في جامعة لندن و كالعادة تلتقي لولا و صديقتها ماري و هانري في الساحة الخاريجية ... و عند المساء تعود ماري و لولا إلى البيت المقيمين فيه
تدخل لولا غرفتها المظلمة و المرتبة ذات الستائر الوردية و رفوف تملأها كتب كثيرة مختلفة المواضيع... تختار كتابا و تضعه فوق السرير لتخرج لإعداد الأكل و تعود لقرائته .... أما ماري فتدخل غرفتها المشرقة تشغل التلفاز ثم تخرج لتحضير الفطور مع لولا و في الصباح تنهض كل واحدة منهن لتجهيز نفسها ثم يذهبن مع بعضهن إلى الجامعة .... كانت لولا تشعر بالراحة فائقة عندما ترى جامعتها فهي مهوسة بالدراسة ... فتدخل الصف و تجلس وسط هانري و ماري و بعد إنتهاء المحاضرة يخرجوا الأصدقاء الثلاثة مع بعضهم و يتوجهون نحو مكان لتغيير الجو
و في يوم من الأيام إتصل هانري بماري و أخبرها بالإلتقاء في مقهى لشرب قهوة الصباح ثم الذهاب إلى الجامعة
و بينما هم عائدون إلى الجامعة إعترضتهم مكتبة كبيرة فخمة قد فتحت منذ يوم ...
أصرت لولا على دخولها فربما تجد كتاب يعجبها فتشتريه
وافقا هانري و ماري و دخلوا معها
راحت لولا تقلب المكتبة بعينيها الجميلاتين و تتمشى بين رفوفها الفخمة إلى أن وقع نظرها على كتاب غريب الشكل و المظهر مسكته بيديها و بدأت بتقليب صفحاته ...
ملت ماري من الجلوس في المكتبة فطلب هانري من لولا الإستعجال
إختارت لولا ذلك الكتاب الغريب الذي يحمل عنوان " عجائب في هذا الكون " و توجهت نحو البائع لتناوله ثمنه ثم همت بالخروج فإستوقفها قائلا :" بنيتي ، هذا كتاب فريد من نوعه ، و نادر الوجود. "
ظهرت علامات الإستغراب على وجه لولا أضاف البائع :" إنه كتاب مثل كل الكتب لكنه يحمل ميزة عن الباقية فأرجوكي حافظي عليه ."
أومأت لولا برأسها و أجابته بإبتسامة صغيرة :" هذا أكيد سيدي ."
ثم خرجت
◾◾📘📘◾◾📘📘◾◾📘📘