لهون انتهينا

لحالي

طالعت ورقة ومدتها لورد... : بس بدك توقع هي الورقة وكلشي بينتهتي...
تطلع بلورقة بدون ما ياخدها.. وقال: واخي واختك وزواجهم.. ؟
رين : عادي يتزوجو شو بدن فينا.. ؟ انا وانت زواجنا ما فشل ..بس الحمل هو السبب
ورد تنهد وقال : البيت اللي ساكنة فيه.. ؟
قاطعنو : انا متنازلة عنو الك..
ورد : بس انا كان بدي ياكي تسكني فيه
رين : لا انا رح باشر حياة جديدة برا..
ورد تنهد واخد الورقة منها ووقعها وحرك السيارة ووصلو للييت...
دخلت رين عل غرفتها وطالعت شنتاية سفر وضبت كل غراضها.. والسكون والهدوء اللي اجاها حتى هي ارتعبت من حالها..
اخدت صناديقها وكلشي بيهمها وحطتهم عند الباب تحت انظار ورد اللي عم يتطلع فيها كل برود..
بعد ما خلصت غيرت لبسها ودخلت عل الصالون ومعها لحاف ومخدة : ورد روح نام جوا انا رح نام هون..
ورد : لا نامي انتي جوا ودعي غرفتنا...
رين ما حبت تتناقش معو كتير.. تركتو الغراض ودخلت عل الغرفة اول ما حطت راسها عل المخدة راحت بنوم عميق..
تاني يوم الصبح فاقت عل صوت ورد.. عم يقلها انو تقوم من شان يروحو يخبرو اهلهم بلي صار..
رين : ما في داعي نخبر اهلي.. او ما في داعي تروح معي.. انا رح خبرهم لحالي.. بس رح روح معك لخبر اهلك.. الصراحة حابة شوف تعبير عمتك وقت نقلها..
ما علق.. وكمل لبسو وبعد ربع ساعة تمام كانت هي كمان خالصة..
دقت لشركة الشحن وطلعت ع ورد عل بيت اهلو..
لما عرفت ام ورد انو ابنها ومرتو جايين انقبض قلبها لان بلعادة بيدقو قبل ما يجو.. قعدت عل الطاولة جنب زوجها وقالتلو : ليش جايين قلبي محسسني انو في شي.. ؟
ما علق الاب..
ولما اندق الباب ما انتطرت ام ورد الخادمة لتفتح راحت وفتحت الباب بنفسها... شافتهم عل الباب.. قالت قلق : خير شو في.. ؟؟
ضمت رين ام ورد وقالت : ولاشي..
بس ام ورد ما اقتنعت..
دخلت رين وابتسمت لعمها وبادلها الابتسام فتجرأت وقربت وضمتو بخفة..
وقعدت عل الكنبة وورد وقف جنبها وعم لصمت لحتى قال ورد : الصراحة نحن جاييم نخبركم شي..؟؟
ام ورد بفرحة : رين حامل.؟؟
انكسر خاطر رين بقوة ..ابتسمت باسى وقالت : لا...
ونزلت راسها وحاولت تستجمع قوتها وقالت : لا لا حبيبتي.. مو هيك القصة.. الصراحة انا و..
وتطلعت بورد اللي كان منزل راسو وشدت عل ايدو وقالت: رح نتطلق..
جمدت ام ورد للحظات وهي عم تطلع فيهم.. قالت رين بصوت واطي : خالتي
رفعت عيونها ام ورد وتطلعت برين.. وبعدها التفتت لورد اللي عم يتطلع فيها بهدوء.. اخدت نفس وقربت من ورد ورفعت ايدها وباقوى ما عندها ضربتو كف فتل راسو فتل انصدم الكل لما انهارت امو بصراخ : انت ما بتستحي عل نفسك ما بتخاف من الله..
رين كانت عم تحاول تهديها وتبعدها عنو بس ام ورد كانت عم تحاول تضربو بايديها..
وربن صارت تبكي وهي عم تترجاها.. وقرب ابو ورد وضم مرتو بحزن عل حالها وقال : روقي يا روحي
تشبثت فيه ام ورد وهي عم تبكي...
رين وهي حاطة ايدها عل تمها طلعت من البيت بحزن.. واما ورد اللي وجهو صار احمر وشعرو تخرب ونفسو ما عم يهدا ضل عم يتطلع بلارض..بلالم عم ينخر قلبو.. هو هلق فرط بحبية قلبو.. فرط بلبني ادمة الوحيدة اللي كانت تفهمو اللي ساعدتو ووقفت معو رغم كل المصاعب اللي اخترقت علاقتن كانت دايما تشد عل ايدو بذروة الوجع وتقلو انا هون معك وهو هلق تخلى عنها بكل هدوء..
طلع من البيت ركض بدون ما يتطلع برقية اللي مرت من جنبو وهي عم تطلع باستغراب..
ركب سيارتو وطار عل البار..
وضل يشرب ويشرب ويشرب ويشرب بدون اي توقف...
واما حالة بيت اهل ورد لسا متوترة رجعت رويدة من جامعتها وانصدمت لما حكولها اللي صار حاولت تدق عل تلفون رين كتير بس كان خارج نطاق التغطية.. وكمان اخوها ورد ما كان عم يرد ابدا.. رافي ضل بالو عند اخو.. اللي اختفا فجأة..
واما رين...
كانت بلبيت اللي كان الها.. بلحمام تحديدا وعم تتقطع من كتر البكي.. الوجع عم يدبحها.. بس هي بتحبو ولازم تتركو ليعيش حياتو وياسس اسرة.. ويجيب ولاد.. تخيلت ورد مع مرة تانية ووولاد حوليه ازدادت شهقاتها... قعدت عل الارض بلحمام وضمت نفسها.. وهي عم تبكي.. وعم تصرخ باقوى ما عندها..
بعد حوالي الساعتين..
ريما : شو يعني اختفا عن الارض؟؟
رافي : والله ما بعرف.. وانني اختك كيفا؟
ريما : دقينالها كتير بس تلفونها مغلق.. وهلق ماما وبابا راحو لعندها..
رافي: هفففف.. حسبي الله ليش هيك صار فيهم؟؟
ريما : رافي؟؟
رافي: امم
ريما : اذا انا كنت متل اختي انت شو رح تعمل؟؟
رافي : اولا لا تحكي هيك... تانيا.. انتي اذا لا قدر الله عليكي صرتي مقعدة ما بتركك.. علجثني... وانا مستعد. اسجل كلامي هاد لحتى يكون ضمان لك..
ابتسمت ريما بحب : الله لا يفرقنا..