، من كل شيء يتسلل الى هذه الحياة القذرة.. الحياة التي لا معنى لوجودي فيها تصبح تلك السماء الزرقاء الصافية في نظرنا يعمها السواد نتمنى لو ان الزمن يتوقف .. لا مزيد من الحياة ، لا مزيد من الوجع ، لا مزيد من اي شيء يدخل حياتنا و لا يشعرنا الا بالحزن.. يجعلنا نتمزق ونتالم ونئن من شدة ذلك الوجع اللعين..، نفكر في عدة اشياء اقصاها الانتحار كي ننهي هذه اللعبة الحقيرة التي لا اساس لوجودنا فيها منذ البداية .. الحياة التي نخجل حتى ان نسميها حياة.. فالحياة الحقيقية يجب ان تكون مليئة بالسعادة و الرفاهية يملؤها دفئ الحب.. ولحن يتغلغل الى صدورنا ليشعرنا بالراحة و الانسجام ترانا نبتسم دائما لا مجال للتعاسة فيها.. غير ان ما نعيشه في نظرنا اشبه ما يكون بالجحيم نعيش كل يوم نفس الروتين من بداية الصباح الى اخر اليوم ونحن نكافح ونجاهد حتى ننهي هذا اليوم المليء بالظغط و التعب .. اليوم الذي اجبرنا على سماع التفاهات فيه و وجهت لنا احقر الكلمات .. نرى اناس ترمقنا بعين من الاستحقار ليس لاننا ادنى منهم في المنزلة الاجتماعية او لنقص فينا وانما لكونهم يروننا متكبرين من شدة قوتنا امامهم وهذا ليس خطانا بل خطأهم كونهم يرون الظاهر فقط اما باطننا يبقى متخفي وراء قلوبنا... وفي آخر كل ليلة نضع راسنا على الوسادة ونبكي.. نبكي من دون صوت كي لا يسمع احد بوجعنا كي لا نظهر ضعفنا فبالرغم من كل شيء يمزقنا الا اننا نحاول ان نكون اقوياء امام الغير.. الغير الذي نحن مجبورون على التعايش معه في نفس المحيط هو ذات الشخص الذي يرانا اقوى من يكون على وجه هذه الارض وغايتنا الوحيدة ان لا تهتز صورتنا امامه كي لا نصبح جبناء و ضعفاء في نظره لكن! لكن ماذا عن شعورنا الم يخطر لبال احدهم ان يتسائل عن مصدر هذه القوة؟؟؟ ببساطة لدي الحل لقد اكتفينا من الوجع والخيانة والالم حتى بتنا لا نكترث لاي شيء مؤلم فإن مر يوم من دون تلك الاشياء اللعينة نحس اننا في نقص لها ولذلك لم يعد يهمنا الامر فان رايتمونا لا نكترث لتفاهاتكم وابتسمنا لافعالكم فاعلموموا ان ذلك لا يؤثر فينا فنحن اقوى بكثير من ان نهدر وقتنا في التفكير بكم
أنت تقرأ
احاسيس
Poetryمجموعة من الاحاسيس يمكن ان يشعر بها اي شخص كان يتالم او في حالة الفرح دونتها في كتاب واحد