اخذ الطبيب بيث يحرك يديه امام عينيها العسليتان
الا انها لم تعطي اي ردة فعل
بدأت دموع سام بالانهمار يعض على شفته السفلى ويشد قبضته بتوتر وانفعال حتى برزت شرايين يديه وجبينه بشكل واضح
تركت سامبا يد والدها بينما لا زالت يدها الاخرى تشد الشراشف
بدأ الجميع يصاب بالخوف
بيلي كانت تنظر بحزن شديد الى الطبيب بيث الذي يحاول ان يتمالك نفسه
: سامبا ،عزيزتي قولي شيئاً هل ترين…؟
سامبا وهي تنظر امامها مباشرتاً تجمعت الدموع في عينيها وبصوت مرتجف نطقت بلغة تُكاد ان تكون مفهومه
: سسـ… سـ…ســوااااد !!!
عندها انهمرت دموعها وبدأت تبكي بشده عندها تقدم والدها نحوها ووضع رأسها على صدره و قبل وجنتيها وراسها ووضع رأسها ع صدره مرة اخرىكان الوحيد الذي تمالك نفسهُ او على الاقل يبدو كذلك .
جثى سام على ركبتيهِ واخذ يضرب بكلتا قبضتهِ على الارض لقد اصاب بالهلع حتماً ضل يصرخ
: لاااا…لاااا… لاااااااا… انه مجرد ……مُجرد كابوس ساصحوى منه واخذ يضرب راسهُ في الارض
ركضت بيلي نحوه لم تستطيع ان توقف نفسها من البكاء بين كل اولئك الباكين .
اخذت تمسك بيديه كي لا يؤذي نفسه محاولة تهدئتهُ
بينما اكتفى باتريك بانه استدار الى الحائط وضع كلتا يديه عليه وكأنهُ يحاول ان يدفعهُ من مكانه كان يبكي بهدوء كعادتهِ هادىء حتى في انفعالاتهِ عكس سام الذي يثور عندما…
يحزن ،يفرح ،يمرض......الخ
اما الطبيب بيث اخذ يحاول ان يخرج الجميع من الغرفه الا انه كان اشد توتراً من الجميع
: لا يمكن هكذا ....روبنسون ارجوك هذا سيؤثر على سامبا سلباً ،سامبا لا يمكنكِ البُكاء ، رفع صوته بين كل ذلك النشيج والبكاء بيلي اخرجيهِ من هنا حالاً
الا ان بيلي تحاول عبثاً اخراجه انه لايستمع ولا يستجيب لاحد .
توجه الطبيب بيث الى الباب نادى على بعض الممرضين لمساعدة بيلي اخرجوا سام كذلك باتريك عاد الطبيب وطلب من روبنسون ان يترك سامبا له
الا ان سامبا كان متعلقه برقبة والدها وكانت تجهش بالبكاء .
: سامبا ارجوكِ لا يمكن هكذا تؤذين نفسكِ .
انحنى روبنسون عليها وهمس بأذنها
: جميلتي ، هيا توقفي عن البكاء .
اخذ يمسح بيديه دموعها
: صغيرتي ،هياا ،ارجوكِ توقفي
بينما كان الطبيب بيث منشغل يُحظر شيء ما عند الدُرج عاد بالقرب من سامبا وبيدهِ حقنه
اشار برأسهِ لروبنسون ليبتعد عنها.
مّد ذُراعها وضرب بيده بخفة عليها عدت مرات ثم حقنها بعدها بدقائق كانت سامبا قد هدأت وبعدها اغلقت عينيها
بينما كانت بيلي قد اعطت ذات الحقنه لسام حيث كان باتريك يجلس على كرسي بجوار النافذه شارد الذهن ينظر الى الحائط الذي امامه يضع يده على خده بينما كان كوعه يتكأ على مسند الكرسي احد ساقيه ممدوده الى الامام والاخرى مثنيه قليلاً
رن هاتفه الا انه لم يعرهُ اهتماماً ....
دخل روبنسون ونظر الى ولديه نظرت اليه بيلي وأومئت له برأسها غادر بعدها ...
خطى خطوات كبيره سيراً على قدمهِ مضت ساعه ولا يزال يمشي توقف في منطقة نائيه شعبيه كثيراً نظر الى كل تفاصيلها ثم عاد للسير بضع خطوات حته وصل الى بيت قديم يبدو متهالك دفع الباب الخشبي ودخل كان مليء بالغبار اخذ ينظر في زواياه وكانه يسترجع ذكرياته
أنت تقرأ
تُولد مِنْ جَديَد
Tiểu Thuyết Chungقصة الفتاة سامبا التي فقدت ذاكرتها فقُلبت حياتها وتوالت الاحداث عليها فولدت من جديد ......