Ch|01|

6.5K 312 55
                                    


أستغفر الله العظيم💕

و لو أنّي كنت أعلم ما سيحدث لي عندما أقابلكِ كنتُ جعلتكِ خارجا في أوّل ثانية . هل هذا ما أعتقده ؟

________________________

" عندما تهطِل أمطار اللّيل الهادئة و لا يكون بإمكان القمر إشعاع نوره في أرجاء أحد الأحياء اللّطيفة و التّي يسودها الدفئ و المحبة . تقف إحداهن قرب نهرها المفضل و حتّى بعد إبتلال جوارحها بمياه الأمطار لم تستطع التّخلي عنه و كأنّه قد أصبح جزءا منها ."

صمتت مقهقتا لتكمل بنفس نبرتها الهادئة و التّي تجعل النّفس مريحة . كان من الّسهل حزر إبتسامتها التي تشكلت على شفتيها نتيجة نبرتها .

" كلّ ليلة عندما يكون بإمكانها الخروج من سجنها بعيدا عن أصوات النّاس الذّي يكون أسوء لحن تستطيع أذنها إلتقاطه إثرَ ظنّهم الرّاسخ بكونها ساحرة فقط و ليست أميرة بسبب جمالها . لقد أُطلِق عليها لقب تلك السّاحرة الجميلة بدل الأميرة الجميلة ."

" لِماذا فعل النّاس ذلك ؟ هل هي شريرة ؟"

إبتسمت الأخرى لكلام ذلك الطفل اللّطيف لتكمل مسح كف يدّها على شعره الرّطب . كان الجوّ خارجا هادئا و ضوء القمر ينير شوارع هذه المدينة الكبيرة و كأنّه كان الأمل الوحيد من أجل تقليل ذلك الظلام الأسود و الحالك .

غير ذلك . فبعضهم لا يهتم بظلمة اللّيل الحالك و إنمّا يجد ذلك ملجأً من أجل إرتياح النّفس و الروح المتعبة من أشغال النّهار المرهقة . بعضهم ينتظر حلول تلك الظلمة فقط من أجل رؤية بعض النّجوم الذّي إعتاد على رؤيتها كلّ ليلة .

" ليس بسبب أنّ عدد كافياً من الناس قال ذلك فإنّه صحيح . ربما جميعهم لا يدركون ما يجري حولهم ."

" و ماذا حدث لها بعدها ؟ هل ستبكي بسبب ما يقوله النّاس لها ؟"

إبتسمت الأخرى إبتسامة أقل ما يقال عنها صادقة لتأخد ذلك الغطاء لتحيطه جيّدا من أجل تدفئته من برودة الجوّ قبل أن تنظر لتلك النافذة الزجاجية محدقتا بأضواء المدينة السّاطعة و الجميلة لتعيد نظرها ناحية ذلك الطّفل .

حدقت مجددا في تلك الأجهزة الطبّية التّي تحيطه . كلما نظرت ناحيته تجد نفسها على حافة البكاء بسبب ذلك . عدد كبير من الأطفال مصابون بالسّرطان في هذا المشفى .

و هذا الطّفل الصغير اللّطيف الذّي يقبع أمامها حاليا مريض بسرطان المعدة . تشعر بالذعر كلما تألم بسبب علاجه الذّي يسلب من وجهه ذلك النور و الإشراق ليّحل مكانه شحوب و جسد مرهق .

V.A.1.6 | JEON JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن